نادية عثمان مختار

عبيد (ختف) و(الشحدة) في الشارع العام !!


عبيد (ختف) و(الشحدة) في الشارع العام !!
ظاهرة أدري أنها قُتلت بحثاً؛ ولكنها لم تنته، ولم تمت أبداً وهي ظاهرة (فتيات الاتوستوب)!!
مشهد مكرر نجد فيه فتاة تقف في ناصية أحد الشوارع حيث تشير بيديها للعربة المارة؛ بعضهن تختار فاره السيارات، وبعضهن لا يهمها موديل السيارة ولا جديدها من (هكرتها)!!
المهم عربية بأربعة إطارات غير (منفّسة)!
أحسب نفسي من الذين يرفضون التنميط والانطباعية ووسم الشعوب بصفات ونعوت وتأطيرهم في قوالب معينة سواء كانت خيرا أو شرا!!
فليس هناك شر مطلق ولا خير بلا حدود!!
فمثلا ليس كل الشعب السوداني هو شعب طيب وكريم وخلوق ومهذب، وليس كل الشعب المصري غارق في بحور الاستهبال واللصوصية والكذب والفهلوة والنصب كما يظن البعض!!
في شعب السودان يوجد الأخيار كما يوجد الأشرار مثلنا مثل كل خلق الله وكذلك في مصر وكل العالم!!
ليس كل من يقف لفتاة بسيارته يكون غرضه شريف ويريد أن يوصلها للمكان الذي تريده دون أن يكون له مآرب أخرى مقابل (التوصيلة الملح)!!
وبالمقابل ليس كل من يقف لامرأة بسيارته يريد بها الشر!
ولكن كيف للفتاة أن تعلم ما يخبئه رجل في قلبه وهو خلف مقود سيارته وهي التي قد صعدت إليه بمحض إرادتها دون أن يشهر سلاحا في وجهها أو يرغمها على ذلك!!
نعم .. هنالك بعض الفتيات يتربصن بالرجال ويراودنهم عن أنفسهم ويقدون (جيوبهم) من دبر!
وربما أن بعضهن تضطر لأن تؤشر لسيارة ما لتوصلها لمنزلها دون أن يكون في نفسها أي شيء سوى أنها ليس في (شنطتها) حق المواصلات!
ولكن ذلك هو الخطر بعينه! فمن أدراها أن هذا الرجل الذي ركبت سيارته سيكون (صالحا) يتقي الله في عرضها ولا يمد يده إليها بسوء؟!!
الحقيقة لم أستطع ان استوعب مسألة أن تركب امرأة أو فتاة مع رجل (من الشارع) دون أن تخاف على نفسها من رجل لا تعرف عنه غير موديل سيارته وربما لا تهتم بمعرفة (النمر) بحيث لو انه اختطفها تستطع أن تبلغ عنه الشرطة!!
أكثر ما يثير غضبي وغيظي من رجل في الشارع هو وقوفه لفتاة بسيارته وعباراته المبتذلة السخيفة ويمارس (الشحدة) على الهواء مباشرة!!
الذي يحيرني جدا في هذا التعامل غير المحترم هو انه كيف يتسنى لرجل ما أن يبتذل إنسانيته وإنسانية فتاة مارة في الشارع العام بأن يطاردها ويراودها عن نفسها بلا أي حياء!!
في السابق كان يقال إن الفتاة المحترمة تُعرف من لبسها، ولتأكيد أن هذا الكلام ليس حقيقيا فبعض الفتيات يرتدين (الحجاب) في الخرطوم، ولكنهن لم يسلمن من سوء أخلاق بعض الشباب و(مد القرعة) في أسلوب فج وقميء!!
شارع (العبيد ختم) بالخرطوم نال شهرة واسعة فيما يتعلق بمطاردة الفتيات من قبل الشباب بسياراتهم، وانتظار بعض الفتيات على جوانب الشارع لهذا النوع من المطاردة حتى أطلق عليه البعض شارع عبيد (ختف)!!
هي ظاهرة غريبة على مجتمعنا ولا تحتاج لمراقبة من (النظام العام) ولكن من النفس؛ ولو من باب الخوف على النفس!!
فلو أننا نرفض (نفسياً) أن نعيش في هذه الدنيا ونصورها بأنها (غابة) فليس من العقل أن نعتبرها (جنة) ونعد خلق الله ملائكة !!
نادية عثمان مختار
مفاهيم – صحيفة الأخبار – 2011/5/31
[email]nadiaosman2000@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. انتى زولة جريئة جدا والالفاظ السوقية المستعملة لاتؤدى الى العلاج بل الى الاثارة الجنسية وهو المقصد الخفى لمقالك هذا
    اهاقاعدة تجى بشارع عبيد 0000

  2. التحية ليك استاذة نادية وانا لمن قلت انا احب قلمك كنت على حق لجراتك وتناولك لمواضيع من الواقع السوداني … احكي ليك .
    انا جيت مرة اجازة من المملكة وفعلا اشرت لي واحدة … وشلتها … وتعاملت معها بما يرضي الله … واخيرا … سمعت كلمة ..( ده حظ شنو البيركبني مع.. طيره ).. في البداية انا زعلت ولكن قلت في نفسي … انت عملت الواجب … ما يهمك … لكن يا اخت نادية في ناس كتيرين مابيتحملو … ويمكن الواحد يبدا ( يمد قرعتو ).. من قولة تيت.. عشان ما يطلع طيره… وبومة كمان.