اقتصاد وأعمال

اتفاق بين الشمالية ومصر لاستثمار (100) ألف فدان بالولاية

تم التوقيع بين الولاية الشمالية، ود. سيد البدوي رئيس حزب الوفد المصري بإعتباره مستثمراً مصرياً، على إقامة مشروع زراعي مشترك في محلية الدبة بالشمالية في مساحة (100) ألف فدان كأكبر مساحة استثمارية تمنح لاستثمار خارجي بالولاية. وقال فتحي خليل والي الشمالية لـ (أس. أم. سي) أمس، إن المساحة ستستغل في زراعة القمح والمحاصيل الأخرى، وتجئ ضمن الخارطة الاستثمارية التي وضعتها الولاية لاستغلال الأراضي الشاسعة لمصلحة الولاية والسودان، وأكد أن إعطاء الجانب المصري استثمارات بالسودان يجئ في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطورات بعد مصر (الثورة). وكشف خليل عن اقتراب فتح الحدود والمنافذ بين البلدين أمام حركة التجارة والمواطنين بعد الفراغ من عمل اللجان المشتركة بين البلدين، وأضاف أن تلك اللجان ستبحث القضايا الأربع المتفق عليها بين البلدين. وأبان أن العمل يجري في الطرق التي تربط السودان بمصر بالضفتين الشرقية والغربية، وأوضح أن الفراغ من الطرق القارية بين البلدين سيكون في مارس المقبل.

كشف د. عبد اللطيف سيد أحمد رئيس كتلة نواب الشمالية بالبرلمان، عن ترتيبات لنزع أراضٍ بالشمالية من أيدي مستثمرين منحت لهم لفترات طويلة دون استغلالها وأية تصاديق قديمة لم تستخدم، ونفى وجود مشكلات لأراضٍ يمكن أن تواجه أي مستثمر في الشمالية، لكنه أشار لوجود أراضٍ خصصت لجهات للاستثمار فيها، غير أنّ تلك الجهات لم تُستثمر. وقال عبد اللطيف لـ (الرأي العام)، إن المستثمرين أخذوا سانحة ولم يستفيدوا منها، لذلك ستُنزع الأراضي وتُمنح لجهات أخرى راغبة بالاستثمار، وقال إنّ الشمالية لن تعترض أية محاولات لاستغلال أراضٍ للاستثمار، وقال إنّ الولاية تؤمن بأن المخرج في الاستثمار، خاصة في القمح باستخدام كهربة المشاريع وطرق حديثة عن طريق الرشاشات والري المحوري. وكشف عبد اللطيف عن اجتماع مع وزارتي الزراعة والمالية سلمت فيه الشمالية الزراعة (1.6) مليون مساحة جاهزة للاستثمار في منطقة واحدة، وقال إنّ وزير الزراعة اشترط أن تكون الأراضي خالية من ايِّ نزاع، وأكّدَ التزام مستثمر بحفر ألف بئر. وفي سياق آخر، أشار عبد اللطيف لتكرار حوادث احتراق أشجار النخيل بالولاية، وكشف عن ترتيبات للدخول في اتفاقيات خاصة بالتعدين.


الراي العام