فدوى موسى

حالة خاصة جداً

[ALIGN=CENTER]حالة خاصة جداً [/ALIGN] حالة من الذهول تنتاب الناظر للواقع وللحالة السودانية الخاصة جداً جداً هذه الأيام.. ثروة من الموارد وضعف في الإيفاء بمتطلبات الثوابت الحياتية المهمة.. لا أحد يطلق صافرة الإنذار إلا في محيطه الخاص.. متطلبات الثوابت.. حق التعليم المجاني.. حق العلاج المجاني .. فهل حقاً أن الإنسان السوداني يقعد عاجزاً دون الإستفادة من بواطن وظواهر موارد أرضه وبلاده وليس كل العيب على السلطات ولكن جانباً من اللوم والعتاب ينصب تجاه (محمد أحمد السوداني).. الذي صارت العمالة الأجنبية تزاحمه في «تلقيطه» للرزق وللعيش وتحول بينه وبين الهمة والسعي الحثيث.. بالمقابل ينهش المرض جانباً من طاقات البشر السوداني، سلسلة من سرطانات مختلفة وفشل في مسالك البول وتلال من (صلايب السكري) وارتفاع في ضغط الدم.. رغم ذلك مازال (السوداني) صميماً في كثير من جوانب الحياة .. ومازالت حالته حالة خاصة جداً.

عبث في المؤسسات

لماذا سميت بعض المؤسسات بالمؤسسات.. لأن الفرض أن العمل فيها يقوم على المؤسسية لا الفردية.. رغم ذلك نجد أن كثيراً من المؤسسات معيبة في تداولها للعمل وترتيبه.. وأولويات وطرائق التنفيذ.. ولا تستغرب أن اكتشفت أن بعض المسؤولين عبارة عن أشخاص مزاجيين يعملون بمبدأ «الهارموني بتاعي مع فلان أو علان»، بالتالي يكون نصيب الآخرين (التهميش)، ذلك المصطلح الذي أخذ نصيبه وموقعه في السياسة العامة.. وصل العبث في بعض المؤسسات حد «المطاعنات» والمكايدات التي كان شكلها أشبه «بحركات وملاسنات النساء لبعضهن البعض عندما يلبسن ثوب الضرة أو الحسادة والبغارة».

والله أيام يا زمان

.. التقيتها في ذلك المحفل.. أحسست بإلفة حميمة ولكن الذاكرة تأبى إلا أن تمارس الخيانة البغيضة.. قالت بكل لهفة «أخبارك.. متابعنك..» كنت أحس أن اسمها في طرف لساني لكنه عصي على النطق.. من هي؟ .. هل كانت قريبة لي للحد الذي ما كان عليّ أتلعثم في تذكرها.. وجهها مألوف ولسان الحال «الذاكرة خربة.. خربة».. حاولت أن أعالج الموقف.. سألت الأخرى.. (دي منو يا إنتي. الزولة دي بعرفها شديد لكنها.. منو؟ منو؟) .. (هي يا «…» دي ما سلوى.. نسيتيها ما عندك عشرة.. تتذكري يوم قيلنا معاها في بيت أهلها لمن الموية قطعت في الداخلية.. وتاني يوم غسلنا هدومنا عندهم وبقينا طوالي ماشين عليها..) .. (الله… والله أيام يا زمان…) والعتب على حالة الخلط الدماغي الذهني الذي جعلنا ننسى تفاصيل حياتنا المهمة.

إعلان الجهاد

قالو: المسلمون أعلنوا الجهاد على المسلمين.. «أين حدث ذلك؟».. قالوا في بلاد المسلمين على خطوط العرض والطول (…،…).. قالوا أصل الجهاد اختلاف وجهات نظر.. «لم يكن طرفا التحارب إلا مسلمين».. ولكن فلنقل إنها الأجندات السياسية.. «عمل القاعدة الأساسية لمبدأ الاختلاف والخلاف ومن ثم تدشين حالة الجهاد».. ماذا دهى هؤلاء لإعلان الجهاد في غير نصرة القضايا الكبرى.. إنه جهاد المؤسسات.. جهاد الأحزاب.. جهاد السياسة.. عذراً ربما جاء اليوم الذي يعلن الجهاد بين الأسر.. «أسرة زيد وأسرة عبيد».

آخرالكلام: حالتنا خاصة جداً.. سلسلة من العبث المؤسس في أيام لم تكن في الزمن الجميل الذي لم تصل فيه مرحلة إعلان الجهاد على أشقائنا وإخواننا وأخواتنا

سياج – آخر لحظة – 1296
fadwamusa8@hotmail.com

تعليق واحد

  1. اختى العزيزه دائما نحن السودانين ننشر غسيلن فى الحكومه نحن السودانين سجمانين هذه حقيقه لا نعمل ولانخلى واحد يعمل انا والله مامن ناس الحكومه