هل فشل رجال قطاع الشمال حتى يستعينوا بالنساء
ألم أقل لكم إنها بلطجة وتدليف الحقائق.. وهن يعلمن مسبقاً أن مرشحهن لو خرج بأصوات مشرفة سوف يكون ثالث القائمة.
بعد مولانا أحمد هارون وتلفون كوكو. وهذا ليس تكهناً ولا رجماً بالغيب ولكن بالحقائق والوقائع.. فموقع الحلو الحالي كنائب لوالي جنوب كردفان لم يتأتَ له عن رغبة أهل الولاية ولا حباً فيه ولكنه تبوأ المنصب نتيجة لتفاهمات سياسية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني.. ولكنه لم يستغل تلك الفرصة الذهبية لتعزيز موقعه كقائد أو زعيم لأهله.. بل تم استغلالها لتصفية خصومه. والاستفراد في الزعامة.. وارتضى الارتماء في أحضان الحركة الشعبية وفي سبيل ذلك داس على كل القيم الفاضلة والنبيلة التي يتصف بها أهله مما ولّد المرارات والأحقاد وسط عشيرته.. وجميع مواطني ولاية جنوب كردفان.
كما استعداء قبائل المسيرية المكون الرئيسي لولايته وذلك بسبب وقوفه مع الحركة الشعبية ضدهم وهم المنتشرون في شريط كبير من منطقة أبيي حتى تخوم شمال كردفان فكيف بعد ذلك يأتي بالثقل الذي ينافس به خصومه إذن ليست هناك أي أرضية صلبة يتكئ عليها.
لذلك إنني أقولها صريحة لقد سئمنا من تصرفات قطاع الشمال هذا ولابد أن نضع له حداً.. ومن قبل فاجأنا رئيس القطاع مالك عقار قبل الانتخابات الأخيرة عندما كان مرشحاً لمنصب والي النيل الأزرق بأن صرح لنا قائلاً: «النجمة أو الهجمة» بمعنى إما أن يفوز أو يهاجم.. ومع إن كل المؤشرات حينئذ كانت تنبئ بسقوطه إلا أنه فاز في مشهد أربكنا جميعاً وها هو قطاعه يعيد لنا الكرة في انتخابات جنوب كردفان.. ولكن هذه المرة الهجمة سوف تأتي من نسائه بعد أن عجز رجاله عن ذلك.
وإنني أؤكد أن تصريحهن هذا له دلالات ومغازٍ كثيرة بين السطور فهذا القطاع أو هذه النفايات السامة الموقوته وسطنا ما فتئ وما فتر عن الترويج لمشروعه العلماني المسمى بالسودان الجديد وفي سبيل تحقيق هذه الغاية امتطى على ظهور المعارضة الشمالية المسمية بتحالف جوبا ورصد ميزانية ملايين الدولارات لشراء ذمم ضعاف النفوس لتنفيذ فكرته وتنزيلها على أرض الواقع. لذلك عندما نظم ياسر عرمان اجتماعه هذا كان يعلم جيداً موقف مرشحه من الانتخابات القادمة.
إن الحركة الشعبية وذراعها المسمى بقطاع الشمال يجب أن يُبتر نهائياً بعد التاسع من يوليو هذا اليوم الذي ننتظره بفارق الصبر ونعتبره عيد استقلال حقيقي لهذه الأمة وميلادًا جديدًا لها. حتى إننا تلمّسنا ذلك في تصريحات كبار المسؤولين بالدولة حينما سموا بعد هذا التاريخ الجمهورية الثانية. إذا طالما نحن تعاهدنا على جمهورية ثانية يجب أولاً أن ننظف الساحة من كل ما يعيق تقدم ونماء هذه الجمهورية ولا أجد أحداً يعيق ذلك غير قطاع الشمال هذا لذلك فينتظر واضعوا الدستور الجديد تحدّيات كبيرة ولابد للدستور القادم أن يحفظنا ويحمينا من الذين يريدون أن يلتفوا علينا بمسميات وأحزاب جديدة ذات أجندة خفية تتبع لدول أجنبية وإلا أية دولة سوف تنشئ لها فرعاً من أحزابها وتدسه وسطنا وتضيع هويتنا.
صحيفة الأنتباهة