المقالات

تويوتا «آي كيو» تصنع في بريطانيا برسم السائقين داخل المدن

سيارة «لكزس إل إف-إيه»، وهي واحدة من السيارات الرياضية السريعة المتفوقة التي طال انتظارها، باتت على وشك النزول الى صالات العرض في أوروبا وبعض أنحاء العالم. وعلى الرغم من تركيز «تويوتا» الشركة الصانعة على هذه المركبة الرائعة، إلا انه ستصحبها في الظهور سيارة الصالون الرياضية الجديدة «آي إس إف» التي ستدخل «لكزس» الى السوق الرئيسية الخاصة بالسيارات العالية الاداء.
وستعرض صالونات «لكزس» ايضا الى جانب هاتين السيارتين، سيارات أخرى بتقنية المحركات الهجين مثل الطرازين المعروفين «جي إس 450 إتش» و«آر إكس 400 إتش»، الى جانب سيارة القيادة الحاملة اللواء «إل إس 600 إتش» الليموزين المخصصة لنقل الشخصيات الرسمية والمهمة، مما يعني أن «لكزس» باتت تملك اشمل مجموعة في العالم من المركبات الهجين.

ماذا تعني سيارة «لكزس إل إف-إيه»؟..

يبدو ان مطامح هذه الشركة اليابانية العملاقة كانت واضحة منذ البداية، وهي صنع سيارة متفوقة ذات اداء عال جدا. وكانت الشركة قد كشفت عن هذه الفكرة النموذجية في عام 2005. ومنذ ذلك الحين دأبت «تويوتا» بصمت على العمل على هذا المشروع الى ان تحقق الآن. وكان الظهور الأول لهذه السيارة على حلبة «نيوربيرغرينغ» الألمانية للتجارب، حيث شاركت في سباقات على مدار الساعة (24 ساعة متواصلة) كجزء من برنامج التطوير.

ويدفع هذه السيارة المتفوقة الجديدة محرك جبار نشيط جدا مؤلف من عشر اسطوانات على شكل V مركب في وسط الهيكل يولد نحو 500 حصان «دن» من القوة ويدفعها الى سرعة تتجاوز الـ200 ميل (320 كيلومترا) بهامش كبير. ويساهم المحور الخلفي العرضي ومشعات التبريد (راديتورز) في توزيع وزن السيارة بنجاح كلي.

وقد صممت السيارة، كعادة «لكزس»، بشكل تقني كامل، إذ أعطيت أهمية كبرى لعامل الانسيابية مع الحرص ان يكون جسم السيارة صغيرا ومدمجا، فضلا عن بذل عناية خاصة بالسطوح المنحنية. ويتألف هذا الجسم في معظمه من الألمنيوم والألياف الكاربونية، في حين يشمل القسم الخلفي جنيحا يجري تنشيطه في السرعات العالية. كما بذل المزيد من العناية الخاصة ايضا بالثبات الانسيابي (الديناميكي) لأسفل السيارة الذي توفره آلية خاصة ابتكرتها «لكزس».

اما في ما يتعلق بـ«لكزس آي إس إف» فقد كانت نقطة البداية في تصميمها سيارة «لكزس آي إس» الصالون الرياضية المختلفة عن «لكزس إل إف-إيه» في جميع المظاهر الأساسية. فهي، أي «لكزس آي إس إف»، مجهزة بمحرك ومكابح جديدة، مع إعادة النظر بنظامي التعليق والتوجيه والقيادة وعامل الانسيابية لضمان استغلال عاملي القوة الإضافية والأداء العالي الى أقصى مداهما.

وقد خضعت هذه السيارة الى تجارب سرعة كبيرة على حلبات السباق العالمية لتحسين الأداء وصقله، وبالتالي إنتاج سيارة صالون رائعة من الأوجه كافة. ويقبع في قلب هذه السيارة محرك جديد V8 من الألمنيوم سعة خمسة لترات مصمم لأغراض السرعة والأداء العالي بناقل حركة أوتوماتيكي مباشر من ثماني سرعات. ويولد 417 حصانا مكبحيا (432 حصانا «دن»)، من القدرة لدى دوران المحرك بسرعة 6600 لفة في الدقيقة بعزم دوران يصل الى 505 نيوتن/ متر لدى دوران المحرك بسرعة 5200 لفة في الدقيقة، مما يؤمن تسارعا من سرعة الصفر الى سرعة 62 ميلا في الساعة خلال 4.8 ثانية.

وكانت «لكزس» قد تعاونت مع شركة «بريمبو» لتطوير نظام المكابح التي تتألف من اقراص مهواة بست اسطوانات محفورة قياس 360 ملليمترا في الأمام، وأقراص باسطوانتين قياس 345 في المؤخرة. اما العجلات فهي من خلائط الصلب المعدنية «بي بي إس» قياس 19 بوصة مجهزة بإطارات خاصة من طراز «ميشلين» و«بريدجيستون» في الوقت ذاته، لكي تلبي متطلبات الأداء العالية لهذه السيارة. وعلى الطرقات يمكن تمييز «لكزس آي إس إف» عن سائر طرازات «آي إس» الأخرى بانخفاض هيكلها، ومقدمتها العميقة، ومشبكها الامامي الواسع، ومأخذ الهواء، وأقواس العجلات العريضة ذات الفتحات الجانبية الخاصة بالتهوية.

وعلى الجانب الآخر الصغير من المركبات المخصصة للتنقل داخل المدن، ستطرح «تويوتا»، ربما في ربيع العام المقبل، سيارة «آي كيو» الصغيرة، الجديدة في كل شيء، بعد ان يبدأ تصنيعها هذا العام في بريطانيا. وسترافقها ايضا السيارة الجديدة «ايغو كريزي» التي لا تزال تعتبر حتى الآن من السيارات النموذجية المستقبلية، والهدف منها هو القيادة الترفيهية ليس إلا، لأنها توفر لقائدها متعة خاصة في القيادة. وهي مصنوعة باليد، ومحركها سعة 1.8 لتر المشحون تربينيا هو بقوة 200 حصان «دن» ويقع في مؤخرتها ويدفعها بسرعة قصوى تصل الى 125 ميلا في الساعة. والاهم من ذلك كله انها مصنوعة في بريطانيا وليس في اليابان.

تجدر الإشارة الى ان سيارة «آي كيو» تصنف في مرتبة خاصة بها، لأنها مدمجة وصغيرة جدا، لكنها مع ذلك تستطيع نقل ثلاثة أشخاص بالغين، إضافة الى طفل صغير براحة تامة. وصغر الحجم هذا لا يعني أبدا أنها بسيطة وبدائية في كل الأمور، بل هي على العكس تتحلى بأناقة كبيرة تصلح للسير داخل المدن في الاحياء الراقية، فضلا عن أنها متطورة ومعقدة تقنيا وصديقة للبيئة. ولا يتجاوز طولها الأمتار الثلاثة، لكن مقصورتها واسعة نوعا ما وأطول قليلا من مقصورة «تويوتا ياريس»، كل ذلك بفضل بعض اللمسات الهندسية الخاصة التي حولتها الى سيارة مختلفة تماما عما نعرفه عن السيارات الصغيرة جدا المخصصة للسير داخل المدن. وستتوفر هذه المركبة بمحركين بترولي وآخر ديزل. وكل هذه المحركات، بفضل خفة وزن السيارة وشكلها الانسيابي، ستكون اقتصادية جدا وصديقة للبيئة، بسبب التخفيض الكبير في إطلاق غازات العادم الضارة.

الشرق الاوسط