عالمية

مهلة 4 أشهر لكلينتون لإلغاء تهمة الإرهاب عن “خلق”

[JUSTIFY]كشف شاهين قبادي المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأن محكمة الاستئناف الفدرالية، فرع واشنطن العاصمة، أصدرت اليوم، قراراً طالبت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هلاري كلينتون بإعادة النظر في قرار إدراج منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في قائمة الجماعات الإرهابية.

وذكر قبادي في اتصال هاتفي من باريس مع “العربية.نت” أن القرار أمهل كلينتون أربعة أشهر لتطبيقه، موضحا بقوله: “إن لم تتخذ الوزيرة قرارا خلال أربعة أشهر فإن المحكمة ستؤيد طلب مجاهدي خلق بإلغاء هذه التسمية”.

ووصفت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المعارضة، القرار الصادر عن محكمة الاستئناف في واشنطن اليوم، بأنه “انتصار العدالة على الصفقات والمسايرة والذي وضع حدا لتهمة الإرهاب الظالمة على المقاومة المشروعة للشعب الإيراني”، على حد تعبيرها.

وأشارت إلى أن “القرار أثبت مرة أخرى أن مواصلة إلصاق تهمة الإرهاب بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أمر غير شرعي وغير قانوني وجاء لأغراض سياسية بحتة”.

ورداً على سؤال لـ”العربية.نت” حول مدى تأثير إلغاء تسمية الإرهاب، على نشاط مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، أكد المتحدث باسم المقاومة الإيرانية في باريس بأن هذه التسمية غير الشرعية شكلت خلال 15 عاما الماضية عاملا لبقاء نظام الجمهورية الإسلامية وحكم رجال الدين الدمويين الحاكمين في إيران.

كما أسفرت عن ارتكاب مجزرتين في أشرف وإعدام وسجن عديد من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية داخل البلاد وفرض قيود ظالمة على الإيرانيين في الولايات المتحدة الأمريكية. وهي لا تزال تستخدم اليوم كأداة بيد النظام الإيراني والحكومة العراقية لقمع سكان “أشرف” و”ليبرتي”، على حد تعبيره.

وأكدت رجوي من جانبها لـ”العربية.نت” بأن إطلاق أقوال توحي بمعارضة الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران ومشروعها للأسلحة النووية من جهة والاستمرار بتقييد المعارضين الشرعيين المقتدرين بفعل قائمة الإرهاب من جهة أخرى، لا تعد سياسة ناجعة وليست لها أي أثر وقيمة.

وأعربت رجوي عن أملها في أن تتحرك السيدة هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية بسرعة لتطبيق فوري لقرار المحكمة كي تضع حدا لهذه السياسة الخاطئة المدمرة ولظلم مفضوح في تاريخ الولايات المتحدة.
“خلق” وخيار إسقاط النظام الإيراني

وتأسست منظمة مجاهدي الشعب الإيراني العام 1965، وهي تتمسك بخيار إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية عن طريق العمليات المسلحة.

وشارك عناصرها في النضال ضد شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الإطاحة به في العام 1979.

ولكنها لجأت الى عمليات انتحارية وتفجيرات لاغتيال رموز دينية وسياسية بارزة مما جعل القيادة الإيرانية تعتبرها منظمة إرهابية.

وكان أفراد منظمة مجاهدي الشعب (خلق) الإيرانية يتمتعون بتأييد الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي خصص لهم معسكرا في محافظة ديالي الواقعة بالقرب من الحدود العراقية-الإيرانية.

وحاربت المنظمة إلى جانب بغداد إبان الحرب العراقية-الإيرانية، كما شاركت في قمع انتفاضة الشيعة والأكراد في مارس/آذار 1991.

وتبدي إيران قلقا متزايداً حيال نية الولايات المتحدة لرفع اسم منظمة “مجاهدي خلق” من قائمة الإرهاب. وتزايدت هذه المخاوف غداة قرار محكمة الاستئناف الفديرالية في واشنطن، ويرى الساسة في إيران أن هذه الخطوة تظهر المساعي الأمريكية من أجل تغيير النظام الحاكم في طهران، وهو ما سيدفع بالعلاقات الإيرانية الأمريكية نحو توتر أكبر.
[/JUSTIFY]

العربية نت