مقالات متنوعة

سياسي جبال النوبة .. النخبة التى أدمنت الفشل

[ALIGN=CENTER]سياسي جبال النوبة .. النخبة التى أدمنت الفشل[/ALIGN] إدمان الفشل من القواسم المشتركة التى تجمع النخبة السياسية من ابناء جبال النوبة فى الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى و إستمرار مسلسل الموت الزؤم الملازم للافكار و الرؤى فى ظل قيادات تعانى من التشتت الفكرى و ضبابية الرؤية وضيق الافق السياسى الذى يفتقد البعد الاستراتيجى لمفهوم العمل السياسى المنظم و العزف خارج الإطار الفلسفى لمعانى الوحدة التى يطمح إليها ابناء جبال النوبة الذين زاد شوقهم لمفردات الوحدة و التنمية و الإزدهار.
وابرز ما يميز السياسين من ابناء جبال النوبة داخل التنظيمات السياسية عاماً و المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية بالتحديد هو غياب المنهجية للفكر البناء و العقل الطموح الراجح الذى يلبى إحتياجات و اشواق مواطن جبال النوبة فى المرحلة القادمة مقرونة بالتحولات السياسية التى تمر بها البلاد. وقد عانى مواطن جبال النوبة الامرين وإكتوى بوعود السياسين الزائفة وإستنفد حق الطموح المشروع فى ابناءة السياسين وشاغلى المناصب الدستورية إن وجدوا ومن اكثر الاشياء مراراً و ايلاماً وغيظاً لمواطن جبال النوبة هو عدم إدراك السياسين لمعاناتة المستديمة وركونة فى كهف البؤساء وفاقدى الامل وهذه واحدة من مؤشرات غياب الوعى السياسى للسياسين وعدم القدرة على التعاطى مع الشآن السياسى العام و الداخلى على وجة الخصوص.
وحتى نوسع من ميزان العدالة فى النقد البناء ومحاولة تحسس بعض النقاط السلبية التى تعترى السياسين من ابناء جبال النوبة داخل المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية وبالنظر للسياسين من ابناء النوبة داخل المؤتمر الوطنى لمن يرى ببصيرة الحازق المستنير نجد ان المؤتمر الوطنى من اكثر التنظيمات السياسية على مر تاريخ السودان التى اتاحت الفرصة لابناء جبال النوبة بالمشاركة الفعالة فى الجهاز التنفيذى على مستوى المركز و الولايات إلا ان عدم القدرة فى التفاعل مع الشآن العام لجبال النوبة و العجز عن بلورة رؤية المؤتمر الوطنى و إستيعابها تجاة جبال النوبة خاصة الامر الذى ادى إلى إبعادهم عن مراكز القرار فى الفترة الاخيرة.
اما ابناء جبال النوبة فى الحركة الشعبية فهؤلاء راحت عليهم وفقدوا البوصلة تماماً واصبحوا كالسفينة فى قاع البحر التى تتلاطمها الامواج و الرياح بعد ان زادت الشقة بينهم وبين مواطن جبال النوبة و المثقفين بالداخل الذين تم إيقصاءهم مما ادى إلى تاليب الراى العام فى جبال النوبة ضد الحركة الشغبية وفقدانهم لقواعدهم على المستوى الشعبى واصبحت تعانى من رمادية العلاقة وضبابية الرؤية المستقبلية و العجز عن التطبيع الاجتماعى و السياسى و الثقافى مع مواطن جبال النوبة مما ادى إلى زيادة النفور العام من الحركة وصب جام غضب المواطنين على الحركة وسياستها الرعناء كطعم العلقم التى سقت منة ابناء النوبة وجعلت ابناء النوبة يبكون على السنين الطوال وريعان الشباب التى ضاعت فى غابات الجنوب هدرا بعد ان إستآسد الجنوب و الحركة الشعبية بثمرات نيفاشا التى اغدقت عليهم بالمال و السلطة وتركت ابناء جبال النوبة على قارعة الطريق يتكففون الناس إلحافاً وتنحشهم بغاث الطير وهذة واحدة من الإنتكاسات التى لازمت الحركة الشعبية فى جنوب كردفان كثيراً ومن مهددات الفشل الإنتخابى القادم فليبحث ابناء النوبة عن حليف اخر غير الحركة الشعبية حليف يقدر مجهودات وكفاح ابناء جبال النوبة وما اكثر دروس وعبر الحياة…….اللهم اشهد فقد بلغت.

د.عبدالله آدم كافي