د. عبير صالح

مرض الجذام


[ALIGN=CENTER]مرض الجذام [/ALIGN] مرض الجذام هو مرض بكتيري مزمن ومعدٍ في المقام الأول، وهو مرض غير وراثي يؤثر أساساً على الجلد والأغشية المخاطية، خاصة التي في الجهاز التنفسي، كما يؤثر على الجهاز العصبي الطرفي، وفي الحالات المتقدمة قد تمتد الإصابة لتشمل الأعضاء الأخرى من كبد وطوحال وعضلات ونخاع العظم والعيون.

سبب المرض:

– السبب في مرض الجذام هو بكتيريا عضوية الشكل، تسمى المتفطرة الجرثومية (M.leprae).

طرق انتقال العدوى:

– تنتقل العدوى عن طريق الجهاز التنفسي من رذاذ الشخص المصاب سواء كان من الأنف أو الفم، وهذا هو الطريق الأساسي لانتقال العدوى.

أي لا ينتقل عن طريق الملامسة أو الأكل أو الشرب مع الشخص المصاب.

الأعراض:

وجود لطخات جلدية بيضاء أو حمراء اللون، مع فقدان الإحساس في منطقة اللطخة، وعدم وجود غدد عرقية بها، ويمكن أن تأخذ وقتاً طويلاً يمتد من أشهر الى سنوات من غير ألم أو حكة، السبب الذي يجعل اكتشاف المرض والعلاج متأخراً، وأيضاً تكون هناك غلظة في الجلد والأعصاب، وتظهر انتفاخات في شكل عقد داكنة اللون في أجزاء مختلفة من الجسم.

تلاحظ أن تلف الأعصاب قد يؤدي الى تلف العضلات، وهذا يؤدي الى التواء أصابع اليدين والقدمين للداخل، وقد يحدث التهاب مزمن في العيون قد يؤدي الى فقدان نعمة البصر.

شكل الإصابة:

– تبدأ الإصابة في البداية بتكاثر الميكروب في الأعصاب الطرفية والجلد والأغشية المخاطية التنفسية، ويجب أن نلاحظ أن الإصابة في بدايتها قد تكون عرضية، وتنتهي من تلقاء نفسها أو تتطور على حسب مناعة الشخص المصاب، وتكون شكلين من أشكال الجذام الدرني، الجذومي.

الفرق بين النوعين يكون في عدد اللطخات الجلدية، فنجدها قليلة ومتفرقة في الدرني، وكثيرة ومتعددة في الجذومي، ويتميز شكل اللطخة في النوعين بنقص الصبغة والإحمرار، مع فقدان الإحساس.

وتظهر أعراض الجذام عادة في فترة تتراوح بين 3-5 سنوات بعد الإصابة.

المضاعفات:

تساقط الأصابع والأطراف، وتشوه الوجه والعظام، وفقدان الإحساس بالجلد.

الوقاية خير من العلاج

– يجب المحافظة على نفسيات مريض الجذام في عدم توجيه نظرة الخوف والهلع والاشمئزاز، وعدم معاملتهم كمنبوذين من المجتمع.

– الجذام ليس مرضاً قاتلاً، ولكن المشكلة في التشوهات التي قد تحدث نتيجة للمضاعفات بعد أمد طويل من إهمال المرض أو عدم الانتظام في المتابعة والعلاج.

– من العوامل المساعدة على انتشار المرض الازدحام، حيث إنه ينقل كل الأمراض التي تنتشر عن طريق الجهاز التنفسي، وأيضاً سوء التغذية، حيث إن الجرثومة تعتبر من الجراثيم الضعيفة، ولكن اذا وجدت شخصاً جهاز مناعته ضعيفاً، فإنها يمكن أن تتكاثر وتحدث المرض.

– يجب الفحص على أفراد الأسرة جميعها اذا ثبت إصابة أحد أفرادها بمرض الجذام، ومن ثم يجب علاجه دوائياً واكتشاف الحالات الأخرى عن طريق تقصي المرض اجتماعياً، وتقليل الخوف من الجذام، وتشجيع المصابين على استمرارية العلاج التي تمثل أهم خطوات المكافحة.

– العلاج يمنع حدوث المضاعفات والتشوهات التي يمكن أن تحدث من بتر للأطراف، وإعاقة مستديمة للفرد اجتماعياً واقتصادياً، فيصبح بذلك عالة على غيره في كسب قوت يومه مما يدفع الكثيرين للتسول.. والواقع خير شاهد على ذلك.

– الهدف من استعمال العقاقير الموجودة حالياً في الأسواق منع تقدم المرض، وبذلك منع المضاعفات والعدوى، حيث ثبت أن استخدام العلاج منذ الـ3 أيام الأولى، يجعل المريض غير معدٍ، وتتوقف العدوى نهائياً بعد العلاج لمدة 12 شهراً، ويقضي على عدد كبير من البكتيريا داخل الجسم.

– تم استعمال عدد من العقاقير من أهمها عقار الدابسون، بالإضافة الى توليفات أخرى من العقاقير قد تكون اثنتين أو ثلاث على حسب الحالة، منها الريفامبسين والكلوفازيمين.

– كما أن العلاج يعطى في السودان مجاناً بواسطة البرنامج القومي لمكافحة الجذام.

.. نسأل الله السلامة لكافة البشر على وجه البسيطة.

الخرف المبكر – كثيراً ما سمعنا عن أن فلاناً أصبح يتحدث أو يتصرف بطريقة غير طبيعية، ويقوم البعض بنعته بصفة الخرف.. أو يقوم بنسي أغراضه ومواعيده وارتباطاته الشخصية، فيصفه البعض بأنه مصاب بالخرف المبكر.

– اليوم إليكم بعض المقتطفات عن ماهية الخرف المبكر..

سمي المرض، مرض الزهايمر باسم العالم الألماني ألويس الزهايمر عام 1906م، حيث وجد عند الفحص المجهري لأنسجة المخ أن هناك رقعاً أو كتلاً وتشابكات داخل خلايا المخ، وهذه الرقع تتكون من نوع البروتين يسمى بيتا اميلويد، وتتكون هذه الكتل داخل الخلايا العصبية كخيوط ملتوية بسبب تشوه يصيب بروتين آخر يسمى تو، حيث وجد أن هذه البروتينيات تعرقل الأنشطة بمناطق المخ المسؤولة عن الذاكرة والتعليم.

– الخرف المبكر عبارة عن اضطراب وظيفي يعمل بشكل تدريجي على تدمير خلايا المخ، وضمور خلاياه، ويصيب الجزء المسؤول عن التفكير والذاكرة واللغة.

ما هي أسباب الخرف المبكر:

ليس هناك سبب محدد لحدوث الخرف، ولكن هناك بعض العوامل مثل:

(1) العوامل الوراثية.

(2) التقدم في السن، حيث إن غالبية الناس بعد سن 65 عاماً، معرضون للخرف.

(3) مرض متلازمة داون.

(4) الأفراد الذين أقل مستوى تعليمياً ونشاطاً فكرياً، أكثر عرضة للخرف.

(5) بعض الأمراض التي تؤثر في الأوعية الدموية الموجودة في المخ وإصابات الرأس الخطيرة.

(6) الاكتئاب المزمن.

ü الأعراض:

– نتيجة للتلف الذي أصاب بعض خلايا المخ كما أسلفنا، فإن بعض الأعراض تبدأ، وذلك بتناقص في الذاكرة مع عدم القيام بالوظائف اليومية مع التوهان وفقدان التعرف على الأماكن والأشخاص، وعدم القدرة على الاهتمام بالنفس والعصبية وكثرة الهياج.

– التدهور غالباً يكون في الذاكرة القريبة، حيث يصاب الفرد بالنسيان ويفقد القدرة على التركيز، حيث يخرج من المنزل ولا يتذكر العنوان، حتى تتطور الى عدم القدرة على الاستيعاب والتصرف والتعليم وتقدير الأمور، باإضافة الى حدوث بعض حالات الوساوس والهلوسة.

التشخيص:

يقوم الأطباء بطلب بعض الفحوصات على حسب الحالة من مسح إشعاعي، وأشعة مقطعية، ورنين مغناطيسي لمعرفة خلايا المخ وما طرأ عليها من تغيرات.. كما يمكن تحليل السائل الشوكي لمعرفة نسبة البروتين المعين لدى بعض الأشخاص.. الخ

العلاج:

– الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر يعتبر أهم خطوات التقدم في علاج الأعراض، وهناك عدة أنواع من العقاقير الطبية المستخدمة في علاج الخرف المبكر.

– الجانب النفسي لعلاج الاكتئاب والهلوسة له دور كبير في تقديم العلاج، وكذلك العناية بالفرد من حيث تقليل مستوى العجز، وتوفير الدعم للأسرة حتى تقوم بدورها كاملاً في رعاية مريض الزهايمر، بالإضافة الى إبطاء تطور المرض بإعطاء بعض الفيتامينات «بي، إي، سي، أي، بي»، بالإضافة لعصائر الفاكهة والأسماك وممارسة الرياضة، ويجب تجنب العزلة والمحافظة على العلاقات العامة مع الأصدقاء والجيران وأفراد العائلة الصغيرة والكبيرة وتنشيط المخ، وذلك بلعب الشطرنج وحل الكلمات المتقاطعة والقراءة والمطالعة.

حمانا الله وإياكم الخرف المبكر

الجديد في عالم الخصوبة لاقت وسائل تنظيم النسل رواجاً كبيراً على مستوى العالم منذ اختراعها وبعد نجاح التجربة وتنوع وسائل تنظيم النسل من حبوب وحقن وغير ذلك من وسائل تأخذها المرأة في الغالب لمنع الحمل، وتحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون اللذين يقومان بتعطيل عملية الإباضة.

– الجدير بالذكر في هذا الشأن أن هذه الوسائل لم تعد تقتصر على المرأة فقط، بل تطرق باحثون استراليون الى تطوير حقنة تعطى للرجل في الذراع لمنعه من تخصيب المرأة وحملها، حيث تم اختيار الحقن على الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18، 51 عاماً، حيث تبين أنها سريعة المفعول ويمكن استعمالها بشرط أن تعطى للرجل 4 مرات في العام، وتكمن فعالية هذه الحقن الهرمونية أنها تمنع فرز العدد الكافي من الحيوانات المنوية للإخصاب، وهي تتألف من هرموني الاندروجين وبروجستين، وعلى الأخص هرمون التستوستيرون. وهذه الحقن لا تقل في فعاليتها عن حبوب منع الحمل عند النساء.

سيناريو الاستخدام الخاطيء للمضادات الحيوية من الملاحظ وخاصة في مريضنا السوداني، أن هناك استخداماً خاطئاً للمضادات الحيوية: إن الاستخدام الخاطيء للمضادات الحيوية يخلق جيلاً من البكتيريا المقاومة- تعتبر المضادات الحيوية من أهم اكتشافات القرن الماضي، وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل المضادات الحيوية، فقد استطاع الأطباء القضاء على الأمراض القاتلة للإنسان مثل الدرن وغيره- المضادات الحيوية هي أنواع من الأدوية التي تحارب الالتهابات التي تسببها البكتيريا (الجراثيم)- اذا كان سبب الالتهاب هو فيروس، فإن المضاد الحيوي لا يفيد في هذه الحالة، وعلينا أن نعلم أن 90% من مسببات التهاب الحنجرة (الحلق)، أو ما يعرف بنزلات البرد، أساسها فيروس، وعلينا كمرضى (عدم الضغط على الطبيب لإعطاء مضادات حيوية في مثل هذه الحالات)، حيث إن تناول هذه المضادات له مخاطره التي يجب أن لا تخفى على أحد، بالإضافة الى الخسائر الاقتصادية التي ترهق كاهل الخدمات الصحية- حسناً هناك عبارة شائعة من الأطباء وغيرهم تقول: إن الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية يؤدي بالبكتيريا الى أن تكون مقاومة لهذه المضادات، فما معنى هذه العبارة؟إليكم شرح هذه العبارة: فعندما تتعرض البكتيريا لنفس المضاد الحيوي سيؤدي هذا حتماً الى خلق نوع جديد من البكتيريا المقاومة لهذا المعتا، أي يصبح غير فعّال، خصوصاً عند استخدامه لوقت طويل دون داعٍ ومن غير إشراف طبي جيد، وفي بعض الأحيان ينتج عن هذا التغيير أن تقوم البكتيريا بمحاربة المضادات الحيوية والانتصار عليها أيضاً، عندها تقوم هذه البكتيريا بالتكاثر والانقسام حتى أثناء أخذ المضاد الحيوي، حيث إنه غير فعّال، وهذا ما يطلق عليها البكتيريا المقاومة لهذا (المضاد الحيوي)، وقد تكون بعض أنواع البكتيريا مقاومة لأكثر من نوع من المضادات الحيوية، وهي مشكلة متزايدة وكنتيجة طبيعية لاستخدامات الأدوية أو المضادات الخاطئة.

سؤال يفرض نفسه: هل مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تسبب القلق والخوف؟

الجواب هو نعم، حيث تصبح هذه المضادات الحيوية عديمة الفعالية لا تقاوم المرض، ومن الممكن أن يستمر الالتهاب لفترة أطول أو أن يؤدي الى أضرار أعظم- كما أن من الممكن أن يصبح المرض أسوأ مما يؤدي الى زيارة الطبيب لمرات أكثر، وقد تزداد حدة المرض وتؤدي الى دخولك المستشفى وأخذ مضادات حيوية أقوى بكثير، وقد تتغير طريقة أخذ الدواء من فموية الى وريدية.بعد هذه التحذيرات والمعلومات السؤال الذي يمكن أن يتبادر الى الذهن هو: متى نستطيع أخذ المضادات الحيوية بأمان؟

– من المفترض أن يكون طبيبك هو أولى الناس بكتابة المضادات الحيوية لك عند حاجتك اليها- وفي هذا الحالة قد تكون بسبب إصابتك بالتهابات الحلق البكتيرية، أو التهابات الجهاز البولي، أو التهابات الأذن أو غيرها من الالتهابات البكتيرية- وكما أسلفنا فإن الالتهابات الفيروسية لا تحتاج لمضادات حيوية- وبدلاً من الضغط على الطبيب أو الشراء المباشر للمضادات الحيوية من الصيدليات، قم بسؤال طبيبك عن الأشياء التي يمكن أن تقوم بها أنت من جانبك حتى تخفف من حدة المرض.

كلمة الى الإخوة الأطباء والصيادلة

الصيادلة: الرجاء عدم وصف علاجات للمريض من خلال الصيدليات وأن يمتنعوا عن ذلك، فهم خير من يعلم مضار هذه الأدوية اذا أخذت بدون استشارة طبية، وهذه العادة قد تصبح شائعة للمريض السوداني اذا لم تحارب، وتؤدي الى عواقب صحية وخيمة.

الأطباء: عدم المبالغة بوصف المضادات الحيوية، وأن يقوموا بإقناع المريض الذي في معظم الأحيان يكون (عنيداً)، بعدم حاجته لهذه المضادات الحيوية، لأن إعطاءه مضاداً حيوياً سيؤدي به الى طلب مضاد حيوي في المرة القادمة عند إصابته بنفس الأعراض، وعدم وصف هذه المضادات سيؤدي بالمريض الى أن يغضب أو يتوجه الى طبيب آخر، مما يضيف عبئاً إضافياً على المريض نفسه.

العيادة المحولة عيادة الأنف والأذن والحنجرة:

عمري 35 عاماً، أعمل بإحدى الشركات (عمل مكتبي)، أعاني من وجود إفرازات من الأنف، خاصة أنها مائية بصورة مستمرة، راجعت عدداً من الأطباء عدة مرات، وأخذت عدة أدوية، ولكن سيلان الأنف مازال مستمراً.. هل هذا يعني أنني معرض مستقبلاً للإصابة بالأزمة الصدرية، وما هي الفحوصات المناسبة لمثل هذه الحالة؟.. أيضاً أعاني من كثرة اللعاب في الفم، هل هذا له علاقة بحالتي السابقة الذكر؟ ولكم شكري وتقديري.

– تم عرض السؤال على دكتور رضا رمضان استشاري جراحة وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، وبروفيسور مشارك، فكان رده:

الاحتمال أنها حساسية الجيوب الأنفية، لأنها تؤدي الى إفرازات من الأنف، ولابد من فحص الأنف بالمنظار الضوئي وعمل صور أشعة، بالإضافة للفحص الاكلينيكي للأنف، وكذلك معرفة الأدوية التي استعملت.

بعض حالات سيلان الأنف قد تكون مرتبطة بالأزمة، ولكن لابد من فحص المريض لتشخيص الحالة، أما عن كثرة اللعاب لا أظن أنه له علاقة بسيلان الأنف.

إذن لك تذكرة مجانية لزيارة عيادة دكتور رضا رمضان (مستشفى امبريال) بعد التنسيق مع الدكتورة لإجراء اللازم.

صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 4/11/2010
lalasalih@ymail.com


تعليق واحد

  1. دكتورة عبير سلام عليك

    حقيقة انا متابع جداً لمقالتك الممتعة والمفيدة اسال الله ان يجزيك عنا خيراً , اختي انا شاب ابلغ من العمر 27 عام اعاني من حبوب بحجم حبة البن في منطقة الصدر تحت الجلد ولا يوجد بها الم وعرضت حالتي علي كم طبيب وكانت اجاباتهم بان لا اشغل نفسي بها وصراحة انا خايف منها وفي اعتقادي ان عددها اصبح كبير يقارب التسع حبات , افيديني جزاك الله خيرا