عالمية

أبوتريكة: رفضت لقاء المشير والعسكري شريك في الجريمة


رفض لاعب الأهلي المصري محمد أبوتريكة مقابلة المشير طنطاوي بعد عودة الفريق من بورسعيد التي شهدت أحداث مأساوية راح ضحيتها أكثر من 75 مشجعاً وأصيب ما يزيد على الألف مشجع.

وقال” شعرت بأن المجلس العسكري مشارك في الجريمة، ومن ثم سجلت اعتراضي بهذه الطريقة وأردت إيصال رسالة مهمة حتى يتم التصدي للبلطجة والتعدي على حقوق الناس لدرجة قتلهم دون أي أسباب إلا أنهم قرروا أن يشجعوا ناديهم”.

ولا يستبعد أبوتريكة وجود تواطؤ ومؤامرة تم تدبيرها ضد الأهلي وجماهيره مضيفاً بأن ما حدث لا يمكن أن يكون بصورة عشوائية، قائلاً “اعتقد أن بعض رجال الأمن أو الداخلية هم من تسببوا في ذلك، لعدم تدخل أي منهم لحماية الجماهير من القتل والإلقاء من المدرجات على مدار اكثر من ساعة ونصف الساعة، ونحن كلاعبين لدينا شهادات نريد أن نقولها في القضية لأننا شهود عيان وتابعنا كل ما حدث”
مؤكدا ًاستعدادهم الكامل لتقديم شهادتهم أمام النيابة لامتلاكهم أدلة كثيرة تخدم القضية، جاء ذلك في حوار مطول نشرته صحيفة “الشروق” المصرية اليوم.

وأكد أبوتريكة أنه لا يوجد شيء في الدنيا يعوض أهالي الضحايا عن وفاة أبنائهم أو أقاربهم بهذه الصورة المأساوية، معتبراً أن استعادة حقوق الشهداء الذين دفعوا أرواحهم ثمنا لتشجيع الأهلي قضيته بصورة شخصية.

ورفض أبوتريكة الحديث عن ما دار بينه وبين والد أحد ضحايا إستاد بورسعيد والتي, وذلك بعدما ظهر أبو تريكة وهو يحتضن الرجل وراحا يبكيان بحرقة مصطحباً إياه إلى غرفة الملابس محاولاً لتهدئته.

وعن الطريقة التي يمكن استعادة حقوق الضحايا الذين سقطوا في بورسعيد قال: “بالقصاص العادل والسريع.. حتى يرتاح أهالي الضحايا ويدركوا أن دماء أبنائهم لن تضيع هباء”، وأضاف أن هناك لجنة تقصى حقائق تبحث في القضية، مبيناً أنهم لن ينتظروا أكثر من أسبوع حتى يتم كشف كل الحقائق.

وعن سبب تراجعه عن الخروج مع اللاعبين في مسيرة للمطالبة بالقصاص للضحايا قال: “الأمر أكبر بكثير من اللجوء إلى المزايدات والحمل فوق الأعناق حالياً؛ لأن المطلوب حاليا العمل جديا على استعادة حقوق الضحايا وعدم الراحة أو اللجوء إلى المسكنات التي لم تعد كافية الآن”.

وأضاف بأنها قضية العمر بالنسبة لهم كلاعبين ولن يسمحوا لأحد بأن يركب الموجة على حسابهم لأن من راحوا ضحايا أبرياء دفعوا حياتهم ثمنا لتشجيع ناديهم.

وتعليقاً على تفكيره فى الاعتزال بعد تلك الكارثة الإنسانية أكد أن الأمر اكبر من مجرد التفكير فى الاعتزال.. رافضاً الحديث عن أي أمر يخص الكرة لأنهم أمام مصيبة وكارثة أهم من الانشغال بأية أمور أخرى.

وقال: “عشنا ساعات من الألم والرعب والفزع ونحن نتابع سقوط ضحية تلو الأخرى وكأننا فى حرب وليست مباراة في كرة القدم.. فهل يمكن بعدما شاهدنا من يقتل ويذبح ويلقى من مدرجات الملعب أن نفكر في أي شيء آخر؟! أعتقد أن ذلك مستحيل الآن”.
العربية نت