[ALIGN=CENTER] في التعليم مسالب [/ALIGN]
جاءتني محادثة تلفونية من أحد القراء الكرام.. الاخ «محمد النور» معلقاً على العمود الذي تناولت فيه هذه الزاوية أمر عدم احترام بعض الطلاب للمعلمين، تحت تأثير الدفوعات المالية والرسوم التي يدفعونها للمدارس، حيث تظهر بعض النماذج السالبة لهذه العلاقة التي كانت في يوم من الأيام قمة الاحترام الأشبه باحترام الاب أو الام، عندما كان الابناء يحفظون جميل التربية.. الاخ «محمد النور العبد» يرى أن للمعلم دوراً في جر التعليم لنفق التجارة.. خاصة عندما يتفنن في اختراع صنوف الدروس «درس خصوصي.. درس.. درس عصر».. ويقول «محمد» إن احترامه للمعلمين الذين درّسوه في سابق مراحله التعليمية وهو الآن في عمر الثلاثين لم يتزحزح عن مكانه.. فكلما رأى أحدهم أحس برعشة الاحترام في بدنه.. ولكني أخالفه الرأي فالمعلم السوداني معلم صميم رغم الظروف الاقتصادية التي تواجهه، ومعظم المرتبات لا تفي بمتطلبات الحياة الأساسية.. مقابل مجهود ضخم يقوم به.. وهذه المعالجات تبدو من باب الواقع البائس جداً.. فذات المعلم عليه التزامات قوية وهذا لا يبرر له ايضاً ان يسرح ويمرح فيها للآخر.. ورغم ذلك نجد بعض النماذج السالبة التي يقدمها بعض المعلمين «أكيد في كل الدنيا هناك الصالح والطالح».. ولكنه حتى هذه النماذج لا تصلحح لأنه يطلق القول على عموم المعلمين.. من جانبي فقد تربيت على احترام المعلمين كما الانبياء… ولكن أسس التربية الآن أصبحت مجموعة،، كمؤسسة البيت، الشاشات … الإذاعات .. المواد المبثوثة في الدنيا حول التلاميذ والطلاب.. وهنا بعض المعاملات السالبة مثل عمل الأستاذة «للاسبوتنات» للامتحانات لانقاذ بعض الطلاب من الرسوب المحقق، وغيرها من الممارسات التي يقوم بها بعض المحوسبين على هذه الرسالة السامية «التعليم والمعلمين». عموماً واجب الدولة يحتم على النظام القائم أخذ أمر التعليم وتداعياته كهم عام وأساسي.. ولو أن الخدمات الأساسية تجد حقها من الدعم والاهتمام لما بدت مثل هذه المسالب المحسوبة على سطح قيمة التعليم الغالبة جداًً.. إن رفع الحكومة جزئياً ليدها عن امر التعليم فيما يعرف باتباع وانتهاج المدارس الخاصة كمخرج من العجز في توفير البنيات الأساسية وتسيير عمليات التعليم بصورة مطلقة.. بالمقابل فإن نسبة المدارس الحكومية التي تقدم تعليم معقول لمحدودي الدخل والذين لا حل لهم الا التوجه لـ «مدارس الحكومة» .. والتي الآن يدعمها الطالب بشكل غير مباشر ولا تستغرب ان علمت أنه على الطالب احضار «حق الكهرباء .. حق الطباشير .. حق الازيار..» وغيره من الحقوق .. التي هي واجب على الحكومة التي تسمى المدارس على اسمها. آخر الكلام يبقى التعليم والمعلمين دنيا بحالها ينظر إليها كأمل لهذه الأمة للخروج بالاجيال القادمة من ظلمات الجهل إلى نور التعليم وفضله العالي.
سياج – آخر لحظة الاربعاء 28/10/2009 العدد 1158
fadwamusa8@hotmail.com
الاخت فدوى
تحية احترام وتقدير
يقول المثل التمس لاخاك عذرا … وانا كمعلم خدمت فى التعليم زهاء الخمسة عشر عاما بصراحة هذه المهنة تورث فيك التجرد والانسانية لانها مهنة تعتمد اساسا على ذلك وهى مهنة الانبياء والرسل اننى عندما اكتب ذلك لا اكتبه كمعلم من ناحية عالم مثالى لكن المعلم الذى درس هذه المهنة وعمل فيها بخبرة يكتسب هذه الصفات وتصبح جزا منه ولكن من المؤلم ان يرى الطالب غدوته فى حالة يرثى لها من الناحية الاقتصادية واعتقد اذا كان المعلم قد وجد تقديرا ماديا ومعنويا تجد ان وضعه امام طالبه يزداد احترما وقد يبرر ذلك بكثرة العدد من المعلميين لكن هذا لا يعتبر منطقيا لاننا يمكن ان نمرحل خطة معينة ليخرج منها المعلم بعد خدمته فى وضع محترم وهو الذى افنى زهرة شبابه فى العلم يمكن ان نخلق مشروعات يستفيد منها المعلم او نقيم بنكا للمعلم لكى نجعل اتلمهنة جاذبة للشباب ولتكون فى وضعها الطبيعى الذى ترتقى به الامم لاننا اذا لم نهتم بالمعلم لا يمكن ان نخلق جيلا متطورا فالعلم هو اساس الحضارة وفى امكانك ان ترى الكثير من انشطة الحياة يقودها معلميين حتى فى الفن نرى الاستاذ محمد وردى اطال الله عمره وغيره من الذيين اثروا الساحة الفنية المعلم ميزته دائما مرتبط بالعلم ولذلك اكثر الفئات القابلة للتطوير لارتباطه مع الجيال الناشئة اننا علينا ان نفكر فى اسباب السلبيات ومعالجتها قبل ان نلقى اللوم على هذه الفئة الصابرة وان نعيد للمعلم وضعه الطبيعى