وجوه مفقودة

[ALIGN=CENTER]وجوه مفقودة [/ALIGN] دائماً ما لا تجد بعض الشخصيات المتميزة حقها في المناصب والوظائف باعتبار أن البعض قد يجعل من اسقاطاتهم حاجزاً بين هؤلاء وإدراك ذلك التكليف و «البعض» المعنيين هم الذين يمسكون بالقلم الهانيء «الفي يدو القلم ما بكتب نفسه شقي».. ولكن يمكن أن يكتب الشقاء للآخرين.. لذلك يحس الكثيرون أن هناك وجوهاً كثيرة مفقودة ليس لأنها غائبة أو أو متوارية من نفسها ولكن لأن هناك رغبة إقصاء واستبعاد تمارس على هذه الوجوه النيرة الصبوحة بنور عملها وحبها لهذا الوطن الواسع الشاسع.. هناك وجوه لم تجد حظها الآن.. ربما تجد حظها قادماً وقادماً.. الوجه القومي الملامح صار مستبعداً للرف.. فلا عيب إلا أن الوجوه القادمة ستعمل من منطلقات ضيقة.. ولاء.. حزب.. في ظل انتقاد واسع للتشكيل الوزاري الأخير حيث ترى جهات كثيرة أن التشكيل الأخير لم يأت بالمدهش والجديد في ظل تجديد وجوه محدودة ولعبة كراسي ما بين الوزارات.. ولكن الأكثر استنكاراً «دراما» زيادة المناصب الوزارية والتي هي نتيجة «تفريخ أو توليد أو تشطير من أجل الإرضاءات والمجاملات.. سوف لا تنمح من ذاكرة التاريخ السياسي السوداني هذه التشكيلة المتنامية.. صرفاً وميزانية في ظل تقشف وربط الحزام للذين يطالبون بحقوقهم وينادون بها.. وهنا تظهر أهمية وجود الوجوه القومية التي تنظر للشأن العام من زاويا كلية فاحصة ومباركة هميمة ألا رحم الله رجال عرفوا قدر أنفسهم ومدوا عملهم خارج أطر المؤسسات الرسمية فربما مؤسسات خاصة أو مشتركة أفضل من ميزان الحسنات العامة.. ولكن يتبقى أن تكون قمة الهرم واعية وشديدة الدقة والحساب لكل حق لهذا الشعب حتى يقفل الباب أمام حاملي الشياه التي تيعر أو الأخرى التي لها رغاء.. ألا رحم الله المسؤولين وزاد في قلوبهم حب خدمة الإنسان السوداني بلا من ولا أذى.. خاصة وأن بعضهم بدأ الآن في ممارسة بعض الإسقاطات النفسية مع احترامنا لكل من يقدر الأمر بقدره ويعطي المنصب مستحقه.. فإن أغلق مسؤولاً بابه أمام طالب خدمة فقد ارتكب موبقاً كبيراً..

آخر الكلام:

تم التشكيل.. تم القسم.. وتبقى أن يركب كل مسؤول «ماكنته».. فربما كانت مكنة أصلية أو تجميع ليكن علينا تكلفة الصيانة.

سياج – آخر لحظة – 1389
fadwamusa8@hotmail.com