تحقيقات وتقارير
الذراع الطويلة .. ثلاثة أعوام من الارتباك ..!!
خلاصة كل هذه المعطيات تشير إلى أنه ومنذ تاريخ الهجوم على أم درمان ،الذي عزز من موقف العدل والمساواة التفاوضي وحتى اليوم ،لم يطرأ أي جديد على صعيد الملف الدارفوري الملتهب ،وهو ذات مامضى له أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي المعروف ،الدكتور صلاح الدومة ،مبيناً أنه ومع رفضه المبدئي لاستخدام القوة المسلحة في حل قضية دارفور ،إلا أنه يرى في حديثه لـ(الصحافة) أمس أن أزمة دارفور لايمكن أن تحل في ظل وجود نظام الانقاذ في السلطة،لان الجمع بين بقاء الانقاذ في السلطة وحل أزمة دارفور،كجمع الماء والنار .
ويمضي الدومة مفصلاً،ليوضح أنه حتى ولومرت الذكرى السابعة والاربعين لاحداث أم درمان ،والانقاذ موجودة في السلطة ،فإن مشكلة دارفور لن تحل نهائياً،لان الحكومة ،برأيه تعمل على المماطلة والتسويف في الشأن الدارفوري ،لاطالة الازمة قدر الامكان ،لأن حلها وفق الدومة سيذهب برموزها إلى ردهات العدالة وغياهب السجون ،لذلك فإن الاستراتيجية التي تعمل عليها الحكومة برأيه، هي إعادة إنتاج الازمة كلما خف أوراها ،وخفتت نيرانها .
مصعب شريف
الصحافة