رياضية

اللاعب السعودي الدولي السابق فهد الغشيان : فترة لعبي للهلال والنصر كانت فترة “معفنة”


وجه اللاعب السعودي الدولي السابق فهد الغشيان انتقادات حادة تجاه نظام الاحتراف في السعودية، وتحدث عن العديد من مسؤولي الكرة في البلاد، واعتبر أن فترة لعبه للهلال والنصر كانت فترة “معفنة” على حد وصفه.

وأبدى الغشيان، في أول ظهور إعلامي له منذ خمس سنوات، أسفه من تغير الأمير عبدالرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، عليه لأسباب لم يفصحها علانية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الشخصية الرياضية الوحيدة التي يحبها هو الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر.

في بداية لقاءه مع برنامج “في المرمى” الثلاثاء 12-10-2010، تحدث فهد الغشيان عن الاحتراف في السعودية، وأكد أنه هذا الاحتراف مجرد “كذب” و”نفاق”، وأنه لا يوجد احتراف حقيقي، بسبب الجهل والتخلف في استيعاب المفهوم الحقيقي للاحتراف.

ووصف الغشيان تجربته الاحترافية في نادي الكمار الهولندي بأنها رغم قصر مدتها، 3 شهور، إلا أنها تساوي 100 سنة من الاحتراف في السعودية، مشدداً على أول لاعب سعودي يحترف أوروبياً رغم أنف من يعترض على ذلك.

وحول اعتزاله مبكراً، ذكر الغشيان أن السبب الوحيد لذلك يعود إلى شعوره بالملل وعدم رغبته في ممارسة الكرة، مضيفاً أن من يريد لعب كرة القدم في السعودي يجب أن يكون “منافقاً”، وهو ما يرفضه تماماً.

وحول مستوى الرياضة السعودية حالياً، هاجم الغشيان مسؤولي الرياضة في البلاد مؤكداً أن المنتخب لم يتطور ولن يتطور طالما الشخص نفسه هو الذي يتعاقد مع المدرب في كل مرة، مضيفاً أنه لا يوجد أي لاعب سعودي يعجبه حالياً.

وذكر الغشيان أن معظم المدربين الذين جاءوا للسعودية جاءوا من أجل المال فقط، مثل البرتغالي بوسيرو” مدرب المنتخب الحالي، ومدربين سابقين مثل البرازيلي كندينيو وغيرهم، مؤكداً أنه لو جاء مدرب أوروبي إلى السعودية ورأى الاحتراف لدينا، “بيعطينا بالجزمة”.
“تجارب معفنة”:
وحول تجربتيه في الهلال والنصر، وصف الغشيان أن الفترتين اللتين قضاهما في الناديين بـ”العفن”، مؤكداً أنه تلقى الاستهزاء والاستحقار من أطراف عدة دون أن يحدد أسماء، وأضاف أنه حورب من قبل رؤوساء عدة في الهلال دون أن يعرف السبب، مشيراً إلى أنه “لا توجد شخصيات رياضية وقفت معي وساندتني أبداً”.

وقال الغشيان في لهجة المعاتب “الله وحده هو الذي أعزني، أما هم فلم يقدموا لي شيئاً .. هم هزأوني وأذلوني وليس لهم علي فضل”، مضيفاً “بعد عشرين عاماً قضيتها في المجال الرياضي، لم تتطور الرياضة السعودية بسبب النفاق، نحن نضحك على أنفسنا ونكبرها وهي في الواقع لاشيء”.

وعاد الغشيان بذاكرته إلى الوراء، وذكر أنه عام 1998 لم يكن مرتاحاً في الهلال بسبب وجود الأمير بندر بن محمد وقتها على رأس النادي، وأشار أنه لم يكن يستلم مستحقاته وكان يمتنع عن أسلوب “الشحاذة” ليستلم رواتبه، ووصف نفسه ذلك الوقت بأنه كـ”المجنون” الذي يلعب دون هدف ولا دافع.

وحول رؤساء الأندية الحاليين، عبّر الغشيان عن حبه واحترامه للأمير فيصل بن تركي، رئيس النصر حالياً، في حين تحدث بألم عن علاقته مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد، رئيس الهلال حالياً، مؤكداً أنه هو من علمه القرآن والحديث والأدب، ولكن الاتصالات انقطعت بينهما – بطلب من الأمير – بسبب “اعتقاد الأمير أنّي منافق رغم حبي له” على حد قوله.
وتحدث النجم السعودي السابق عن ذكرياته الجميلة، وقال إنه يتذكر مشاركاته في كؤوس العالم وأهدافه التي أحرزها واحترافه في أوروبا، مضيفاً أنه حقق العديد من الإنجازات على المستوى الشخصي أبرزها احترافه أوروبياً، مؤكداً أنه يفتقد صيحات الجماهير وتصفيقهم في الملاعب.

وفي نهاية حديثه، ذكر الغشيان أنه لو عاد به الزمن للوراء فلن يمارس كرة القدم ولو لدقيقة واحدة، مؤكداً أنه يرفض مهرجانات الاعتزال التي تُقام للنجم المعتزل، ووصفها بـ”الشحاذة” التي يقوم بها اللاعب في نهاية مشواره الرياضي.

لعب فهد الغشيان (37 عاماً) للهلال، في مختلف مراحله السنية، ثم انتقل للاحتراف في نادي الكمار الهولندي، لمدة قصيرة لم تتجاوز أشهرا، ثم عاد للهلال لينتقل بعدها للاحتراف في غريم الهلال نادي النصر، ولكنه فضل الابتعاد وترك الكرة وهو في الثامنة والعشرين من العمر.

وعُرف عن الغشيان أنه اللاعب المشاغب داخل وخارج الملعب، وكانت صراحته تجلب له المشاكل كما يقول بنفسه، ويحمل الغشيان دكريات أليمة إبان احترافه في هولندا، حيث حمل إدارة الهلال، برئاسة الأمير بندر بن محمد مسؤولية ماحصل له من مشاكل إدارية كانت سببا في عدم استمراره في الفريق الهولندي.

العربية نت