تسرُّب تلاميذ المدارس.. مخاطر السلوك الإجرامي
ولمثل هذه الظواهر أسبابها سواءً كانت داخلية تتمثل في دور الأسرة الرقابي بعدم السيطره على أبنائها وتزويدهم بالوعي وأهمية التعليم، وأسباباً خارجية تتعلّق بدور المدارس بالإضافة إلى المقترحات التي وضعت للحد من هذه الظاهرة وآثارها. أوضاع مأساوية لواقع الطفولة: أثبتت جهات الاختصاص أنه تم حصر إحصائيات ومؤشرات وأرقام مخيفة تعكس الأوضاع المأساوية البائسة لواقع الطفولة في السودان، خاصة في ولايات غرب السودان ما قاد للوقوف على أمر معالجة قضايا الطفولة بالمركز والولايات وتسليط الضوء على هذه القضايا التي تدق ناقوس الخطر وإيجاد الحلول العاجلة.
وأكدت جهات مسؤولة أن الولايات وخاصة ولايات غرب السودان تعاني من ارتفاع نسبة التشرُّد والتسرُّب المدرسي بسبب الحروب إلى جانب النازحين، ذاكراً أن الوضع لم يتغير رغم السلام بعودة الأسر إلى مناطقها، وقال إن الولايات بها عدد من المشروعات والقوانين، إلا أن المشكلة تكمن في عدم توفير الميزانيات إضافة للغياب التام لمؤسسات الأطفال، كما أكد مدى حاجتهم للربط بالسياسات العامة والاحتياجات، ونبَّه أن وضع الأطفال في التخطيط التنموي يحتاج لإعادة مراجعة.
كما أن قضية الأسرة والطفولة هي قضية محورية وهدف إستراتيجي يدخل في جميع خطط وبرامج التنمية وأن اهتمام الدولة بالطفولة نابع من اهتمامها بمستقبل أبنائها وسعيها لتأمينهم.
تحقيق رغبات الأطفال من أسباب التسرب:
ونجد أن السودان قد وقّع على اتفاقية حقوق الطفل في العام 90م وقانون الطفل لسنة 2004م، ولكن الناظر لحال الأطفال يلاحظ حجم المأساة المتمثلة في تفشي ظاهرة عَمالة الأطفال بصورة كبيرة ومزعجة والحرمان من الحقوق الصحية والتعليمية والاجتماعية والمشروع السوداني وتطوير التشريعات وقانون العمل، وما يمكن أن نجده في السودان من السلوكيات الإجرامية المصاحبة لهذه الظاهرة والإغراءات المختلفة للجنسين من الأطفال واستغلالهم وساعات العمل والمخاطر التي يتعرّض لها هؤلاء الأطفال، أما مشكلة الهروب من المدرسة في ولاية الخرطوم فيعد من المشكلات الكبيرة تواجه العديد من المدارس وأكد مدير مدرسة المهندسين الخاصة عمرالحاج عبدالله أن ظاهرة تسرُّب الأطفال خاصة في مرحلة الأساس أصبحت معاناة تواجه إدارات المدارس باصطدامها مع الأسر التي تتيح لأبنائها في أعمار حرجة الانفتاح على الفضائيات مما يؤثر في تصرفاتهم بإشباع رغباتهم التي يتم تحقيقها من خلال هروبهم لساعات طويلة من المدرسة إلى أماكن ألعاب الإنترنت والبلياردو وتأجير المتورسيكل غير المقنن وما يحدثه من ارتكاب الحوادث والمشكلات التي تكون طريقة للجريمة فيما بين هؤلاء الأطفال.
تقرير: نجلاء عباس
الانتباهة [/JUSTIFY]