أمينة الفضل

رسالة لمعتمد شرق سنار

رسالة لمعتمد شرق سنار
محلية شرق سنار التي تُعد من أهم المحليات بولاية سنار نسبة لكثافتها السكانية وحجم مساحتها وما تشتهر به من مساحات زراعية مقدرة، هذه المحلية بعد ان كانت تتبع لمحلية سنار أصبحت محلية قائمة بذاتها مما جعل اهل المنطقة يستبشرون خيراً بهذا الإنجاز الذي سيمكنهم من ترقية الخدمات وتنمية المنطقة بعد سنين عددا عانت فيها هذه المنطقة الممتدة من كريمة البحر والى دوبا من إهمال الحكومات المتعاقبة إذ لم يولوها أي اهتمام رغم ما تسهم به المنطقة من رفد لأسواق الولاية من منتجات زراعية وحيوانية إضافة الى عمل الكثيرين منهم بالتجارة في مدن الولاية المختلفة ورغم ذلك لا زالت هذه المنطقة تعاني من الإهمال وتردي الخدمات وإنعدام التنمية، أبناء المنطقة لم يألوا جهداً في مساعدة اهلهم بما يستطيعون فأنشأوا عدداً من المراكز الصحية والتي رُفع بعضها الى مستشفيات، إضافة لإسهامهم في إدخال الماء والكهرباء معظم هذه المناطق التي حُظيت بخدمات أبنائها هي من المناطق القريبة للمركز لكن هناك مناطق بعيدة وقرى نائية يصعب على أهلها الوصول لأقرب مركز مدينة، إضافة لما يعانونه من فقر مدقع وحاجة لأبسط مقومات الحياة، كان من المؤمل والمرجو من السيد معتمد محلية شرق سنار ان يعمل جهده للوصول لمثل هذه المناطق والجلوس مع أهلها ومحاولة النهوض بتلك المناطق من هذه الوهدة والتردي، والسبب الأساسي بُعد هذه المناطق من مراكز المدن والمحليات إضافة لعدم وجود شارع مسفلت يربط أجزاء المحلية المتفرقة ببعضها البعض ويصلها بأقرب مركز بمدينة سنار، لكن يبدو ان المسؤولين لا يعيرون هذا الأمر إهتماماً كبيراً ولا يعتبرونه من أولوياتهم، فمنذ ان جاءت الإنقاذ بشرت بشارع الأسفلت لمناطق شرق سنار والذي سيربطها بمركزها التجاري آنذاك مدينة سنار والى اليوم مرت إثنان وعشرون عاماً ولم يرى الشارع النور ويبقى أهل تلك المناطق يعانون الأمرين خاصة في فصل الخريف الذي يتعذر فيه فعل أي شئ، فرح أهلنا بمحلية شرق سنار بالمعتمد الشيخ ابن السجادة اليعقوبابية والذي ستتحول المنطقة في عهده الى منطقة أخرى أكثر تنمية وخدماتها متوفرة وإنسانها مرفه لكن كرت مسبحة الأيام ولا زال أهلي يعتصمون بمنازلهم حين يأتي الخريف ويؤجلون سفرهم الى حين جفاف مياه الأمطار ويستخدمون المراكب الخشبية الصغيرة التي تستخدم للصيد في سفرهم عبر النيل فهو المخرج حينما يعز الخروج عبر الطريق البري، إضافة للمسافات التي يقطعونها راجلين الى ان يصلوا لأقرب وسيلة مواصلات فهل يظل إنسان تلك المنطقة بين سندان الحاجة للخدمات ومطرقة تعنت المسؤولين، لماذا لا يحاول معتمد شرق سنار عقد لقاء موسع يجمع كل أبناء المحلية بالخرطوم ومدن السودان القريبة من الخرطوم للتشاور والتفاكر حول كيفية النهوض بتلك المناطق وان يتسم اللقاء بالشفافية والصراحة وان تتسع الصدور للحديث والنقد والتصحيح لنضع لبنة اولى من لبنات التنمية والرخاء لهذه المنطقة التي عانت الأمرين ولم تجد الإنصاف من كل الحكومات المتعاقبة،، عموماً نأمل من حكومة الوالي أحمد عباس المنتخبة ان تعطي محلية شرق سنار مزيد من الإهتمام رغم ان منطقة والي سنار تدخل ضمن نطاق المحلية التي تفتقر للخدمات والتنمية وهذا يعطيه مبرراً كافياً ليسكت الأصوات المنادية بالتنمية او بالمساواة ببعض المناطق والمحليات الأخرى، ورغم الوقفة الصلبة لأهل تلك المنطقة مع مرشحي المؤتمر الوطني الا أن كل تلك الوعود من الحكومة ذهبت مع الريح بنهاية الإنتخابات،، حتى المعتمد أضحى كسابقه إذ ليس لديه منزل داخل محليته ويذهب لمنطقته البعيدة جيئة وذهاباً دون ان يفكر بالمكوث داخل محليته وبالقرب من رعيته.
مرايا أخيرة:
سيدي معتمد محلية شرق سنار رجاءاً قليل من الإهتمام بهذه المنطقة حتى تنهض وتواكب سيما وأنها من أولى المناطق تعليماً وتاريخاً.

أمينة الفضل
[email]aminafadol@gmail.com[/email]

شاهد أيضاً
إغلاق