مين في الباب؟
خليك واضح يا جميل!
السلبية التي يمارسها البعض في الكثير من الأحيان تنم عن الخوف على الإقدام واتخاذ القرار الحاسم .. ولا تتعجب عزيزي القارئ أن وجدت هناك من يصعب عليه اتخاذ قرار صغير وهو في موقع تنفيذ القرارات الكبيرة .. الذي غالباً ما يكون قراره نتاج «المظان» التي يتغطى بها،كالأصدقاء أو أصحاب المصالح الذين يحيطون به كما يحيط السوار بالمعصم.. ونماذج كثيرة لهؤلاء تجدهم متنفذين لا لأنهم لهم المواصفات والقدرة على ملء متطلبات المنصب لكنها الولاءات والحسابات والأجندة وأضيفت إليها أخيراً في ظل تداعيات الصراعات السياسية «القبلية البغيضة».. فإن كانت كل تلك الظروف والأحدات قد جاءت بك إلى الموقع الذي تجلس عليه فكن واضحاً مع نفسك.. وقبل ذلك كن واضحاً مع ربك الذي لا تخفى عليه دقائقك.. ومن ثم اتخذ أصعب قرار على نفسك «وفوت الكراسي… وأنت تحترم نفسك…» وخليك واضح يا جميل.
* خلي التجفل..
منذ أن تولى منصبه لم يعرف شيئاً عن ما يدور داخل مؤسسته فهو في حالة زيارات تفقدية للمؤسسات الفرعية وحصيلته من كل زيارة وجبة دسمة وزجاجة بارد وبعض الكلمات الباردة الباهتة التي يستمع إليها من ممثلي الفرعيات والشكاوي المتكررة من البعض في حدود عبارات «متعشمين فيك.. ونحنا رهن إشارتك. وطوع بنانك و … و …» وتنتهي الزيارة تلك ليجد نفسه في زيارة محطة أخرى … الأمر الذي قد يجعله لا يتمهل في كرسيه لمعرفة دقائق الأمور وقد لا يمهله الزمن للبقاء في الكرسي الوثير ليجد نفسه يتضرع في مؤسسة أخرى يمارس فيها برنامج الزيارات التفقدية المعروف المبرمج..
آخر الكلام:- .
. إن أتاحت لك الظروف فرصة الجلوس على الوثير رجاءاً لا تتجفل ولا تغلق عليك الباب فلن تأتي، «حواء أم ضنب» ولا نهش الكلاب المتوحشة.
سياج – آخر لحظة – 1238
fadwamusa8@hotmail.com
كلأم فى منتهى الروعة واشارات بليغة لمن اراد ان يفهم ويستقيم ولكن الى متى يظل الحل ياهو نفس الحال وتضيع من عمر الوطن الغالى خمسين سنة اخرى 😎 😎 😎