طه كجوك

لا تسُبوا الإغتراب!!


[ALIGN=CENTER]لا تسُبوا الإغتراب!![/ALIGN] تتضايق النفس وتتصاعد أنفاسها وتتزيد من سوء ما بشرت به من بشريات ساقتها واقع الأيام السالفة وهي تعكف في ضحضاح الإغتراب وتتناول في مضمونها اغتراب إلى أجل غير مسمى
وتتفاقم عندما ينظر المغترب إلى المستقبل ويحاسب نفسه ويخاطبها بصحيح العبارة ( إلى متى سنظل رهن الإغتراب والبعاد) ترى أما آنَ لهذا الراكب أن يستريح !! وعندها تنداح النفس في معمعة التفكير وتشاركها الأعصاب ليعيش لحظات تفكيره في هسترية عابره وكذا تتدخل الدوره الدموية وتشارك هذه المعمعة بالاضطرابات لتعبر عن جحيم سخطها وتكون الخواتيم عند رأس الرمح وهو اللسان الذي يترجم مكنون هذه التأويلات والاضطرابات الجسدية بعبارات تسخط وسب وهو يندب حظه.. ونحن في هذه الأيام وقد طويت الخيمة الرمضانية ورفعت سجلاتها وتوجت خواتيمها بعيد الفطر المبارك، فيالها من أياماً دسمه تعلو فيها مناسيب التفكير في كيفيه الحصول على بطاقة القناعة التي يمتطى على صهواتها ويلملم رفاته ليشارك أهله فرحة العيد القادم.
عزيزي .. اسعد نفسك وهيأ لها موطن الرفاهية في حدود المعقول، وتمنيها وإن طال الإغتراب فسيأتي اليوم الذي تستريح فيه وتكون هذه الأيام روايات وحكايات في لسانك فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة فهي تتقلب كما يقلب الموج طفح البحر. فلاتسبوا الإغتراب لأنه حل من حلول الحياة يساعدنا على فك طلاسم جفاف الماديات عندما تتصحر الجيوب وتتدافع الإلتزامات واحده تلو الأخرى بلا منطق ولا هوادة، فما أسرعه من قارب عندما يقلنا من شاطئ الفلس ذو المُلوحة الحادقه الى وديان من الرفاهية طالما أننا نستغل فترة الإغتراب استغلالاً ايجابياً إضافة إلى النواحي المادية النواحي العلمية، لأن دول الإغتراب هي بؤر الخبرات العلمية التي يمكن أن نتشبع بها كجواهر ثمينة تعيننا في الفصل الثاني من حياتنا بعد الاستقرار.

طه كجوك – ثمرات من النخيل
kjouk@hotmail.com