منوعات

الخرطوم بعد المطر : صالة أفراح الضفادع .. وعنبر ولادة الباعوض

[ALIGN=JUSTIFY]عادة ما يستسلم سكان الخرطوم للنوم باكراً في (كل فصول الصيف ) ، لإنحسار أماكن الترفيه وبؤس وغلاء المـُتاح منها ، لكن ما ان تهبط من السماء عليهم بعض قطرات ماء حتى يدركهم الصباح دون ان يغمض لهم جفن ، وكأن المطر يحوي مـُنشطات ، وعندما ( تكنكش ) الارض غصبا عنها بماء السماء الذي يتحصن في اغوارها ضد التبخر ويحتل الشوارع والازقة تصير عنبراً لولادة وتناسل البعوض وصالة لافراح الضفادع وعبثها الليلي ، في هذا الفرح الخريفي تطلق الحناجر عناقها لنقيق وطنين لا متناه من افواه (اناث البعوض) بلسعات تنجم عنها اصابات جسيمة ، وربما مميتة جراء الملاريا التي تهيئ لها المحليات بالتعاون مع وزارة الصحة سكناً مريحاً وبيئة مثالية ما يشجعها على التناسل والتكاثر وتكوين جيوش غازية مدربة على اجتياح الاجساد الواهنة جراء السهر وسوء التغذية ، ورغم المضادات والدفاعات التي تتحصن بها الاجساد بتسلحها بدروع وقائية من الدواء المتاح الا انها غالبا ما تمني بخسائر فادحة في معركة يميل فيها ميزان القوى لصالح الحلفاء ، الضفادع ، البعوض ، المحليات ، وزارة الصحة باسناد ودعم لوجستي من الذباب الذي ربما يجتاح ارض المعركة في مقبل الايام ، في سياق استطلاع اتفق الجميع على انهم لا يأخذون في اعتبارهم تصريحات المسؤولين التي لا ( تقول شئياً مفيداً ) ، وطالب البعض ان يكف المسؤولين عن تصريحاتهم او يحولوها الي افعال وخطط بينما طالب اخرون ان يسكت الناس عن الشكوى ويفوضون امرهم الي الله قاهر البعوض ومسكت الضفادع

صحيفة حكايات [/ALIGN]

تعليق واحد

  1. الموضوع أعطى صورة واضحة معبرة وجميلة تسر البال وتجبرنا أن نحي كاتب المقال:cool: