سياسية

إصابة (10) أشخاص من بينهم د. مريم الصادق .. المهدي: جهات خارجية تُحرِّض الجنوبيين على الحرب

فضت الشرطة، مسيرة نظمها حزب الأمة القومي عقب خطاب ألقاه السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أمام رؤساء الحزب من الولايات أمس، وخروج عدد كبير من جماهير الحزب للشارع تهتف بشعارات ضد السلطة، مما أدى لاشتباكات بين قوات الشرطة ومنسوبي حزب الأمة أدت لإصابة أكثر من «10» أشخاص من بينهم د. مريم الصادق المهدي.
وأعْلنت الشرطة في بيان أمس، أن مجموعة كبيرة من منسوبي الأمة القومي تجمهرت صباح أمس أمام دار الحزب بشارع الموردة وأغلقوا الشارع الرئيسي أمام حركة المرور، ولم ينصاعوا لتوجيه الشرطة بفتح الشارع. وأضاف البيان أن المجموعة المتجمهرة بادرت بحصب الشرطة بالحجارة، وقال إن شرطة العمليات تدخّلت بأمر من وكيل النيابة المختص لاحتواء التجمهر والشغب حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين، مما نتج عنه إصابة خمسة من المجموعة المتجمهرة وجندي من الشرطة جميعها إصابات طفيفة، وأوضح البيان أن الشرطة اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة وتم فتح بلاغ في مواجهة أحد المتجمهرين تحت المواد (63 – 67 – 69) من القانون الجنائي، وقال إن الأمين العام لحزب الأمة القومي، التزم عقب ذلك بإقناع المتجمهرين بعدم الإخلال بالسلامة العامة، وخرجوا من دار الحزب بصورة سلمية دون أن تَتَعَرّض لهم قوات الشرطة.

إلى ذلك فسر المهدي خلال مخاطبته رؤساء الحزب بالولايات، الخيارين اللذين طرحهما الأسبوع الماضي وهما «إعتزال العمل السياسي أو الإنضمام لصف تغيير النظام». بقوله: حينما أقول الإطاحة هذا لا يعني رفع سلاح، وأضاف: «البلد بها كمية من السلاح»، وزاد: كنا نقوم بدور «الحجّازين»، لكن الآن سنرفع أيدينا عن هذه المهمة، وأضاف موجهاً حديثه لأصوات رفضت تفسيره لمفهوم الإطاحة: (ولو ما عجبكم كلامي جيبوا ليكم زول يقودكم).
وزاد المهدي: إذا قلت أتنحى لا تستغربوا لأن لديكم في الحزب مؤسسات قوية، وأضاف: لا تعتبروا الحديث عن التنحي ضعفاً، وتابع: التخلي عن عمل سياسي لا يعني التخلي عن الوطن، ودعا المهدي إلى ترويج معاهدة شعبية بين الجنوبيين والشماليين للتواصل الإيجابي في حال الإنفصال، واضاف: إذا حدث الإنفصال دستورياً يجب أن يكون هنالك إتصال بين الشمال والجنوب، وقال المهدي، لابد أن نطمئن الجنوبيين في الشمال، وسنتصدى لأي إنسان يتعرض إليهم بسوء. واتهم المهدي جهات خارجية – لم يسمها – بأنها تحرض الجنوبيين للحرب، وقال: هؤلاء يعتقدون أن إشعال الحرب طريق أقرب لتمزيق السودان.
ووصف المهدي المفاوضات الحالية لحل أزمة دارفور بأنها (عبثية) وأضاف: لن تأتي بنتيجة، وطالب بحل إدارة التفاوض الحالية وتشكيل إدارة قومية، وقال إن الإدارة الحالية عجزت عن تحقيق مطالب أهل دارفور المشروعة، لكنه عاد وقال: لا نريد عزل الإدارة الحالية وانما المشاركة في إرادة وطنية مشتركة لحل مشاكل السودان.

الراي العام

تعليق واحد

  1. دع السودان في حاله – واحمل لك مصحفا واتلو ما تيسر لك منه ) فقد ضيعت السودان ووصلت به الى الحضيض وقد جاء هؤلاء القوم وما زالو يعالجون ما فعلته بالوطن فبدلا من ان تكون تلك العشرين سنة الماضيه قد وصلت بنا الى مصاف الدول الا انهم كما ترى يرقعون اخطاءك الجسيمه