طه في البرلمان : لا للحرب
علي عثمان طه حاول في خطابه الذي طرحه في ختام الجلسة بث رسائل محددة حملت ردوداً لمداولات النواب خاصة رئيس لجنة العمل الفاتح عزالدين الذي حاول تأجيج نار الحرب وتوجيه الدولة لتجنيد وتسليح الشعب ووجد حديثه تأييداً من بعض النواب الذين عبروا عنه بالتكبير . وقال الفاتح في مداولته بعد دفع بسيل من الاشادات بنائب الرئيس وجدت ترحيب النواب الذين تفاعلوا معه ان رفع راية السلام لايعني ان يظل السلاح في غمده الى ان تقوم الساعة « وأوضح أن هذا افضل وقت لنعبئ امتنا من جديد ونسلحها بالعلم والسلاح لنستقبل الايام المقبلة « وشدد الفاتح على ان ماتم من قبل الحركة لن يقابل الا بالتي هي اسوأ واضاف «سنرفع شعار لا املاء على ارادتنا « وطالب الحركة للانكفاء على ذاتها ولاتدخل يدها في الشمال وتمسك بشدة بعدم منح الجنوبيين بالشمال للجنسية المزدوجة وشدد «لن نمنحها لاحد وان مشى على الماء فجنسية السودان معيارها من ذهب ولن تباع في قارعة» وبدأ علي عثمان في مخاطبته بشرح غاية الجهاد واهدافه والتأكيد على قيمة السلام وقال « ان حرمة النفس واستدامة العلاقات هي الاصل وان الحرب والقتل طريق الشيطان « واكد ان الجهاد لم يشرع من باب الاعتداء على الناس او الاكراه على الدين وانما لتحقيق السلام وطالب بتفويت الفرصة لمن يريد صرف انظار البلاد عن البناء والدخول في معارك جانبية وصراع واوضح «ليس معنى ذلك ان لانقوم بمسئوليتنا في الدفاع عن امننا ولكن نجعل الاولوية في هزيمة تلك المخططات ونركز في ماهو في مصلحتنا .
وتطرق طه لاحداث جنوب كردفان الاخيرة وقال ان الحكومة لاترغب في اعادة الحرب بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان مرة اخرى واشار الى ان المتفق عليه بالنسبة للمنطقتين ان تعود قوات الحركة جنوب 1956 قبل تسعة يوليو وقطع بان هناك مقترحات قدمت لاستيعابهم في القوات النظامية وجدد عرض الحكومة للحركة الشعبية بالشمال لادارة الحوار ككيان سياسي حول معالجة قضية قواتها في الجيش الشعبي وشدد «العرض لازال قائما « واكد طه بعدم وجود مبرر للاحداث الجارية حاليا بولاية جنوب كردفان واوضح ان المبادرة بالتجاوز واطلاق النار والخروج على القانون مرفوض وشدد «ولن تقابله الحكومة الا بالحزم الواضح باعتبارها مسئولة عن حياة وامن المواطنين « واضاف «اما من يختار المواجهة والخروج عن القانون فسيعلم الذين ظلموا لاي منقلب سينقلبون « واكد ان الاتصالات لازالت جارية لاحتواء الموقف بالولاية وقال ان الوضع حتى الآن مطرب بشئ من التفلت اكد انه سيحزم لمنعه من الانتشار واردف «ولكن الاصل ادارة حوار سياسي « وقال طه ان دخول القوات المسلحة لابيي ليس لفرض حل من طرف واحد وانما لارسال رسالة للحركة ومن يقف معها بأن الحل الوحيد للقضية التفاوض وليس باحلال قرار آحادي واوضح « كانت هناك محاولة لان تعود الامورفي ابيي لمربع الحرب والاقتتال وحسمنا الامر « وربما رئيس البرلمان وعى جيدا رسالة نائب الرئيس فعلى غير العادة في احداث مماثلة ان يحيط الطاهر خطابه بلهجة مسالمة فبالرجوع للمقدمة التي ذكرها الطاهر لفسح المجال لطه لمخاطبة البرلمان تؤكد ان الرجل سيرمي بسهام حادة في تعقيبه بنهاية الجلسة كعادته، الا ان الرجل خيب التوقعات وطالب الحركة الشعبية بالمنطقتين للالتزام باتفاقية نيفاشا وان تكون قوة للسودان الشمالي وقال ان الحركة بالشمال سيعترف بها كقوة كما اظهرتها الانتخابات كلما ابتعدت عن السلاح وسيعترف بها كشريك في الجانب السياسي ودعا الجنوب لنزع اي نوايا سالبة لمستقبل العلاقات مع الشمال وكان عند تقديمه لطه حاول اظهار مدى المشاق التي تكبدها طه للوصول للسلام وتطرق لسنين نيفاشا الاولى وقال ان هناك من يرشح علي عثمان لنوبل الى جانب سلفا والبشير واوضح طه جهوده اكبر من نوبل كما ان الجائزة اقل شأناً من ان يتطلع لها اي سوداني قاد السلام واشار لقوة صبر وتحمل على عثمان في ايام نيفاشا وقال ان الرجل قضى عامين في التفاوض بنيفاشا واشار الى انه مكث في نيفاشا تسعة اشهرمتواصلة ودلل على صعوبة ذلك بقوله «سبق وان مكثت في منطقة افضل من نيفاشا ايام التفاوض لمدة 12 يوماً وضقت ذرعا « وليدلل ايضا على صعوبة ما اقدم عليه طه قال « تخيلوا طه بعيد عن بلدو وتحيط به مجموعة من الحركة الشعبية تونسه زي جون قرنق وباقان اموم ودينق ألور ووسطاء كينيون والمبعوث الامريكي «. ولم يفوت نائب الرئيس بث تطمينات بشأن القضايا العالقة وترتيبات مابعد الاستفتاء وحاول ازالة التخوفات التي تخشى ان تقود البلاد لحرب اخرى اذا لم تحسم قبل تسعة يوليو، واكد ان قضية الحدود لن تشكل خطراً كبيراً على السودان بعد اعلان دولة الجنوب ولن تقود للحرب، وقال ان الحدود على الورقة معلومة وان قضية الترسيم امر آخر واكد ان تأخير الترسيم تم برغبة الحركة التي تربطه بحسم حزمة من القضايا واضاف « إلا إذا كان الطرف الآخريريد ان يتخذ من النقاط الخلافية مدخلاً للحرب وهذا لن يكون في مصلحة الجنوب» .وذكر ان الصورة واضحة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية .[/JUSTIFY]
(ونركز فيما هو فى مصلحتنا)!! الضمير( ناء) دة راجع لمنو بالضبط ياسيادة النائب وهل يشمل المواطن السودانى ولاااااااا؟!!