زحوا .. لينا !

[ALIGN=CENTER] زحوا .. لينا ! [/ALIGN] النساء قادمات بقوة فهل تؤثر عليهن نظرة الطرف الاخر او النوع الاخر في التقدم للعمل العام .. نعم بالتاكيد لانك إن رجعت ودققت في الكثير من الوظائف العامة التي تشغلها بعض النسوة، خاصة في الدرجات العليا تلحظ ظلماً بيناً في المخصصات التي تتمتع بها بعضهن، بالمقابل إذا ما كان شاغلو هذه الوظائف من الجنس الاخر.. فاذا نظرت لكثير من المؤسسات تجد عدد الواردون الى المدخل اكثر من عدد الواردين حركة وسكوناً، «اذن الواردات هن.. الواردين هم»، رغم ذلك تجد أن الترؤُّس لهؤلاء دون أولئك الاخريات… وفي جوهر الامر انهن كخلية النحلة نشاطاً وحركة وانتاجاً .. ولسان حالهن لاخوانهن المتمتعين بالامتيازات زحوا لينا وبعدين شوفوا!! عطل رأسك تقول دراسة عملية إن ترك اجهزة الموبايل مفتوحة خاصة اثناء ساعات النوم يؤثر سلباً على عمل المخ مما يؤدي الى تلف، وبعد تراكم وتكرار الامر يحدث تدمير كامل لجهاز المناعة.. خاصة وان الاشعة المنبعثة من هذه (الجوالات) تحترق كل انواع خلايا الجسم وتؤثر عليها بالتاكيد بما يغير طبيعتها السوية وينحرف بها إلى النواحي الامراضية… وهذا الامر بمثابة تخدير لكل الذين يدمنون التحدث بالساعات الطوال ليلاً ونهاراً.. خاصة الشباب الذين يجدون في المحادثات المخفضة ليلاً ملاذاً لهم من دفع المزيد من المال بمقابلة الحديث المطول مع الاصدقاء وغيرهم .. مثل هذه الدراسات توضح بجلاء ضرورة التنبه لصحة المخ والاعصاب. القوي الأمين لابد لكل من ارتضى لنفسه حمل الهم العام والعمل من أجل الاخرين عبر اي كيان كان أو ولاء كائن، أن يخلع عنه رداء العنجهية والاستعراض وفرض العضلات والتبطر بالعزوة وبالوصول (للجماعة الفوق).. عليه أن يعلم هؤلاء «الفوق» هناك من هو أعلى منهم «فوق أوى .. أوى» .. ولابد لكل من يريد أن يكون قويا واميناً ان يضع نفسه في مكان خدمة من يتطلع لتبوء مناصب خدمتهم.. فلا يحق أن يتوظف على المنصب دون أن يعطيه حقه المنشود.. وأستغرب جداً لمن يتبوأ منصباً خدمياً بعد ذلك ليتعالى على من حمله إلى المنصب … آن الأوان أن يتواضع هؤلاء من تلقاء انفسهم .. وإلاّ فانهم سيكونون منبوذين بحكم عدم الكفاءة والقدرة.. فلا يعقل أن يكون «زيد وعبيد» يعمل في وظيفة لخدمة «سين وصاد»، ويحول بين لقائهم ولقائه بحكم «الوجاهة» فاذا أفلح «سين وصاد» في تجاوز الاستقبال… حالت السكرتيرة بينهما وبينه.. أو وجدوا له المخارجة من الباب السري جداً جداً.. ليكون هؤلاء في حالة بحث دائم عنه لتقديم الخدمة التي تعهد بتقديمها، وهو مسؤول عن ذلك أمام الله قبل هولاء.. إذن يا أيها «المنتخب» لأي موقع ضع نصب أعينك ما ارتكزت عليه في وصولك للمنصب ومن دفعوا بك إليه، ولا داعي لهذه «النفشة والنفخة» .. وتذكر يوم «ملصك» وحيداً في القبر. أخر الكلام حالة من الشتات تنتاب الفرد عندما تكثر الهموم ويقل التركيز … ليجد نفسه ممسكاً بعدة مواضيع في آن واحد.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
سياج – آخر لحظة الخميس 29/10/2009 العدد 1159
fadwamusa8@hotmail.com