[ALIGN=CENTER]الكلبس والعصاية والشجرة [/ALIGN]
كل زول يقدل فوق رمزه.. والرمز هنا ليس بالضرورة ذلك الشخص القومي الذي يدخل حدود الاعتبارية المرغوبة والمأمولة من أوسع أبواب القلوب ولكن الرمز هنا هو الرمز الانتخابي بدءاً من اقصوصات «الفانوس حرق القطية» انتهاءً بالعين الرقيبة وصورة المرشح الذي يحمل الجرس «داقي جرس».. وحقاً مصيبة هذا البلد في أن كل جهة أو حزب يرى أنه الوريث الوحيد للشعب الذي ينظر بعين المهلة التي تربط وتحل.. ورغم سلبية هذه النظرة إلا أن الكثير من الأحداث قادرة على كشف ما تخفي الرموز والأمثلة تترى الكلبس الذي يقول عليه أهل الأمة هلال الشريعة الإسلامية وحرية التقاليد والعادات الجنوبية ما أظنه كان يتم تفسيره على هذا النحو «على محدودية توقعاتي»… كما أن العصاية التي ترتبط في أذهان الأهالي بالأمر والنهي والسيادة هي أيضاً رمز للزجر والايقاف عند الحد لمن يحاول تجاوزه وتعديه تأخذ أبعاد أخرى.. أما الشجرة فهي الظلال كما أنها شجرة الزقوم وترتبط أيضاً بمحاولة الثبات.. وبين كل هذه الرمزية تجدنا في بحر من التشتت والساؤل لماذا لم نأخذ من الغرب مرونته في تداول السلطات.. لماذا دائماً تنطبق علينا آية الله التي يهب فيها الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء.. ففي إطار دولنا العربية السمراء من يتذوق طعم السلطة لا يطيب له مفارقتها وإن ارتبطت بمفاصل كبيرة في حياة المحكومين والرعية ولا يتركها المتذوق طوعية بل بالنزع والقدر الألهي.
والحق إن كل كيان برموزه يحب الوطن من زاويته ويظن بالآخرين الظنون من واقع أنه يريد أن يكون دائماً هو الكيان الحاكم مهما تبدت القدرات البيانية والفصاحة في اللسان ودائماً العبرة في العمل وليس البيان باللسان.. ونحيي الديمقراطية التي فتحت لهذا الكم الهائل من الرموز والصور باب القفز مرة أخرى إلى سطح الأحداث.. وكم فضحت السلسلة الإعلامية للكثير من الكيانات ضعف البرامج الانتخابية وخلوها إلا من الرمز المختار والكم الهائل من الشتائم والسباب لأهل «الشجرة». وحتى لا يكون كل العمل ضرب العصا على الشجر وحت الصفق من طعنات حربة الكلبس… لابد من الارتقاء للمرحلة التي تحتمل في جوفها كل الاحتمالات الصعبة والسهلة.. قامت الانتخابات أو تأجلت فاز زيد أو عبيد.. رضت الرموز أو نفضت عنها الرموز، وجوهر الأمر أن التشبث بالسلطة ضغطاً أمراً مرفوضاً.. والآن الشعب هو من يقول كلمة (التاريخ) إن كانت النوايا قاصدة من أجله وليس من أجل الثروات وحدود الكيانات… وقاطرة التغيير قادمة ودافرة بشدة فيا رموزنا من عصاية وشجرة وكلبس ونجمة و… و… كونوا أمناء مع أنفسكم ومع هؤلاء الذين سيصوتون لكم إن قامت محافل الانتخابات ولم تأجل.
آخر الكلام
.. كلنا نحب السودان.. فقط ليس علينا إقصاء الأخر أو قتله عندما نكون عاجزين عن اللحاق بالركب الدافر والديمقراطية جاية جاية.
سياج – آخر لحظة – 1311
fadwamusa8@hotmail.com
نحتاج الى اكثر من فدوى حتى ترسو سفينتنا الى بر الامان ..
تتطلاطم الامواج بنا حتى لنكاد نغرق ..
كثيرا من اهل السلطة الرابعة تركوا ركاب السفينة من عامة الشعب ثم طفقوا بتدافعون كل يمتطى قرب نجاة ليجدف بعيدا ..
لو تجتمعون على ميثلق شرف ايتها الفاضلة ..
قبيلة الصحفيين ايتها الكريمة لها القدح المعلى في ازدياد التوتر بين المتنافسين ورفعهم من متنافسين الى متشاكسين ثم الى متلاسنين ثم اراهم يوشكوا ان يصبحوا متقاتلين ..
لا نقول لك احسنت فانت لم تسيئ يوما ولكن احملي بعض النشاز من قبيلتك بان يخافوا الله في هذا الشعب .. .:cool: