تحقيقات وتقارير
باول يدعم أوباما وماكين يقر بهزيمة مبكرة

وأعرب باول, رئيس هيئة الأركان السابق, عن انزعاجه من قيام ماكين والمرشحة لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن بتحويل الحزب الجمهوري إلى اليمين.
وقال باول في برنامج «قابل الصحافة» الذي بثه تلفزيون «إن بي سي»، أمس الأحد إن اوباما «طابق المعايير» لقيادة البلاد «لقدرته على الإلهام بسبب الطبيعة الشمولية لحملته ولأنه يحاول الوصول إلى كل الأمريكيين».
وأضاف «اعتقد أنه سيكون رئيسا يحول مسار البلاد. ولهذا فإنني سأصوت للسيناتور باراك أوباما».
وتابع باول, وهو أول أمريكي من أصل أفريقي يتولى رئاسة الأركان, إنه إذا فاز أوباما في انتخابات 4 نوفمبر «على كل الأمريكيين, وليس فقط الامريكيين من أصل أفريقي, أن يكونوا فخورين».
وأبدى باول قلقه إزاء ما وصفه بـ»المسار السلبي» الذي اتخذته حملة السيناتور الجمهوري جون ماكين، مشيراً في معرض كلامه إلى أن اتهام الحزب للسياسي الشاب الأسمر بالتعاون عن كثب مع بيل آيرز، أحد زعماء المنظمة الراديكالية «ويذر أندرغراوند»، التي نشطت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، هو واحد من الأمور السلبية.
كذلك أعرب باول أمس عن قلقه إزاء اختيار سيناتور أريزونا لحاكمة ألاسكا سارة بالين كمرشحة لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه.
وفي هذا الشأن قال باول: «كنت قلقاً لاختيار الحاكمة بالين.. لا أظن أنها جاهزة لتكون رئيسة للولايات المتحدة.»
وأكد وزير الخارجية السابق أن كلاً من أوباما وماكين مؤهلان لمنصب الرئيس.
وفى المقابل تحدث المرشح الجمهوري للبيت الابيض جون ماكين الذي يسجل تراجعاً في إستطلاعات الرأي، عن إحتمال هزيمته في الإنتخابات الرئاسية في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية. وقال ماكين «طبعاً، أحاول التكيف مع موضوع الهزيمة في الرابع من نوفمبر المقبل. لكنني عشت حياة رائعة ويمكنني العودة للعيش في أريزونا وتمثيل (من انتخبوني) في مجلس الشيوخ».
وأضاف أنه في حال خسارته، «لا تحزنوا على جون ماكين وجون ماكين سيحرص أيضاً على ألا يكون حزيناً». وبحسب آخر إستطلاعات الرأي التي أجراها موقع «ريل كلير بوليتيكس» المستقل، فإن المرشح الديموقراطي باراك اوباما يتقدم بخمس نقاط على ماكين (48,9 في المئة مقابل 43,9 في المئة).
وتابع ماكين «يريد الأميركيون أن يعرفوا، في هذه المرحلة الصعبة على الصعيد الإقتصادي، من يملك خطة تحرك لإخراج إقتصادنا من الهوة ومساعدة العائلات العاملة، رجالاً ونساءً. وأعتقد أنني أظهرت بوضوح أنني أملك هذه الخطة. أعتقد أن هذا الأمر ينعكس في الإستطلاعات. وأعلم أنه يظهر في لقاءاتنا الميدانية».
وقال أيضا «أنا راض كثيرًا عن موقعنا». وتطرق الى إعلان وزير الخارجية السابق كولن باول الاحد دعمه لاوباما، مؤكدًا أن موقفه «لم يكن مفاجئاً». وأضاف «أنا مسرور بأنني أحظى بدعم أربعة وزراء خارجية سابقين هم السادة (هنري) كيسنجر و(جيمس) بيكر و(توماس) ايغلبرغر و(الكسندر) هيغ». ودافع ماكين عن مرشحته لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن التي إنتقدت لقلة خبرتها.
وفي شأن متصل، أعلنت الحملة الانتخابية لأوباما عن جمع 150 مليون دولار في سبتمبر الماضي وحده، في رقم قياسي جديد تفوق به على نفسه، حيث كان قد جمع 65 مليون دولار في أغسطس الماضي.
وقال ديفيد بلوفي، مدير حملة أوباما، في شريط مصور أرسل إلكترونيا إلى أنصار المرشح الديمقراطي إنه تم تسجيل رقم قياسي جديد في عدد المتبرعين الجدد الذين بلغوا 632 ألفا، يقدر متوسط قيمة تبرعاتهم بأقل من 100 دولار . وبهذا يصل عدد من تبرعوا لحملة أوباما إلى أكثر من 3 ملايين متبرع.
وذكرت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الامريكية في موقعها الالكتروني أنه برغم هذه الزيادة المذهلة إلا أن بلوفي ذكر في الشريط إن الحملة لا تزال في حاجة إلى المزيد من الأموال للتصدي «للهجمات القذرة التي نتعرض لها من حملة ماكين».
وكانت حملة ماكين تلقت 84 مليون دولار من برنامج تمويل الانتخابات لتغطية تكاليف الشهرين الأخيرين من الحملة. إلا أن أوباما اختار عدم المشاركة في هذا البرنامج ما جعله يتمتع بالحرية المطلقة في جمع وإنفاق الأموال التي يحصل عليها من مؤيديه.
المصدر :الصحافة
[/ALIGN]