مئات يتظاهرون ضد “التوطين” بأبيي
تظاهر مئات في منطقة أبيي بالسودان احتجاجا على ما عدوه توطينا لعرب المسيرية في شمال المنطقة المقبلة على استفتاء يبت في تبعيتها لشمال السودان أو جنوبه.
وطالب ممثلون عنهم بمؤسسة الرئاسة السودانية بالتدخل فورا لإنهاء هذا “التوطين”، وتنفيذ قرارات محكمة التحكيم الدولية في لاهاي المتعلقة بترسيم حدود أبيي، وسحب القوات النظامية وما يتبعها من مليشيات إلى خارج حدود الولاية.
كما طالبوا بالإسراع في تسمية مفوضية تشرف على استفتاء أبيي، وبالتسريع فيه وبأن يكون متزامنا مع استفتاء الجنوب المزمع تنظيمه في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.
وتدافع عشرات من المتظاهرين على مقر البعثة الأممية في أبيي التي اتهموها بأنها لم تنفذ أيا من مطالبهم التي رفعوها في السابق.
وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان إن حزب المؤتمر الوطني يحاول تغيير التركيبة السكانية في أبيي للتأثير على نتائج الاستفتاء فيها.
التوطين حقيقة
وقال دينق أروب كوال رئيس إدارية أبيي متحدثا للجزيرة “على حكومة الوحدة الوطنية أن تكون جادة وتتدخل لوقف التوطين في شمال أبيي”.
ووصف أروب كوال هذا التوطين بحقيقة يدل عليها انتشار مدارس ومستشفيات في شمال أبيي لا علاقة لإدارة الولاية بها.
وتعد أبيي الغنية بالنفط من أهم القضايا العالقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قبل الاستفتاء على مصير الجنوب.
ويخوض المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مفاوضات للاتفاق على ترتيبات ما بعد الاستفتاء في مسائل كالثروة والسلطة والمواطنة والعملة.
لكن التحضيرات القانونية والمادية للاستفتاء لم تستكمل بعد، مما جعل المفوضية التي ستشرف عليه تطلب تأجيله.
لكن الرئيس السوداني عمر حسن البشير قال الجمعة الماضي في خطاب لحزبه إن حكومته ملتزمة بإجراء الاستفتاء في موعده.
المصدر: الجزيرة+أسوشيتد برس
لقد أدخلت الحكومة نفسها والسودان في نفق مظلم بعدم توضيح المسائل العالقة في إتفاقية نيفاشا السيئة الذكر…
على الرغم من كراهيتنا لعنصرية الإنفصاليين وعلي الرغم من حبنا للإنفصال طالما سيريحنا من المشاكل إلا أننا نرجع ونقول بأن الحرب كانت أهون من هكذا خلافات ستنذر بكارثة أكبر من حرب الجنوب..