الإمارات

المواصلات والاتصالات في الإمارات العربية المتحدة


ضمن إستراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت الخطط المرحلية لإنشاء شبكة مواصلات برية وجوية وبحرية متميزة وما زالت هذه الخطط قيد التنفيذ. فقد تمكنت مطارات الإمارات من جذب الكثير من حركة الطيران نحوها. وربطت مختلف مدنها بشبكة من الطرق البرية الحديثة. وحرصت على إضاءة الطرق الرئيسية بين مدن الإمارات الرئيسية. كما تمكنت موانؤها من تنشيط التجارة على جميع المستويات. واتجهت لبناء خطوط للقطارات على مستوى المدن وعلى مستوى الإمارات ككل. وقرنت كل هذا بإدارات تهدف إلى الإرتقاء بمستواها لتقديم خدماتها بسهولة ويسر.

النقل البري في دولة الإمارات:
أنجزت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز ثلاثة عقود بنية أساسية متطورة من شبكات للطرق والجسور والانفاق والمطارات والموانئ وغيرها من مشاريع الهياكل الأساسية التي تم احاطتها بخدمات على مستوى راق. ويبلغ حجم الانفاق على مشاريع البنية اللأساسية التي نفذتها وزارة الأشغال العامة والاسكان أكثر من ثمانية ملياردات درهم إلا أن الحكومات المحلية في الإمارات أسهمت بالقدر الكبير من حيث حجم هذه المشروعات وتكلفها لاستكمال قواعد البنية الأساسية في الدولة والتي يصل حجم الانفاق عليها إلى أكثر من 30 مليار درهم.

النقل الجوي في دولة الإمارات:
لم يكن يوجد في دولة الإمارات العربية المتحدة عند قيامها في العام 1971 سوى ثلاث مطارات صغيرة في أبوظبي ودبي والشارقة، أما اليوم فانها تطل على العالم من خلال ستة مطارات دولية في كل من أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة والعين. تستوعب طاقتها جمعيا نحو 16 مليون راكب في العام وتستقبل أكثر من 100 شركة عالمية تنظم نحو 125 ألف رحلة جوية منتظمة وعابرة إلى مختلف مدن وعواصم العالم. و توجد بدولة الإمارات العربية المتحدة عدة كليات لبناء الكوادر المؤهلة للعمل في مجال الطيران والنقل المدني، وفي مقدمتها كلية الإمارات للتدريب بدبي في العام 1996 وتعد أحدث مركز للتدريب الإقليمي بالشرق الأوسط لهندسة الطيران والعمليات الأرضية والخدمات الجوية، وقد بلغت تكاليف هذه الكلية 240 مليون درهم لمعدات التدريب. كما تجدر الإشارة إلى قيام وزارة الموصلات يوم 28 نوفمبر1998 معقدها برنامج الأمم المتحدة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الذي يقضي بتقديم الدعم الفني والإداري في تشغيل الأرصاد الجوية في الدولة وذلك لمدة عامين اعتبارا من يناير 1999.

النقل البحري في دولة الإمارات:
يوجد على امتدات سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة، العشرات من الموانئ البحرية. وتشكل ثمانية موانئ ضخمة منها المنافذ الرئسية البحرية وقد تم تجهيز هذه الموانئ بأحدث المعدات والأجهزة التقنية المتطورة لاستقبال السفن العملاقة. كما أقيمت عليها مناطق حرة تمنح العديد من التسهيلات لتشجيع المستثمرين على إقامة المشاريع التجارية والصناعية التي تخدم الاقتصاد الوطني. و تسهم هذه الموانئ وهي

ميناء زايد بأبوظبي
ميناء راشد بدبي
ميناء جبل علي بدبي
ميناء خالد بالشارقة
ميناء خرفكان بالشارقة
ميناء عجمان بعجمان
ميناء الفجيرة بالفجيرة
ميناء صقر برأس الخيمة
بدور كبير وبارز في تنمية وازدهار الحركة الاقتصادية والتجارية، وذلك نظرا لما تتميز به من مواقع إستراتيجية ولقربها من الاسواق العالمية وربطها عبر آسيا وأفريقيا من قارات العالم.

مؤسسة الإمارات للاتصالات:
مؤسسة الإمارات للاتصالات، المعروفة باسم اتصالات، كانت المؤسسة الوحيدة للاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى صدور قرار تأسيس شركة اتصالات جديدة في 2005. تقدم اتصالات جميع خدمات الاتصالات والانترنت في الدولة. أسست الشركة في 30 أغسطس 1976م. رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفذي هو السيد محمد حسن عمران الحمادي.

تأسست مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” في عام 1976، لتحظى بعد ذلك بسمعة مرموقة كمؤسسة حديثة وعالية التقنية توفر مختلف خدمات الاتصالات كالهاتف الثابت وهاتف نقال والانترنت في كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث ساهمت في جعل الدولة واحدة من أكثر دول العالم تقدماً في قطاع الاتصالات.

وتحتل المؤسسة موقعا متقدما ضمن أكبر 140 شركة في العالم وفقا لتصنيف “الفايننشال تايمز” فيما يتعلق برأس المال، وكذلك المرتبة السادسة ضمن أفضل 100 شركة ومؤسسة في الشرق الأوسط لما يتعلق بالايرادات ورأس المال وفقا لمجلة “ذي ميدل ايست اللندنية. وتعد من أكبر الشركات المحلية مساهمة في الميزانية الاتحادية وفي دعم الفعاليات الاجتماعية

و تعد مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات”، أحد أبرز مزودي خدمات الاتصالات في المنطقة، إذ تقدم العديد من الخدمات الحديثة، بـدءاً من الخدمات الهاتفيـة الأساسية وما يتصل بها من خدمات البريد الصوتي وتحويـل المكالمات والخدمات الإضافية، وكذلك خدمات الجيل التالي من الهواتف الثابتة، وكذلك أحدث خدمـات الهاتف المتحرك وأكثر خدمات تبـادل البيانـات تطوراً كبروتوكول التطبيقات اللاسلكية (WAP) وخدمة التراسل بالحزم العامة (GPRS) وخدمات الجيل الثالث للهواتف المتحركة((3Gوخدمة التراسل بالوسائط المتعددة (MMS) إلى جانب خدمات الـ “انترنت” والتجارة الإلكترونية والكيبل التليفزيوني ومقاصة بيانات الهاتف المتحرك “جي اس ام”.

كما توفر “اتصالات” مجموعة واسعة من خدمات البيانات باستخدام أرقى التقنيات المتطورة، مثل الخطوط المؤجرة والتراسل اللامتزامن للبيانات (ATM) وخدمة مرَحل الإطار(frame relay) ونظام المحطات الطرفية صغيرة المنافذ (VSAT) والشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة (ISDN).

ويعتبر استخدام الهواتف المتحركة في دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أعلى المعدلات العالمية، ولدى “اتصالات” اتفاقيات تجوال مع أكثر من 265 مشغل هواتف متحركة في معظم دول العالم. وتوفر عدة خيارات للاتصال منها بطاقة “واصل” للهواتف المتحركة “جي إس إم” المدفوعة مقدماً اتصالاً سهلاً من هواتفهم المتحركة.

وكانت المؤسسة قد طرحت خدمة الهواتف المتحركة في دولة الإمارات العربية المتحدة كأول دولة في منطقة الخليج العربي وذلك في عام 1982 ثم طرحت نظام GSM عام 1994 حيث كانت من أوائل الدول الإقليمية التي طرحت هذا النظام. كما تعد “اتصالات” أول من أطلق خدمات الجيل الثالث للهواتف المتحركة G3 على المستوى الإقليمي في ذات السنة التي قدمت فيها خدمات الرسائل متعددة الوسائط MMS وذلك في2003 لتكون بذلك هي المزود الأول على المستوى الإقليمي في تقديم هذه الخدمات.

ويعتبر معدل استخدام الهواتف المتحركة في دولة الإمارات العربية المتحدة الآن من بين أعلى المعدلات العالمية، حيث زاد على 100%، حيث تعتبر الإمارات واحدة أعلى الدول على الصعيد العالمي من حيث انتشار هذه الخدمة.

خدمات الهواتف الثابتة:
وعلى صعيد خدمات الهواتف الثابتة، تعمل المؤسسة على تطويره حيث ستبدأ عملية الانتقال إلى شبكة الجيل التالي هذا العام 2006، وسيتم تحويل 50% من الشبكة الحالية إلى الجيل الجديد بنهاية 2007 بحيث يتم تفعيل عملية النقل المشترك للصوت والصورة وخدمات الإنترنت من خلال شبكة واحدة

الإنتقادات:
تتلقى اتصالات الكثير من الأنتقادات بسبب الكثير من أعمال الشركة:

أرتفاع أسعار الخدمات : أسعار خدمات اتصالات مرتفعة بشكل كبير في دولة الإمارات وهذا هو ما لاحظه معظم مستخدمي اتصالات في الإمارات، وسبب أرتفاع الأسعار سبب الإنتقاد الأول لاتصالات في دولة الإمارات، بينما تقوم شركة اتصالات بتوفير عروض وخيارات أكثر في دول مثل مصر والسعودية وأسعار أقل في معظم الخدمات, تتلقى شركة اتصالات إنتقادات أيضا من مستخدمين الإنترنت في الإمارات بسبب أرتفاع سعر خدمة الإنترنت “شامل”، بينما تكون رخيصة جدا في دول أخرى .

استثمارات دولية:
تدير اتصالات 14 شركة اتصال عاملة خارج دولة الإمارات في كل من الشرق الأوسط، وآسيا، وأفريقيا. وتعمل “اتصالات” حالياً في أسواق تضم أكثر من 400 مليون مشترك محتمل، وتقدم خدماتها لأكثر من 32 مليون مشترك، وتوظف اتصالات أفضل التقنيات في مجال الهواتف الثابتة، والإنترنت، والهواتف المتحركة والخدمات البيانية بالإضافة إلى خدمات الاتصالات المباشرة والغير مباشرة المختلفة وهناك خطط جارية حاليا للدخول في أسواق أخرى في المنطقة.

ar.wikipedia.org