فدوى موسى

تأبط شراً

[ALIGN=CENTER]تأبط شراً [/ALIGN] ما أروع النفس الطويل الذي يتعامل به بعض منتسبي السياسة هذه الأيام، وهو لم يكن ديدنهم، ولكن المرحلة هي مرحلة (السيد المواطن) الذي سيحسم أمر هؤلاء، ومن ثم أن وجد بعض هؤلاء أنفسهم كما يريدون أخرجوا وجوههم الأخرى، وسلوا سيوف الردع، والأسى، والتعالي، ولسان حالهم مواقف ثابت بن جابر الذي يحمل سلاحه تحت ابطه عندما كان يخرج للغزو (متأبطاً الشر)، عند وقوع المنازلة.. فيا هؤلاء أدام الله فيكم النفس الطويل (خليكم طوالي انسانيين)، ولا يستبعد القارئ العزيز نكوص بعض المرشحين عن عهود قطعوها في حال فوزهم، بل لا يكون بعيداً على فطنة البعض اختفاء بعضهم عن دوائر الرعية، حالما يتوجب وجودهم فيها.. احذروا أمثال هؤلاء، خاصة أنه كان لكم بهم سابق معرفة مؤكدة، ومن جرَّب المجرب حاقت به الندامة.

الإنسحاب بعد الفصاحة: المتابع لدفق الكلمات الساخنة والصدور الممتلئة بالوساوس في الأيام السابقة، يوقن أن حملات الكثير من الأحزاب ليست حملات عملٍ واعٍ، بل فرص (لغش ما بداخل صدورهم) تجاه قافلة المؤتمر الوطني، التي قيل فيها ما قيل، للدرجة التي تجعلك تؤمن بأن البرنامج الانتخابي لمعظم الأحزاب هو (كيل الشتائم والنبذ البذئ ليس إلا).. فمن وصف قادة المؤتمر بأنهم فقراء يغتنون من قوت الشعب الذي يتسابقون هم للوصول اليه، عندما تذكروا فجأة أنه المرجع ليس سواه، ومنهم من وصفهم بالفساد وتناسوا أنهم تذوقوا دورات الحكم، وظنت بهم الظنون والاستغراب والاستعجاب الأكبر هذه الانسحابات التي جاءت بعد مجهود كبير بذلته هذه الأحزاب في فنون (الفصاحة والشتم) وأعجبني الموقف الواضح للمؤتمر الشعبي الذي أبانه الشيخ الترابي الذي يدخل في تحدٍ واضح مع حلفاء الأمس فرقاء اليوم.. ويبدو أن هذه الانتخابات تخبئ في جنباتها الكثير من المفاجآت المتوقعة وغير المتوقعة.

آخر الكلام:

ما بين بعض هؤلاء الذين يتأبطون شراً لنا، وفي انتظار الفوز حتى يخرجون أغلالهم من (أباطهم) ويسلطونها حول الرقاب، وأولئك البعض الذين تتأرجح مواقفهم في مشهد تهريجي (بايخ) والانتخابات قربت.

سياج – آخر لحظة – 1313
fadwamusa8@hotmail.com

تعليق واحد

  1. بالامس القريب راهن كثير من رؤساء الاحزاب ان ساعة الصفر اتت لإبعاد المؤتمر الوطني عن الحكم إذا قامت الانتخابات في السودان بنزاهة وشفافية وانهم سيرثون الارض وما عليها وبدا السجل الانتخابي وفتح ابوابه فحرضوا عليه بعدم المشاركة فيه وعمدوا التعويل على مؤتمر الشتات بحوبا لمقاطعة السجل والانتخابات ولما حشد المؤتمر انصاره للتسجيل طعنوا في نزاهة التسجيل ولما فاتت عليهم الفرصة لم يحصدوا غير الرماد ، ووجدوا انفسهم في حيص بيص يسوا شنو مع المقدور يسوا شنو . بعد ايه والاهات كثيرة فالجماعة الدوائر المقفولة مفتكرنها لسة قاعدة وتوجيهات السيد زي عصا سيدنا موسى وعاشوا على الماضي لكن ما الماضي ولى وفات وفاتت معه كثير من السلطوية والإرث القديم وليس الفتى من يقول كان ابي ولكن من يقول هانذا ولقد قالها احد المرشحين البلد دي حقت اجدادنا ضحوا عنها بدمائهم لكن يا اخوي دمك انت وينو وللا بقى شربات لانه شرب من كؤوس الغرب المسخنة . وانتظر المراقب برامجهم فلم يجد فيها شيئا جديدا وانفضوا من حولهم الناس وخافوا من الهزيمة بجلاجل والدفن للمرحوم للابد في مقبرة السياسة والفصاحة التي ليس لها معنى فعقدوا اجتماعهم في بيت الندوة ( نادي قريش ) وبداوا التفكير لايجاد حل لمشكلتهم العويصة فدلاهم بغرور احدهم عمل شروط تعجيزية وتكوين حكومة قومية واعادة التسجيل من جديد وتغيير المفوضبة العامة للانتخابات . إلا ان إصرار المفوضية على قيام الانتخابات في موعدها وفقدهم لتأييد امريكا للتأجيل اسقاهم موية باردة وراحوا شمار في مرقة ولم يبقى لهم غير المشاركة . والحجة عندهم جاهزة عندما لا يحصدوا من الانتخابات شيئا انها كانت غير نزيهة وان المؤتمر زورها . واخر الكلام يوم اللقاء قريب والحشاش يملأ شبكتو