الإغتراب النفسي .. أقرب الطريق الي التجاني حاج موسى
تعني مفردة ( الغربة ) لغوياً العيش بعيداً عن الوطن والاهل والاحباب ، وقد تداخلت عوامل اقتصادية واجتماعية لتجعل المفردة تحمل مدلولات غير مدلولها اللغوي ، كأن تكون حلماً بمغازلة مدن النفط والثروات ، وكأن تكون مهربا من وطن يجتاحه الجراد والمحل ، ولعلماء النفس فكرتهم الخاصة عن ( الاغتراب ) ، فهم يقولون إن الاغتراب يمكن ان يكون داخل النفس ويصفون غربتهم بأنها ( ما بتعرف ليها خرطة) ولا جواز سفر … ويزيدون ان الغربة داخل النفس حق الاقامة فيها مجاني بحساب الدولار والريال ولكنه باهظ التكاليف بحسابات اخرى ، ويسدد ( المغترب داخل نفسه ) ثمن غربته بالابتعاد عن الناس نفسياً ومكانياً ، ينزوي عنهم في مكان ويسور نفسه شعورياً بما يجعله موجوداً بين جسد يصارع الام اغترابه ويتجرع انهيار اماله وطموحاته المجهضة ، الغربة في المكان كما غنى المغني :
( البعيد عن وطنو مهما طال غيابو … مصيره يرجع تاني لاهلو وصحابو ) … مقدور عليه لكن غربة القلوب النفوس كما قصد المغني نفسه (إلا قلبي في هواك طال اغترابوا ) فمن يغتربون في هواهم ويختلون بنفوسهم يعيشون مثل القلوب العاشقة لا تنتهي غربتها .. غرباء موجودون بيننا لانهاية لغربتهم ، تقول (و. أ ) اشعر بالغربة وسط افراد اسرتي ولان طريقة تفكيري تختلف عن طريقتهم فهم دائماً ما يتفقون على رأي واحد وانا الوحيدة المخالفة حسب رايهم – دائماً ما يمنحوني احساساً بأن هنالك اموراً اكبر من عمري ليس على التدخل فيها .. لذلك دائماً ما اسال نفسي هل انا حقاً على خطأ وهو على صواب ؟ هل عدم اتفاقي وتعصبي لارائي يجلعهم ينفرون مني ؟ احساسي بعدم رضاهم عني يولد مشاعر شتى ؟ ليس اقلها انطوائي على نفسي واغترابي عنهم
صحيفة حكايات
والله الغربة اصعب شىء فى الوجود كيف يمر يوم وانت ماتشوف اعز ناس فى دنيتك (الام الاب الزوجة الابناء الخ ) ولكن ظروف الحياة جبرتنا ونتمنى ان تزول هذه الظروف قريبا وتحياتى لكل المغتربين وشدوا حيلكم 😉