فدوى موسى

قدمي بمسكو علي

[ALIGN=CENTER]قدمي بمسكو علي [/ALIGN] النسوة يبتهجن.. والفنانة تتجلى رقصاً واستعراضاً.. وهن يغصن في تعبيرات عميقة كأنما كلمات الأغنية تحكي تماماً عرض حالهن.. والفنانة تعلي من مقطع بعينه لما تجده من تجاوب واندماج خالص.. «لا تزورني لا أزورك. قدمي بمسكو علي».. فحالهن يدل على أن ظلماً وقع عليهن من جفاء الأحبة .. حتى وصل بهن الحال لدعوتهم للهجران وعدم التزاور ومسك القدم.. ثم هذا الاندماج القوي المنقطع النظير.. ماذا دهى «ذوات الخدور».. حتى يُعلنَّ الجفاء والانقطاع..لابد أن لغة الهجران هي اللغة القادمة.. مع الاعتذار للفنان الأصلي «صاحب الأغنية» إلا أن موجة من التجافي ارتبطت بهذه الأغنية الخفيفة التي صارت «لسان حال النساء المهجورات».. فيا نساء اتفقن على التواصل والمزاورة واتركن الجفاء «طبعاً فيما يخص صلة الأرحام».. أما «الآخر» فامسكن أقدامكن عليكن حتى تقضي الأقدار أحكامها..

ü حال إشباع… أن تصل مرحلة الإحساس بالتشبع من إحساس معين.. يدل على أنك قد أفضت وزدت من المعدل الطبيعي.. ويمثل ذلك حالة انحراف عن الإحساس الطبيعي الذي لا تعرف كنهه إلا عندما تحس بأنك تعيش تحت وطأة شعور مغاير غير مألوف.. فحالة الطبيعة قد لا تدركها إلا عندما تنحرف عن مسارها.. إحساس بالضجر والملل يصيب البعض هذه الأيام لدرجة تجعلهم يحاولون تغيير زوايا رؤياهم إلى مئة وثمانين درجة أخرى.. وكما يقول البعض: إن تأثيرات المناخ طالت كل شيء ولم تترك مجالاً آخر للتأويل.. فدرجات الحرارة العالية أخرجت مارداً من داخل «قمم حلاوة الأخلاق» فصار هؤلاء أقرب لتقطيب الجبين و«كرفسة الوجه» من طلاقة وملاحة الانفراج للأسارير.. أو كما يقول العامة «كلو صاري وشه» فهل حقاً تأثيرات المناخ التي قال عنها «بان كي مون»: إنها وراء الصراعات في المناطق الملتهبة خاصة أنها تؤثر على الموارد.. إذن علينا انتظار موسم الشتاء حتى نخرج من حالة الإشباع السالبة هذه.

* آخر الكلام..

حتى لا نضطر لأن نمسك أقدامنا علينا ونختصر كل حياتنا على مقاييس المناخ لا بد من سماحة الأخلاق.

سياج – آخر لحظة – 1405
fadwamusa8@hotmail.com

تعليق واحد