مقالات متنوعة

حقيقة المخطط الامريكى تجاه السودان


[ALIGN=CENTER]حقيقة المخطط الامريكى تجاه السودان[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]أن تكون جاهلاً بالحدث أرحم من العلم به و تجاهله وغض البصر عنه وقد يكون ضعف الفكر الثاقب وضيق الافق فى عالم يستخدم كل المكر و الدهاء من اجل تنفيذ مخططه وتحقيق ما يرنو إليه واكثر ما يشيب له الراس ان يعلم من بالخارج حقيقة ما يحاك حولك وانت فى غفلة وتضارب الرؤى و الإنكفاء على الذات هذا هو لب الفكر الامريكى وحقيقته تجاه السودان والذى تسعى من خلاله الادارة الامريكية إلى إنتهاك سيادة السودان ونهب ثرواته وتجريده ثقافياً تحت ذريعة حقوق الانسان ومكافحة الارهاب ولتحقيق ذلك تعمل الادارة الامريكية للبحث فى عمق التاريخ البشرى الاوربى عن طريق إحياء إتفاقية سايكس بيكو التى وقعت عام 1916 تلك إلاتفاقية التى تهدف إلى تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ و مستعمرات لصالح العالم الاول وليس الامر متعلق باحداث 11 سبتمبر كما يعتقد البعض ولكن الامر قديم منذ اذل التاريخ و الدليل على ذلك ما قامت بة الادارة الامريكية فى قمة سى لاند عام 2004 بعرض مشروع الشرق الاوسط الكبير على الدول الاوربية الذى وافقت عليه دون نقاش ذلك المخطط الذى يهدف إلى صياغة العالم جغرافياً وفق اسس مصلحية بحتة وتستند فكرة التقسيم على اساس مبدا حق تقرير المصير الذى نص علية ميثاق الامم المتحدة وحتى يحقق الغرب مايرنو إليه لابد من إفتعال الازمات و الصراعات بين المجموعات المختلفة داخل الوطن الواحد او ما يعرف فى الفقه السياسى الامريكى بالفوضى الخلاقة و إقامة الكيانات على اسس طائفية وعرقية.
ويعتبر السودان عنصر اساسى فى هذا المخطط من خلال تقسيمه إلى اربعة دول يعتبر جنوب السودان اول هذه الدول وقد مهدت لذلك عبر إتفاقية نيفاشا 2005 وإستثنائه من الحظر المفروض على السودان سنينا عددا والسماح للشركات الامريكية للاستثمار فى جنوب السودان فى مجال النفط و الانشطة الحيوية بعد ان تم إكتشاف كميات ضخمة من البترول السودانى بجنوب السودان تقدر بحوالى 20 مليار برميل عالى الجودة يليها تباعاً دارفور وتسعى امريكا من خلال اذرعها الدولية منح الإستقلالية لدارفور و إنشاء قاعدة عسكرية فيها تربط بين الحدود التشادية والليبية اما الدولة الثالثة هى شرق السودان وما تبقى من السودان يمثل الدولة الرابعة كل ذلك يحدث امام اعين المجتمع الدولى وبرعاية امريكية وصمت عربى اسلامى مريب مع الاسف الشديد بموافقة بعض الدول العربية و الاسلامية الصديقة وتهدف من وراء ذلك للضغط على بعض الدول ذات العلاقة مع السودان مثل مصر و الصين ويقول الكاتب الايطالى و الصحفى سامبيسيو لاديزما على مصر ان تحسن من علاقاتها مع الجنوب السودانى التى تسيطر عليه الاستخبارات الامريكية و الاسرائيلية وسط صمت قادة الجنوب.
هذا هو السيناريو برمتة ومازال المسؤولين السودانيين فى سبات عميق وغفلة وصراع مستمر من اجل الثروة و السلطة والسودان آيل للسقوط فى المستنقع الامريكى لذا يتوجب على السودانيين ان يتصالحوا مع ذاتهم ويوحدوا الرؤى الوطنية و البعد عن التسويف و المماطلة ودعوة جميع الاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى للمساهمة فى حل المشكلة السودانية ودارفور بالتحديد وياليت قومى يفقهون حديثى.[/ALIGN]

د. عبدالله آدم كافي