هستيريا الخوي
موجة البرد!
خلال الأيام الفائتة.. نزلت علينا موجة برد جعلتنا نبحث عن «الفنايل والسيوترات» التي جعلناها في الأركان القصية من «الدواليب والشنط».. وعموماً لنا عداء مبطن مع هذه الملابس الشتوية والتي كشفت هذه الأيام أنه لا بد من ارتدائها… خاصة إذا ما اضطررنا للتحرك ليلاً أو عند الصباح باكراً.. أيام «عشرة الراعي» التي يضيفها الأهل على عودة أيام البرد بعد أن باع الراعي «هدومه على فرض أن أيام البرد والشتاء قد ولَّت»… وجلبت موجة البرد حالة جوع ورغبة للأكل عند الكثيرين وجعلتهم يبحثون عن الوجبات الساخنة.. ولنا أن نتخيل الفقراء والمساكين الذين يستعصى عليهم توفير وجبة واحدة خلال اليوم على أحسن الفروض… ورغم مأساوية التَخيُّل «فرت مني ضحكة عندما تذكر الاخ «خالد إبراهيم» وهو يحادثني عن بحثه عن عروسة فسالته «أيه حتقدم ليها» ليكون رده «المأكل والمشرب وكسوة الشتاء والصيف».
آخر الكلام
حالات هستيريا وبرد وجوع.. يا لطيف.
سياج – آخر لحظة – 1259
fadwamusa8@hotmail.com
تابعت بقلق شديد حال اهل الخوي الذين اصابهم من الكرب اعظمه واهل الخوي مشهورون بإلالفة والود وربنا يكفيهم شر غريب الامراض ، تذكرت قصة المرحومين السيد محمد احمد المحجوب المحامي ذلك السياسي المطبوع مرحا واللامع شعرا والسيد مبارك زروق ذلك المحامي ذو الصولات والجوالات في ميادين القضاء . لقد سافرا للنهود للترافع في قضية كان فيها محمد احمد محجوب في جانب ومبارك مع الطرف الآخر ، وشأءت الاقدار ان يلتقيا في الخوي وتتعطل سيارة مبارك زروق ، ولقد عرض محمد احمد محجوب على مبارك ان يركب معه في سيارته ويذهبا للنهود سويا فرفض مبارك زروق وقال في مزحة انت عاوز يشوفوني الجماعة ويقولوا لو خسرت الدفاع انني بعتها ليك وانت كذلك فضحك محمد احمد محجوب وغادر للنهود وفي الطريق وجد سيارة ذاهبة للخوي فأعطاهم خطابا لمبارك زروق كاتبا فيه الابيات التالية :
يا مبارك الناس مبيتها النهود وانت مبيتك الخوي 000 لو عرفت ما في النهود لطويت الارض طي ، هكذا كان الرجال يختصمون في المحكمة ويأكلون في صحن واحد وحفظ الله اهل الخوي