جرائم تقتل المروءة

[ALIGN=CENTER]جرائم تقتل المروءة [/ALIGN] هل تصدق عزيزي القارئ.. أنك دائماً ما تحتار.. أتقدم مساعدة للسائل الذي يقف أمامك، أم تتجاوزه.. بحكم أنك قد تتشكك في صدقه وكذبه؛ لأنه ربما كان ممثلاً بارعاً ضمن شبكة المتسولين الذين جعلوا سؤال الناس مهنة، تدر عليهم أموالاً مقدرة.. أو ربما كان (نشالاً) يأمل في القرب منك حتى يتمكن من (نشل) ما يمكن (نشله) منك.. وبهذا إن جاءك المحتاج الحقيقي ربما تظلمه في جملة ظلم الآخرين الذين استغلوا الرغبة الأكيدة للكثيرين في إشاعة روح التكافل حتى على المحتاجين العابرين.. والآن صار يخاف الرجال من (أمر فضل الظهر)؛ خوفاً من أن يجرهم الأمر إلى أبواب إخلال الآداب والنظام العام.. وإن وجدوا (ولية) في ظرف طارئ تحتاج بشدة لهذا الفضل في الظهر، خاصة إن كانت مرت بهم عبارات التي نجدها من الليل وظلام الطريق من شاكلة (ماشة محل ما إنت ماشي) أو أبدت سلوكاً دالاً على انحرافها.. كما أنك عزيزي القارئ.. لا تصدق من تجده أمام بوابة المستشفى، وهو يحمل (روشتات) كفيلة بإخلاء صيدلية كاملة، ليحدثك عن حاجة من يرافقه لكل هذه الأدوية.. مع العلم بأن هناك منهم الصادقين والمحتاجين حقاً، ولكن كما يقولون (الخير يخص والشر يعم)، ومثل هذه الجرائم التي يراها البعض صغيرة هي كفيلة بأن تضعف قوة المروءة في الناس، وربما يصبح الكثيرون لا يكترثون لمن هم في أمس الحاجة والخصاصة.

آخر الكلام :

حتى لا تهزمنا مثل هذه السلوكيات الإجرامية، يجب أن نبقي على قيمة المروءة بيننا

سياج – آخر لحظة – 1265
fadwamusa8@hotmail.com