اقتصاد وأعمال

تحويلات المغتربين… الرجوع للخلف!!!

[JUSTIFY](تحويلات المغتربين تشكل ثاني أكبر موفِّر للعملة الحرة للبلاد بعد البترول وكلما كانت التسهيلات من الحكومة للمغتربين فإن العائد سيكون أكبر لتزايد نسبة الدخل).. تأكيدات ظل يطلقها جهاز تنظيم شؤون العاملين في الخارج مؤخرًا لا سيما بعد تنامي أزمة الاقتصاد الوطني حيث تعد تحويلات العاملين بالخارج من أهم الروافد التي تمد الإيرادات بالنقد الأجنبي، بجانب زيادة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث تؤكد التقارير أن نسبة مساهمتها في الناتج القومي بلغت «30%»، إلا أن هذه الأهمية تراجعت بصورة نسبية عقب اكتشاف وتصدير البترول في عام «1999م»، إذ احتلت المركز الثالث في قائمة مصادر النقد الأجنبي بالبلاد ولعل التحولات الجغرافية والاقتصادية التي شهدتها البلاد بانفصال الجنوب وخروج جزء كبير من صادرات المواد البترولية بدأت الأنظار تتجه مره أخرى نحو تحويلات المغتربين حيث بلغ حجم تحويلات المغتربين «6.575» ملايين دولار حسب إحصاءات بنك السودان المركزي العام الماضي والذي أبان أن التحويلات أظهرت تذبذباً واضحاً بين الانخفاض والارتفاع، ويلاحظ انخفاضها بصورة ملحوظة في العامين الماضيين ويعزى ذلك لعدد من العوامل أهمها اتساع الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والموازي مؤخرًا حيث شهد ارتفاعًا كبيرًا بالسوق الموازي بجانب ندرة في الوفرة.. وبالرغم من تشجيع الجهات المختصة عن طريق الحوافز والإعفاءات للمغتربين الذين بلغ عددهم هذا العام 67 ألفاً بمهن مختلفة إلا أن الإحصاءات أشارت إلى ضعف حجم تحويلات السودانيين العاملين بالخارج، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من قبل الجهات ذات الصلة للبحث عن إجراءات وسياسات جديدة بالإضافة لمعالجة السلبيات التي صاحبت السياسات السارية.. في وقت يثار فيه حديث هامس عن تسريب مدخرات أموال السودانيين المغتربين في رأس المال المهاجر عبر أيدي وسطاء إلى الدول الأخرى؛ مما يقلل تشجيع التحويلات للبلاد والاستفادة منها في الاستثمار لا سيما أن السودان يعد من بين (5) دول جاذبة للتحويلات، فإذا استمر الحال على ما هو عليه سيفقد السودان هذه الميزة، ويؤكد مراقبون أن السودان يعتبر الدولة الوحيدة التي انحسرت فيها تحويلات المغتربين إلى النصف.
نائب مدير مركز السودان للدرسات الهجرة والتنمية والسكان بجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج د. خالد علي لورد أكد أن الحكومة سعت لحل المشكلات التي تواجه تحويلات المغتربين عبر زيادة سعر الصرف كخطوة أولى لعلاج التباين الكبير في سعر الصرف بين السعر الرسمي والسوق الموازي مشيرًا إلى إتاحة إمكانية استلام العملة التي تم التحويل بها بنفس العملة واصفًا لدى حديثه لـ (الإنتباهة) فتح الحساب بالعملات الأجنبية وتحويلها وسحبها بنفس العملة بالإنجاز الكبير، وقال إن من المغريات التي تحققت الحصول على فوائد الصكوك بالعملات التي تم الاشتراك بها منوها إلى ضرورة إسراع البنوك في تطبيق بند توصيات مؤتمر اقتصاديات الهجرة الثاني والخاص بإنشاء فروع لها بدول الخارجية واعتبره في الوقت ذاته تحديًا للبنوك في سبيل تطويرها، مبينًا أن مثل هذه الإجراءات تصب في دائرة محاربة آلية السوق الموازي.
الأمين العام لاتحاد الصرافات جعفر عبده حاج أكد أن تحويلات المغتربين ترد عبر الصرافات بشكل كبير إلا أنه عاد وقال إن الجزء الأعظم منها يأتي عبر تجار العملة وكشف عن حجم متوسط التحويلات في الشهر بلغ 10 ملايين دولار بواقع 400 إلى 500 دولار يوميًا وشكا من مشكلات تواجه تحويلات المغتربين بالمملكة العربية السعودية لجهة أن الصرافات فيها تكون مختصرة على البنوك والصرافات التابعة لها واصفًا إياها بالضخمة، مبينًا أن هذه التحويلات يمتلكها أفراد وتجار بالأسواق العامة بالخرطوم، مضيفًا عدم وجود قوى للصرافات في هذا الجانب وعن حركة التحويلات الحالية أكد أن الأيام الماضية شهدت ركودًا وإحجامًا في تحويل المغتربين، وأرجع ذلك إلى الأوضاع السياسية والاتفاقيات مع دولة الجنوب بجانب عدم ضمان انسياب سريع للبترول مما جعل بعض المواطنين الاحتفاظ بأموالهم أملاً في زيادة تطرأ على الدولار مرة أخرى.
[/JUSTIFY]

الانتباهة

‫4 تعليقات

  1. يعني بالواضح كده عايزين ترجعوا المساهمة الوطنية والتحويل الاجباري والدعم والدفاع الشعبي وترعة كنانة والزكاة والخدمات و…الخ
    طيب وين الخدمات و..و

  2. نحن المغتربين المعزبين بين الوطن و المهجر علي استعداد للقيام بتحويلات شهرية ثابته ونقبل ان يتم استلامها بالعملة المحلية. ولكن يجب ان نجد التحفيز من جهة الحكومة في الكثير من الاشياء التي تتعبنابصورة فظيعة للغاية وهي كثيرة منها الاتي:-
    1/ اعفائنا من جمارك سيارة واحدة طوال مدة الاقتراب من غير تحديد الموديل.
    2/استخراج تصريح سفر واحد ينتهي بالعودة النهائية(الخدمة الالزامية)
    3/الحصول علي تاشيرة مغادرة سنوية(وليس كل سفرة مراجعة المغتربين)
    4/ الدعم و المساعدة من قبل السفارة او القنصلية ببلاد المهجر

  3. بالاختصار الشديد زبدة القول
    نحن لنا سنين عديدة فى الغربة ولا اظن ان احدا لايلمك رؤوس امولا لا باس بها
    ولكن المشكلة فى التحويل الى الوطن الام تكمن فى الاتى
    اولا نحتاج فرع لبنك السودان فى البلاد الاوربية حت ولو فرعين فقط فرع فى اوروبا الغربية والاخر فى اوروبا الشرقية نودع فيهما اموالنا ونتعامل معه فيستفيد ونستفيد بدة من تعاملنا مع البنوك الاجنبية التى نتواجد فيها
    ثانيا ان يعاملنا بنك السودان بذات العملات الاجنبية ذلك حتى وان كنا فى ارض الوطن ولايتحاجج بالتعامل معنا بالعملية بسبب تواجدنا فى البد الام
    ثالثا معظم الول الاجنبية لاتسمح لنا بتحويل كافة اموالنا الى بلادنا مرة واحد او مرات متلاحقة واحيانا فقط 999يورو فى الشهر لمن يعمل او عنده مصدر دخل او عمل حر اما فى حال وجود فرع لبلادنا فيكون التعامل مباشرا بفتح حساب والتحول اليه من النوك التى نتعامل معها هنا لا تمنع القوانين ذلك
    رابعا سوء تعامل النوك السودانية معنا
    كنت فى السودان وكتجربة فتح حساب ووضعت في حسابى بضع عشرات الالاف ثم عدت الى اوروبا ومن بعد سنين قليلة عدت الى السودان لضرورة معتمدا على رصيدى فى حسابى فى السودان
    وحين راجعت البنك فوجئت باننى مطالب بدفع 11 الف
    يعنى احدى عشر مليونا لماذا رسوم ضريبة فتح رقم الحساب
    واين رصيدى سحب منه الرسوم فخلص واصبحت مديونا

    كيف البنوك فى العالم لايخصم رسوم من الارصدة المودعة مالم يسحب منه صاحبها بل العكس يضاف الى رصيده الارباح
    اهنا عندنا كده حنعملك ايه
    قلت اذن البنوك الاجنبية اضمن وءامن والحمد اننى فى بداية الطرق واحتفظت بجل رصيدى بعيا عنكم

    ثم دفعت ما على وعدت الى اوروربا
    ولاثقة لنا بتعامل البنوك السودانية ولن تكون لدينا ثقة بها
    ما لم يكن هنلك قرارا شجاعا وحاوما من الحكومة يضمن لنا حقونا وشعقى عمرنا
    هذا الكلام هو الحقيقة ولم يتجرا احد على ايضاحه
    والكرة فى ملعب الحكومة لو ارادت جلب اموال المغتربين بالعملات الاجنبية لمصلحة اقتصاد الوطن
    انما ان يستفيد الوطى وشقاء عمرنا ونحن نقف يد ورى ويد قدام وحبل مشنقة دين الرسوم حول رقابنا فعلى الحكومة ان تنسى ذلك وووووواحلام سعيدة

  4. عن اى تحويلات تتحدثون ماذا فعلت الحكومة للمغترب واللة ماتشوفوا ريال واحد حتى لو كان السعر الحكومى اعلى من السوق الموازى ابسط شى تذهب السفارة فى الرياض تجد تعامل اسواء من السى من اصغر موظف تذهب المغتربين فى الخرطوم تجد الاسواء لاتجد اى شخص تتحدث الية عندما يلحس وزير المالية كوعو تشوفو تحويلات المغتربين