منوعات
بالصور … بناتك عيونن صفاهن سماي .. وهيبة رجالك بتسند قفاي

لم يكن أمام قوات الشعب المسلحة خيار، امام طوفان الجماهير العريضة وهي تحاصر مبنى القيادة العامة تلهج بـ (شعب واحد.. جيش واحد) سوى أن تنحاز لخيار الجماهير فتفتح أبواب القلعة السرية ومصنع النصر والعزة والكرامة والكبرياء والشموخ، لتتفاعل مع شعبها تمسح في أعناقها وبها ومعها دموع الفرح المكبوت عشرة أيام بلياليها.. تناسوا الاختلاف وتناسوا السور الحاجز الطبيعي بين (مدني وعسكري) فكانت اللوحة التي لم يرسمها أشهر رسامي العالم وتشكيلييه فكانت تحت عنوان (نحنا أهل الفرحة جينا)..
هناك بعيداً حيث كانت اشرف قطرات العرق والدم تختلط بتراب أرض عزيزة أرادوا ذلها، فما هانت وما استكانت لعرق غير عرق أبنائها، هناك في هجليج حيث كان التحدي اكبر من حقل نفط وبضع دولارات، أكبر من مدينة تسقط تحت أقدام الأوغاد، بل كانت هجليج امتحاناً للقيم السودانية التي قيل بضياعها تحت وطأة السياسة فهبت معلنةً أن الأصالة كنز لا يفنى..
التوقيت كان ذات جمعة معتادة، تشتعل سخونة باستثنائية من فعلوها فكانت جمعة الجيش والتحرير وهجليج، جمعة الفرح غير المشوّه لصالح وطن، يموت الجميع ليبقى فقط..
الشوارع لم تراهن سوى على حقها في التعبير الذي كان أصدق من كل الاجندات والحسابات البغيضة، كان النبل في أسمى معانيه، والجموع تتدافع نحو المبنى الضخم والمختوم دوماً بممنوع الاقتراب والتصوير.. كيف لا، وعزيزة هي أرض بلادي التي سُرقت ذات ليل بفعل غباء ورعونة الأشقياء..
المشهد.. البشير يقف متأبطاً نصره، يهنئ الشعب بالنصر الذي حققته القوات المسلحة بتحرير هجليج من دنس التمرد أمس ويقول: (الحرب مع دولة الجنوب بدأت بتحرير هجليج وستستمر حتى تطهير كل السودان، مؤكداً أنه لا تفاوض بعد الآن إلاّ بالسلاح والبندقية مع دولة جنوب السودان، وأضاف: (القوات المسلحة دخلت هجليج رجالة عديييل وقوات الجيش الشعبي ولّت هاربة ومازالت القوات المسلحة تطاردها)..
ولم ينس البشير في خضم الفرح أن يقول: (قوات الحركة الشعبية المتمردة في جنوب كردفان والنيل الأزرق هي تابعة لدولة الجنوب ويصرفون رواتبهم من حكومة الجنوب وان دولة الجنوب ظلت تدعم التمرد بدارفور لإشعال الحرب بالسودان).
هكذا ينسدل ستار السلام بفعلة الحماقة تلك التي أقدمت عليها جوبا، وخسرت حتى المتعاطفين معها ليبدأ سيناريو جديد يراه المراقبون (أقرب لجوبا من حبل الوريد) وان استعانت بإسرائيل.
[/JUSTIFY]
[SIZE=4]قصدك بنات عيونهن مقلعة
انا الحاجة البتفرسني انو الرجال بي هناك يقاتلو ويموتو وبي جاي النسوان يلقوها جاهزه بس يقعدو يزغردو ياخ اعملو ليكم حبة فايدة[/SIZE]