مواطن وغازي وطابور
ولابد من القول إن هذه الهجمة الخليلية التشادية توضح بجلاء العمى الذي أصاب بعض العيون في هذه البلاد، التي ترى حقها في فعل كل ما يحلو لها مقابل إفتراض الخنوع من الآخرين والتسليم بالهين، وهنا دائرة صراع غير شريفة.
وسؤال كان يعتمل في صدور الكثيرين.. هل حملت وتحمل هذه الحركات نعرات قبلية تدفعها لإشعال هذه الفتيلة الحارقة جداً.. وهل أضمر ويضمر الكثيرون شعار «الطابور الخامس»، هذا الشعار الجبان جداً فيمن يتصفون به.. ذلك أنه أشرف لك ألف مرة أن تكون واضحاً في خطك وعملك إلا أن تكون خائناً تقتنص الفرص التي لا يهمك كيف جاءت ومن أتى بها.
موضوع «الطابور الخامس» يوضح أن المعنيين بهذه الوصمة القبيحة، صفة الرجولة غير الكاملة.. خاصة وأن الرجولة ترتبط بالصفات المحمودة مثل الشجاعة والوضوح والثبات في المواقف.. وحقيقة من يرتضي لنفسه هذه الوصمات العار يكون قد ظلم نفسه واراد لها الموت الأبدي.. ترى إن قدر لهذه الغزوة الحاقدة النجاح.. هل كان سيجد هذا «الطابور» الأمور سالكة لفرض دولتهم التي لابد أنها تعتمد على كل معايير الغدر والخيانة وسياسة «الحشاش يملا شبكته».. «والحياة فرصة».
إذن إنتصر في هذه المحاولة المواطن البسيط الذي غلب حبه لوطنه إعتراضه على بعض السياسات وانتصرت فيه النزعة الوطنية على بعض المرارات التي تذوقها ويذوقها بموجب بعض السياسات، خاصة الإقتصادية التي كادت تذهب بعافية بدنه، ولكن كل ذلك لم يزحزح حبه لوطنه الذي تجلى في البلاغات التي تلقتها السلطات للقبض على معظم الفارين من هؤلاء الغزاة الأطفال..
آخر الكلام
على الدولة أن تعترف بقدرة هذا الشعب الذي ساندها في هذه المحنة الحقيقية التي إنبرى لها الثعالب من الداخل والخارج.. ولولا هذا الشعب الصابر الزاهد لما تضافرت الجهود لهذا النصر الرائع في تاريخ السودان المعاصر.. ويا سيدي «البشير» إعطِ هذا الشعب ما يستحقه.[/ALIGN]
سياج – آخر لحظة – العدد 646
fadwamusa8@hotmail.com
😎 :lool: 😀 😉 😮
تعجبني كلماتك وكمان صورتك شكلك حقارة