طب وصحة

المضادات الحيوية تسبب السرطان !!

عند تعرص احدنا على اى نوع من المرض وعند الذهاب الى الطبيب فانه يصف له بعض المضادات الحيوية والتى من دورها تؤثر سلبيا علينا فضررها اكبر من نفعها، وعند التعود على اخذ مثل هذه المضادات الحيوية فان مفعولها يزول ولا يصبح لها قيمة، وعند استخدام هذه المضادات فى المزارع فان بعض البكتريا تطور نفسها ولا يصبح لهذه المضادات اى تاثير عليها.

أسباب استعمال المضادات

قد تتعرض الحيوانات نتيجة لتربيتها في المزارع إلى بعض الالتهابات، خاصة عند تربيتها في ظروف صحية سيئة مثل كثافة أعدادها أو عدم نظافة أماكن تربيتها، أو تلوث أغذيتها، ولتلافي حدوث هذه الأمراض، يختار المزارع إما تحسين ظروف تربيتها، باختيار الطرق الطبيعية للتربية بدلا من الطرق التكثيفية بأعداد كبيرة، أو تزويد الحيوانات ببعض المضادات الحيوية عن طريق مزجها بالماء أو الغذاء.

وتكمن المشكلة باستخدام المضادات الحيوية لجميع الحيوانات وليس للفئة المصابة في معظم المزارع، وعادة تستخدم هذه الأدوية لسببين:

1 استعمال المضادات الحيوية التي تحفز نمو الحيوانات وزيادة وزنها بسرعة.

2 حماية الحيوانات من المرض خلال فترة حياتها القصيرة لتستطيع مقاومة الأمراض، علما بأن بعض الدول المتقدمة مثل بريطانيا لا تسمح للمزارعين باستعمال المضادات الحيوية البشرية لتحفيز نمو الحيوانات.

بقايا الأدوية في الغذاء

على الرغم من وجود أنظمة واضحة في استخدام الأدوية، لذلك من الواجب أن يعلم المزارعون أهمية الالتزام بالفترة المحرمة لاستهلاك حيوانات المزرعة أو منتجاتها مثل الحليب وذلك بعد تناولها الأدوية لكيلا تظهر ترسباتها في الغذاء، ولكن للأسف اكتشفت بعض الدراسات الأجنبية ترسبات مادة التتراسيكلين (التي تستعمل لعلاج حالات مرضية للإنسان) ومادة السلفون اميدز، وقد سببت هذه المجموعة من العقاقير أضرارا في الكلية، كما أنها قد تتسبب في الإصابة بسرطان غدة الثايرويد، كما أظهرت التجارب وجود بعض الأغذية في الغذاء حتى بعد غلي أو قلي الطعام لساعات.

الفترة المحرمة

لقد اشتركت هيئات عالمية ووطنية عديدة في تطوير آلية التحكم في الأدوية المستخدمة في الإنتاج الحيواني، ووضعت حدودا لبقايا كل دواء في الأغذية، وعادة يستخدم مصطلح “احتمال” في الولايات المتحدة بينما يستخدم مصطلح “حدود البقايا القصوى” في كندا والاتحاد الأوروبي، وكلا المصطلحين متشابهين للتعبير عن بقايا الدواء في الغذاء. وتعرف الفترة المحرمة بأنها الحد الأدنى من الزمن بين آخر جرعة علاج أعطيت للحيوان ووقت ذبحه بغرض الاستهلاك، أو وقت جمع منتجاته لاستهلاكها كغذاء (مثل البيض والحليب). فعند تناول الحيوان الدواء، يرتفع تركيزه بمرور الوقت في أنسجة الحيوان ليصل إلى أعلى مستوى، وبعد نهاية فترة محددة (الفترة المحرمة لاستهلاك الحيوان) ينخفض بقايا الدواء إلى مستويات أقل من الحدود القصوى المقررة، وعندها يسمح باستهلاك الغذاء. علما بأن بعض الأدوية تستهدف أنسجة معينة، لذلك فإن بقايا التركيزات عادة كبيرة في كل من الكبد (العضو الأساسي للأيض) والكلى (عضو الإخراج)، وربما يتسبب استهلاك هذين العضوين أثناء الفترة المحرمة في نتائج خطيرة على المستهلك.

مقاومة الميكروبات

تنتج المضادات الحيوية للقضاء على البكتريا، إلا أن هناك مشكلة حقيقية حول تطور قدرة البكتريا على مقاومة المضادات الحيوية، ومع مرور الزمن وزيادة استخدام المضادات الحيوية، استطاعت بعض أنواع البكتريا أن تتطور إلى نوع مقاوم للمضادات الحيوية نتيجة استعمالها في الحيوانات، بل ان بعض أنواع البكتريا استطاعت أن تطور قدرتها على مقاومة عدد آخر من المضادات الحيوية (وتعرف بتعدد المقاومة)، ومع تنوع وكثرة استعمال المضادات الحيوية (خاصة في الدجاج)، فإن ذلك شجع على ظهور أنواع من البكتريا المقاومة لها، كما استطاعت بعض أنواع البكتريا المسببة للتسمم الغذائي مقاومة خمسة أنواع من المضادات المعروفة للقضاء عليها، وقد أصبحت بكتريا الكامبيليو باكتر “المشهورة في التسبب بالتسمم الغذائي” مقاومة لمجموعة أخرى من المضادات الحيوية.

كما أظهرت بعض الدراسات حدوث تأثيرات غير متوقعة لبعض المضادات الحيوية، حيث زادت احتمالية إصابة الدواجن بمرض السالمونيلا وهو عكس التأثير المفترض الذي تفعله المضادات.

الاستغناء عن المضادات الحيوية

تعتبر إضافة المضادات الحيوية مع غذاء الحيوانات عملية مفيدة لبعض الشركات، ودعما لإنتاج كمية أكبر بخسائر أقل من الناحية الاقتصادية، ولكن قد يكون لذلك آثار صحية خطيرة على صحة المستهلك، خاصة عند عدم الالتزام بفترة تحريم الاستهلاك، ويمكن التقليل من استعمال المضادات الحيوية إذا امتنع المزارعون من استخدام طرق التربية المكثفة في الإنتاج، وتربية الحيوانات في إطار أنظمة صحية محصنة، ففي دولة السويد تستخدم المضادات الحيوية للحيوانات المريضة فقط، فانخفض استعمال السويديين للمضادات الحيوية بنسبة 50%، كما تم التخلص من السالمونيلا بشكل كبير.

توصيــــات
من المهم لتلافي نتائج بقايا الأدوية في الغذاء العمل على:

1 تجريم المزارعين الذين يستخدمون الأدوية البيطرية دون الاحتفاظ بسجلات كاملة للأدوية التي يستهلكها الحيوان، ويجب أن تحتوي السجلات على اسم الدواء والجرعة والتاريخ التي استهلكت فيه.

2 تعليمات لوضع خطة لأخذ عينات من حيوانات الذبح المختلفة التي تستخدم كغذاء، لفحص بقايا الأدوية والهرمونات بها، وعند اكتشاف بقايا للدواء فوق الحدود المسموح بها فيجب الرجوع إلى المصدر الأصلي (مزرعة الإنتاج) وتطبيق العقوبات الرادعة لها، وينطبق ذلك على الأغذية المستوردة.

3 ايقاف استخدام الادوية التي لها مفعول الهرمونات والمنشطات وتوعية المزارعين بمواعيد استخدام الادوية وطريقة استخدامها.

المصدر : موقع صحتك