في اللحم الحي

[B][ALIGN=CENTER][SIZE=4][COLOR=darkblue]في اللحم الحي [/COLOR][/SIZE][/ALIGN][/B] ما أقوى الإحساس عندما يدخل في اللحم الحي المتصل مع العصب الناشط… اليوم ندخل في مرحلة اللحم الحي لعلاج مشكلة من مشاكل هذا البلد الذي نمني أنفسنا دوماً باستقراره وأمانه… ما سنقوم به في عملية الانتخاب يعد ديناً في الرقاب مستحق الأداء.. فعندما تجيء مثل هذه الأحداث العظيمة وتتاح الفرص التاريخية للمشاركة في المصير العام لابد من أن نكون قدر المسؤولية وقدر الأيام التاريخية… اليوم نرفع شعار الأمانة والحرص على تشكيل الوضع العام.. عزيزي المواطن في سبيل هذه الغاية العظيمة لابد من قليل تحمل وصبر.. فإذا حضرت إلى المركز الانتخابي عليك تفهم الوضع والحال بسرعة لمحاولة إنجاز المهام بصورة حضارية وواعية ولابد من تحمل «لفحة شمس أو عطشة ساعة» كما يقول العامة، في سبيل أن تبقى البلاد مستقرة وواضحة الأمن والأمان والإطار والحدود معنى ومبنى.

البطن بطرانة!

أكثر ما يرى أهلنا أن الأرحام قد تجيء بأشكال وقوالب من البشر بعضها يضاد البعض.. والأرض السودانية (بطرانة) جداً بتعدد الأشكال والأنماط والثقافة السودانية المتنوعة، وهذا التنوع قد يكون عاملاً للخير أو عاملاً للشر.. اذا ما نظرنا للتنوع بالإيجاب وجدنا إمكانية الإبداع والتلاقح والإندماج المتبادل في جوانب عدة.. واذا ما نظرنا لذات التنوع بشيء من السلب والأنانية، وجدناه جحيماً لا يطاق، خاصة والتنوع على مفاصل التقييد الذي ربما يكون كبيراً أو محدوداً مقدور على استيعابه سريعاً.. ورغم كل ما تنطوي عليه النظريات والتخمينات يبقى علينا أن نتقبل بعضنا البعض.. شكلاً ومضموناً تدافعاً لرفعة الوطن الذي لا يحتمل إلا أن نتجاوز لخاطره «بطران البطن»… وأن لا يسرع بنا الشك وعدم التيقن من النوايا التنموية والنهضوية للدخول إلى حواف الهاوية… «وما لو لو اختلفنا في حبه.. فكل زول في الحب عندو دربو».. على أن لا يكون الاختلاف خارج معايير الاستقرار والأمن والاستمرار والوحدة الوطنية شمالاً.. جنوباً… شرقاً غرباً ووسطاً.. أي في ظلال وطن سوداني قادم.

آخر الكلام

يا محمد أحمد همتك.. صوتك أمانة في ذمتك…. صوتك عشم لأمتك… أحوي البلاد في عصمتك… أوعاك تغرق ذمتك.

الاعمدة اليومية للكتاب

سياج – آخر لحظة – 1320
fadwamusa8@hotmail.com