الفيروسات الإلكترونية تسبح في الفضاء
وفقد أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” أن علماء من الإدارة انخرطوا الأربعاء في مكافحة فيروس يهدد أجهزة الكمبيوتر وتمكن بالفعل من إصابة أحد ورفضت “ناسا” بسبب مخاوف أمنية تحديد نوع الفيروس أو الكشف عن كيفية وصوله إلى محطة الفضاء الدولية.
غير أن موقع “سبيسريف دوت كوم” الخاص بأخبار الفضاء، والذي كان أول من أورد نبأ إصابة الجهاز، حدد نوع الفيروس باسم “دبليو 32 دوت جاميما دوت إيه جي”.
وأشار الموقع استنادا لتقارير الأحوال اليومية لـ”ناسا”إلى أن الفيروس ربما يكون قد انتقل عبر وسيط لنقل المعلومات “فلاشة” لم يتم بصورة أو بأخرى فحصه بدقه.
وقالت “ناسا” إنه تم تزويد أجهزة الكمبيوتر الموجودة على المحطة الفضائية ببرامج لمكافحة الفيروسات وإن الفيروس لم يعد يمثل أي تهديد.
يأتي انتشار الفيروسات فضائياً تزامناً مع دراسة أجرتها شركة “سيمانتيك” الأمريكية المتخصصة في تطوير برمجيات الحماية الأمنية الإلكترونية، أظهرت أن عدد الفيروسات والملفات التجسسية التي جرى نشرها على الإنترنت تجاوز حاجز المليون فيروس.
وكشفت الدراسة أن الغالبية العظمى من تلك الفيروسات جرى تصميمها خلال الأشهر الاثنى عشر الماضية، كما أن النصف الثاني من العام الماضي شهد نشر 499 ألفا و 811 فيروسا وملفا تجسسيا عبر الإنترنت، وذلك بزيادة نسبتها 136 في المائة مقارنة مع معدلاتها خلال النصف الأول من العام نفسه.
وتمكنت سيمانتيك من اكتشاف 711 ألفا و 912 تهديدا أمنيا جديدا خلال العام الماضي بأكمله، وهو ما رفع عدد الفيروسات التي اكتشفتها البرمجيات التي تطورها الشركة إلى مليون و 122 ألفا و 311 فيروسا.
وذكرت الدراسة أن معظم تلك التهديدات الأمنية استهدفت الحاسبات الشخصية التي تعمل وفق نظام التشغيل ويندوز، مشيرة إلى أن ثلثي التهديدات الأمنية التي اكتشفت حتى الآن تم تطويرها خلال العام الماضي، ما دفع خبراء الكمبيوتر إلى مطالبة مستخدمي الإنترنت ضرورة توخى الحذر بعد الهجمة التي تعرض لها آلاف المواقع الخاصة بقطاع الأعمال الصغيرة والتي أصابتها الفيروسات عن طريق شفرة خبيثة، مما أدى إلى انتقال العدوى إلى أجهزة زائري هذه المواقع.
محيط[/ALIGN]