نور الدين مدني
مسؤولية من؟؟
* نقول هذا بمناسبة ما نشر مؤخراً عن انتشار المخدرات وسط الشباب والطلاب وبمناسبة الجرائم التي أصبحت ترتكب في وضح النهار أمام أعين الناس بمختلف السبل والوسائل والحيل.
* لا يكفي لمحاصرة مثل هذه الجرائم والظواهر السالبة التي لابد ان تقلق الآباء والأمهات وأولياء الأمور وكل المسؤولين عن التنشئة والرعاية الاجتماعية، لا يكفي لمحاصرتها الإجراءات الأمنية على أهميتها خاصة بعد وقوع الجريمة أو الانحراف الأخلاقي ولكن لابد من دراسة أسباب الاختلالات الاجتماعية والسعي الجاد من أجل الحد من وقوعها وانتشارها.
* تتحمل الأسر المسؤولية الأكبر في الانتباه والحذر واليقظة من الآباء والأمهات وأولياء الأمور ليس بمراقبة أبنائهم وبناتهم وانما بإدخالهم في دائرة الاهتمام ودمجهم في الجو الأسري الذي نعلم انه للأسف ما عاد كما كان بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وغياب الوالد أو الوالدة أو كلاهما لأسباب مختلفة أبغضها الطلاق الذي يفقد الأسر حالة التوازن الاجتماعي المطلوبة.
* هذا أيضاً يلقي على المؤسسات التربوية الأخرى خاصة المدارس والأندية الثقافية والرياضية مسؤولية أكبر لأنها الحاضن الثاني والثالث للصبيان والشباب ولا يكفي في ذلك توفير مناخ صحي لملء أوقات فراغهم وحسن توظيف الطاقات النامية في دواخلهم وانما بربطهم أكثر بالمحيط الاجتماعي بصورة ايجابية ودمجهم في عجلة الحراك الاجتماعي والثقافي والرياضي البناء.
* هناك مسؤولية أكبر يجب ان تتحملها الدولة ولا يمكن التخلي عنها بحجة اللامركزية وترك الحبل على غارب الولايات كما حدث في ميزانية 2008 التي تراجعت فيها المالية عن التزاماتها تجاه تشغيل الخريجين، بعد ان كانت وضعت ميزانية في العام الماضي لتشغيلهم لم يعرف إلى أي مدى تم تنفيذ الخطة المعلنة لذلك.
* اننا إذ ندق ناقوس الخطر مشيرين للمخاطر التي تواجه شبابنا الذي هو كل مستقبلنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي والأمني والخ .. نرى ان نكثف الجهود الرسمية والشعبية للتحرك الفاعل نحو الشباب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومعالجة الاختلالات القائمة اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً قبل ان نفقد البوصلة الاجتماعية التي بدأت تهتز أمام ناظرينا.
* ورمضان كريم.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1029 – 2008-09-24
شكرا أخى نور الدين مدنى لقد بلغت ونحن على ذلك من الشاهدين ، أرجو أن تصل تلك الأطروحات لكل معنى بالأمر لأخذها مأخذ الجد ، كما أرجو من أبناءنا الشباب محاولة تصويب أنفسهم نحو فضائل عقيدتنا السمحه وإحترام إرثنا الثر من عادات وتقاليد وخلال نبيله كان السودان بها مناره يوما ما ، لك الشكر وكل عام وأنت بخير