فدوى موسى

اللبخة

[ALIGN=CENTER]اللبخة! [/ALIGN] كلما مررت بتلك «اللبخة» الوريفة التي يلتقى فيها طلاب الزراعة والبيطرة جرت على مخيلتي مجموعة من الذكريات الطلابية المتطلعة.. أذكرها ونحن نتشوق لمعرفة الأجواء السياسية حيث تشهد هذه اللبخة النشاط الطلابي المحموم والهادئ.. ومثلها أحن لقاعات الدرس بكلية البيطرة.. التي مازالت كما كانت إلا يسيراً من الإضافة والحذف.. والحق أن الكلية وخريجيها يجب أن يجدوا المزيد من الاهتمام والتوظيف الأمثل.. ولكلية البيطرة ـ جامعة الخرطوم ـ موضع متميز وسط كليات البيطرة بالبلاد لمالها من سبق التأسيس وعراقة الزمان، جاءني هاتف رقيق من د.«ختمة حسن الملك» المهمومة بتطوير الكلية في ظل اضمحلال المدعم العام لتطوير الكلية.. حدى بي إلى تجاوز كل المواعيد المضروبة والوصول إليها في شمبات فوجدت أنهم في الكلية حزموا أمرهم على لمِّ شمل الجهود لدعم الكلية عبر خريجيها المنتسبين إليها والمهتمين بالمهنة البيطرية ككل ،وضربوا موعداً للتنادي للمشورة بالكلية والحديث عامة بمثابة دعوة لكل من له صلة بهذه الكلية لحضورالافتتاح يوم الخميس الثامن والعشرون من هذا الشهر السابعة مساء بالكلية لنفض الغبار عن كليتهم التي نتمنى أن تكون مرموقة،فهل لبوا النداء وسعوا إلى تطويركليتهم لتظل صامدة كاللبخة.

أزمة أسماء ..

كلما سمعت بعض الأسماء أصابتني حالة من التساؤل وهذه الأسماء مثل.. «خشم الموس.. كبس الجبة .. ود أبوك .. ود المرا .. قدح الدم .. كرتبو .. شلتوت .. كرتوب .. ود أم جاهين .. ست النفر .. كتونة .. شبرينة .. كنانة .. السيدح .. أم حقين.. بغارة .. أم سر .. أم سهمين .. الدويخ .. شورنا .. سعد.. الشينة .. سريتي .. قوت الجوع .. زاد الخلا .. خم الخير .. سرحنا» دون أي قصد أو أذى يصيب أصحاب هذه الأسماء.. أجد نفسي أقول مهمهمة «هو.. في أزمة أسماء في البلد دي ولا شنو».. وطبعاً سوف أجد الكثير من المعترضين على هذا التعليق خاصة من أصحاب الأسماء وربما كان أولهم «أخينا الدويخ» والذي دائماً ما يأتى بالأسانيد اللغوية.. ولكني أظل أقول «هو في أزمة أسماء؟» حتى الإفادة تظل هذه الأسماء جميلة وأصيلة.

كلام كبار..

شخصيات كبيرة كنا نسمع لها كثير كلام في كل ضروب الحياة.. نفتقدها الآن ونحن في أمس الحاجة لكلام الحكمة والخبرة خاصة وبلادنا تحتاج لحنكة الكبار وحداثة الأفكار عند الشباب.. وما بين هذا وذاك يبقى الأمل في كلام هام يدعو لاستمرار الدفع من أجل السودان الموحد .. وإن كانت الأحداث تنبئ بغير ذلك.. ودائماً ما تعجبنيي كلمات لـ«دكتور تاج السر» عندما يدعو للعمل من أجل الوطن بعشق.. والعشق للوطن لابد أن يتداعى وينساب من الكبار إلى الصغار.. ليفرغ ذلك في منهاج تربوي رصين وليعرف الصغار أن الكبار.. صاروا كباراً بحبهم وعشقهم للوطن.

آخر الكلام…

في لبخة ظليلة كنا صغار نشهد بعض من سياسة النشاطات الطلابية دون عنف أو إراقة دماء .. فقد كان الكبار يعون أهمية حياتهم الحرة المرنة و كان كلامهم كلام كبار.

سياج – آخر لحظة – 1246
fadwamusa8@hotmail.com

‫2 تعليقات

  1. 😉 الثقافه اهم من البترول وليس العكس
    بالاضافه لحياة التيك اوي الباتت منتشره

  2. عجبتني فقرة : ” كلام كبار ” ، في الحقيقه كلام الناس الكبار حقا وحقيقه موجود ومسموع لكن المشكله في مين بينفذ ! يعني رجعنا لي الفعل وليس القول ! وبعدين هذا هو حال السياسه عندنا في السودان ، عند الإحتدام والمواجهه ( إلا قليلا ) تنتصر الإراده الحزبيه والطائفيه والجهويه والمناطقيه وبل : العرقيه والمذهبيه . أنا وأعوز بالله من كلمه أنا ممكن أدلك على كيفيه حل مشاكل السودان الانيه والقادمه بكل بساطه ؛ مش عاوزين إنتخابات الان ؛ نحل مشكلة دارفور أولا حلا جزريا ؛ نخصص لها عاما كاملا على أن تصرف وتوجه أغلب الميزانيه لحل المشكله . مش عايزين إستفتاء للجنوب العام القادم ؛ إستفتاء الجنوب مفروض يكون بعد حل مشكلة دارفور حلا نهائيا ؛ وضع الكونفيدراليه ( حكومة الجنوب ) ممتاز ويكفي فقط إنتهاء ووقف الحرب بلا شك أن الوضع الان أفضل مما هو عليه سابقا وافضل كمان إن شا ء الله من نتيجه الإستفتاء أن كانت تؤدي للإنفصال ؛ إذا لماذا لا نطول في أمد الكونفيدراليه
    ( حكومة الجنوب ) بعدين في نقطه مهمه جدا وهي الجنوبيين نفسهم محتاجين لعامل الزمن حتى يكتسبوا الخبره الكافيه في الحكم وما ننسى كمان إنو الشمال ورغم سلبيات حكوماته فايت الجنوب في الحته دي نصف قرن من الزمن ؛ يعني إذا إضطرينا للإستفتاء يكون بعد تخصيص عاما كاملا للجنوب توجه فيه أغلب الميزانيه للتنميه والإعمار . نقطه أخيره : الحكومه القوميه أو الوطنيه هي الحل ؛ كمان عايزين ميثاق شرف قوي جدا للدفاع عن الديموقراطيه ، وميثاق شرق أقوى من كل الاحزاب والشخصيات السودانيه المعروفه للدفاع عن وحدة السودان وترجيح خيار الوحده لاغير . ودمتم . عماد الدين محمد الحسن عثمان أحمد أبوسبيب .
    ملحوظه : يشهد الله إنو أنا قاعد أكتب في الكلام ده ” على الهواء مباشره ” / على الكي بورد وعلى الطاير .