[ALIGN=CENTER]منافع أخرى! [/ALIGN]
كنت داخل المخيم النسوي بمنى.. أراقب الآلية التي جمع بها الدين الاسلامي بين كل هذه الوجوه القادمة من كل فج عميق وأرقب تناطق الألسنة ما بين عجمة وبيانٍ عربيٍ مبين.. ولهذا الدين نور ومسحة راحة يضفيها على الوجوه الواجمة فيحيلها إلى نضرة وإشراق خاص.. بالقرب مني يمنة هند( السعودية الأصل وعلى يساري مريم المهندس المصرية.. واللتان خلال دقائق معدودة صارتا مثل أختيّ هدى وعائشة).. بعد كل دعاء أو تسبيح نسامر بعضنا البعض.. تسألني مريم بشدة عن ملابسات مباراة مصر والجزائر فأرد عليها بأنني لم أحضر يوم المباراة بالسودان ولكني على ثقة تامة بأن (أهلي) أهل كرم وضيفان.. من ناحية الترتيب بالتأكيد لا توجد أية ثغرة.. وكنت أقول لها (اللهم إلا تداعيات النجيلة جوة الميدان) وكنت أرمي بذلك لتفاصيل اللعب ومجهود اللاعبين.. فقد كنت هناك في حالة انقطاع تام عن الأخبار إلا في نطاق منى وعرفات ومزدلفة والحرم المكي.. و(هند) تبدي إعجاباً خاصاً بالمرأة السودانية خاصة فيما يلي طقوس تجميلها من حناء وتفانين صناعة العطور الخاصة.. وكانت تقول لي (ليش ما تبقى بالمملكة.. وتجربي العمل في هيك أشياء) فكنت أقول لها بكل لطف (والله كان بودي.. بس أنا ما بعرف هذه الصنعة ولي عمل أعتز به وأحبه كثيراً في السودان.. وأنا أساساً ما بعرف أعيش برة السودان).. (والله ايش كتر الربح اللي راح تربحي خلال فترة بسيطة..).. (يا ستي إن شاء الله نجي حاجين ومعتمرين وزائرين..) فتحس بعدم جدوى طرق الفكرة فتتحول للكلام في موضوع آخر.. ونحاول ثلاثتنا بقوة إيجاد قناة للتسامر مع الأخوات مع الهند وباكستان فنضطر إلى استخدام الإشارة والتبسم.. وبلغ مدى الحرص بين المقيمات داخل المخيم أنهن يوقظن بعضهن البعض لأداء صلاة الصبح في ميقاتها.. وفي يوم التروية.. كانت الأمطار تحاصرنا بالمخيم فما كان من النسوة إلا أن شرعن في الدعاء الجماعي لإيمانهن بأن الوقت وقت استجابة.. فقد كانت رفقة مميزة داخل تلك الخيمة الكبيرة والتي لطفت الأمطار حولها الجو حتى صرنا نتغطى بالبطانية نهاراً..
آخر الكلام.. ليت للساسة وصناع القرار في العالم (حجاً) خاصاً يتحللون فيه من الأجندات والمصالح ويحرمون بلباس نفع العباد ويتركون محيط الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وما أروع التنادي لله..(لبيك اللهم.. لبيك..)
سياج – آخر لحظة الثلاثاء 08/12/2009 العدد 1196
fadwamusa8@hotmail.com
الاخت الدكتورة فدوى موسى
سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته
نسال الله القبول لكم وان يعدنى وزوجتى العام القادم انشاء الله
حقيقة هى مشاعر متكررة ومتجددة فكل من رافقك فى اداء العمرة اوالحج يالف الله بين قلوب وتبقى مودة دائمه وهى مشاعر نابعه من القلب فى لحظات صدق وسمو روحى املين دوامه لكم ولنا