تحقيقات وتقارير

اليوم العالمي لحرية الصحافة

[JUSTIFY]برعاية المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي اعلنته عالميًا الجمعية العامة للامم المتحدة على ان يكون يوم «3» مايو ومنذ عام 1993 يومًا عالميًا لحرية الصحافة حتى يكون تذكيرًا للعالم باستقلالية وسائل الإعلام إذ انها وحتى يومنا هذا معرضة للتهديد والقمع والمنع والمصادرة والتوقيف بسبب الرقابة التي تفرضها الأنظمة والحكومات على الصحف وغيرها من وسائل الإعلام الجماهيرية.. وكثيرًا ما يتعدى ذلك بأن يكون حياة الصحافيين والإعلاميين مهددة وهم يؤدون واجبهم الكبير من اجل تمليك الناس الحقائق وتسليط الأضواء على القضايا التي تهمهم.
اقيمت ندوة بهذه المناسبة حيث قال فيها استاذنا الجليل محجوب محمد صالح ان الصحف ظلت تتعرض للانتهاك من الحكومات والجماعات مشيرًا الى ان اكثر من ستين صحافيًا حول العالم فقدوا حياتهم وهم يؤدون واجبهم من هنا جاء إعلان «وندهوك» في «3» مايو ليكون احتفالاً للعالم بحرية الصحافة، وقال اننا نحتفل ونتحدث الآن عن مطلب منذ قرون ظللنا ننادي به وناضلت من أجل هذا المبدأ كل الأجيال الصحفية.. إلا أن الكثير من البلدان ما زالت تواجه العوائق وكبت حرية التعبير.. واحتفاؤنا بهذا اليوم من اجل مبادئ اساسية تبدأ بحق المواطن في تمليكه الحقائق والمعلومات وبعده التواصل الاجتماعي العالمي من خلال ثورة الاتصالات التي كفلت المعرفة. متي ماطُلبت والتأكيد على أن حرية التعبير حق للمجتمع، ومصلحة الجميع تقتضي دعم هذه الحرية والتمسك بها على أن تمارس دون المساس بحقوق الآخرين أو تتجه بعدها إلى أي نوع من الفوضى. وتحدث الخبير الإعلامي البروفيسر على شمو رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية مضيفًا ان هذا اليوم كان مرتبطًا بالصحافة المقروءة فقط الا انه الآن مع التطورات التكنولوجية اتسع الماعون فأصبحت لها تأثيرات اجتماعية وسياسية، ولعل ما فعله موقع «الفيس بوك» الاجتماعي من تغييرات لبعض النظم الحاكمة ليس ببعيد عن الأذهان ولعله يخضع الآن لدراسة بعد ان صار يضم حوالى ستمائة مليون مشترك في كل دول العالم ويزحف نحو المليار.. ولفت الى ما يدهش الناس بأن معلومات الدول العربية الحيوية كلها متوفرة في هذه المواقع عدا معلومات حيوية عن إسرائيل فهي لا توجد.. ولننظر اليوم لما تفعله القنوات الفضائية بعد أن أصبحت السيطرة عليها شبه مستحيلة وهي تتبنى الآراء وتدعمها.
اما الأخ الدكتور فتح الرحمن محجوب فقد وقف عند بعض المعلومات المقتضبة مذكرًا الجميع بضرورة قياس العلاقة بين الصحافة والمجتمع والدولة، وقال إن هذا القياس يعطي الدور الذي يمكن ان تلعبه الصحافة فيه ذاكرًا ان الصحافة تطورت كثيرًا في السودان الذي دخلته المطبعة عام 1903م وتطور إعلانه اكثر في 1910م وما زالت حتى اليوم.
وفي الإذاعة ضرب مثلاً ببرنامج «في ربوع السودان» الذي ظل يعلم الوطنية بأسلوب جاذب وجميل، وأضاف ايضًا أن الإعلام هو مؤسسة مجتمع مدني تحتاج لحرية التعبير من خلال حقوق خاصة تنظمها الدولة حتى يعيش ويؤدي واجبه في أمن وسلام وهو السلطة الرابعة ولا بد من الاحتفاظ بخصوصيته والتفريق بين حقوق العامة والخاصة.. أما الدكتور راشد دياب فقد قال إن الصحافة تمثل نفس الشعب وتحمل همومه وتعبِّر عن آلامه ومشكلاته وتطرحها للنقاش، وقال إن الصحافة السودانية كثيرًا ما تتعرض لانتكاسات متعددة، وقال إن للشعب السوداني ثقافة عريقة ولا بد من أن تكفل له الوسائل حتى يُبرز هذه الثقافة للعالم.
الأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة «التيار» قال: لا بد ان ندرك ماهو المطلوب من حرية الصحافة.. والصين رغم تقدمها التكنولوجي الهائل حرية الإعلام فيها صفر.. وهنا في السودان واقع الصحافة أفضل بكثير من بعض البلدان الأخرى المجاورة والمتقدمة.. الأديب الشاعر مصطفى عوض الله بشارة قال ان الصحافة في السودان على مرّ العهود تعرضت للتسلط والقهر وخير مثال لذلك ما تعرض له الصحفي (عبدالله رجب) الذي كشف الكثير من الفساد عبر الصحافة.
أما الأستاذ عبد العزيز الجنيد فقد اشار لما فعلته قناة الجزيرة مؤخرًا، وقال: نحن إذا أردنا الإصلاح فلا بد من حماية حرية التعبير وفق قوانين ومواثيق أخلاقية وطنية دون النظر لمصلحة من يحكم السودان.
وزيرة الدولة بالإعلام قالت: في الماضي كان المطلوب من الإعلام أن يقدم المساهمة للمجتمع، ولكن نحن الآن في مرحلة أخرى من التاريخ الإنساني وأصبح الإعلام يلعب دورًا كثيرًا ما يكون أكبر من دور الأسرة تجاه الأجيال الجديدة، وعن الصحافة السودانية قالت إنها عبّرت طوال التاريخ الماضي عن طموحات وآمال الشعب السوداني، وأضافت أن التطور التكنولوجي ساهم في إضعاف رقابة الدولة على وسائل الإعلام.
ونحن نقول انظروا أيها الأعزاء إلى صحافتنا اليوم «هو في حرية يا إخوانا أكتر من كده»؟!
الانتباهة
[/JUSTIFY]