إسحق احمد فضل الله .. الأسبوع الماضي جهاز الأمن كان يعلن نصف استنفار.. وينتظر رصاصة
.. لماذا لا يقال فلان وفلان«يعني»
أن حيثيات الإقالة مكتملة تماماً.
ويعني أن الدولة يمنعها «شئ».
.. والأسبوع الماضي جهاز الأمن كان يعلن نصف استنفار.. وينتظر رصاصة.
.. والرصاصة كانت شيئاً يعلن مولد مجموعة جديدة تحمل كل مواصفات مجموعة «قرانفيل».
.. والرصاصة لا تنطلق «لسبب معين».. لكن الأصبع الذي كان يقترب منها يطلق ما هو أكثر من الرصاصة.
.. يطلق ما يجعل السلطة تدير عيونها – مجدداً – في أسلوب تنفيذ خطة مكتملة عندها بالفعل.. للإصلاح والتغيير.
… وكل الجهات تدور في رقصة الهياج.
الدولة تجد عيونها أن ود إبراهيم يقود انقلاباً للإصلاح.. والتغيير.
وأن مجموعة المسدسات تقود ما تقود.. للإصلاح!! والتغيير.
.. وأن الإصلاح وبكل ما فيه من أسماء وخطوات، هو ذاته ما تذهب إليه الدولة الآن.
.. وأن الفرق هو أن الدولة.. لا هي تعلن ولا تتعجل «لحسابات عندها».
وأن السخط من هناك يجد أن رأس السمكة قد تعفن بالفعل.. والخطوات البطيئة تصبح خراباً كاملاً إلى درجة تدعو الرصاصات. (2)
.. والغرابة التي تدير أحداث السودان كانت هي ما يمنع الرصاصات من هنا.. وما يجعل هدف الرصاصات يسقط بالفعل من هناك.
.. وأمس ـ وعن النزاع بين الإسلاميين ـ نحدث هنا أن الإخلاص وحده هو ما يمنع الخراب.
.. والإخلاص يجعل المجموعة الساخطة الأسبوع الماضي تجد أن جهات كثيرة تنتظر أن يجذب أصبعها الزناد لتطلق عرساً هو آخر ما يريده الإسلام والسودان.
.. المجموعة تجد أن.
جهة كانت تنتظر الرصاصات حتى تجعل الإعلام العالمي يدوي عن «ثورة مسلحة» الخرطوم.. واغتيالات و.. و..
وجهة تندفع – تحت حجة حماية الثورة – وتفعل بالخرطوم ما تفعله المجموعات المقنعة الأسبوع الماضي في القاهرة.
.. وأن عرمان يطلق من هناك أن «ثوارنا في الخرطوم ينطلقون».
… وأن… وأن…
.. القراءة هذه تجعل المجموعة تعيد النظر وأصبعها يتراجع
.. لكن الرصاصة الحقيقية كانت قد انطلقت.. وأصابت. (3)
.. والمؤرخ الضخم ديل ديورانت وفي مقدمة تاريخه الضخم يكتب ليقول:
التاريخ نصفه الكذب.. ونصفه الآخر من صنع الخيال.
.. والكتابات الصحفية لعلها تكمل الجملة هذه بحقيقة أن النصف الثالث في كتابات الصحف هو الحقيقة.. والنصف الرابع هو الأمنيات.. والنصف العاشر هو النبوءات..
ويبقى أن ما نكتبه هنا يحمل نصفاً من الأنصاف هذه وهو يشير إلى أن الدولة تعد بالفعل قائمة كاملة يجري تنفيذها ما بين الشهر هذا وأكتوبر القادم.. وأنها قد تعجل.. بقائمة عن أسماء تبعد.. وأسماء تقام.. ومشروعات.. وحراثة جديدة لمشروع كامل.
.. وأن ما نكتبه يشير إلى أن الدولة – تنظر الآن من فوق الحائط إلى جنوب السودان.. وإلى كتائب عرمان.. حتى إذا أطلقت الكتائب هذه الرصاصة الأولى على مدينة سودانية.. أصبحت الرصاصة هذه إشارة لثوار الجنوب لدخول جوبا.
.. وبدعم من ذراع طويلة يمكن إنكارها.. بنفس أسلوب سلفا كير الذي يدعم بذراع طويلة.. ثم ينكر.
… و… و….
الحمد لله.. التحذير الذي نطلقه أمس عن أن صراع الإسلاميين يهدد كل شيء يجد من يستجيب واتصالات تقوم.
وأحد القراء يتصل ويذكرنا أمس بحكاية قديمة نحكيها.
.. والحكاية عن أن الغزال العربي حين يرهقه الصياد تفرز معدته سموماً تقتله.. وتجعل لحمه مسموماً يقتل من يأكله.
.. الرجل يعني الإسلاميين.
.. والرجل نجيبه بأننا نقص أيضاً حكاية هي أكثر شبهاً بالإسلاميين.
وفي الحكاية.. الصياد يطارد ذئباً.. ويحاصره..
.. والصياد يسأل نفسه – أثناء المطاردة – عن الشعور الذي يحمله الذئب هذا.
والذئب يلجأ إلى كهف.. ومن الكهف يندفع عشرون ذئباً خلف الصياد الهارب..
والصياد يجد الإجابة عن تساؤله.
.. الجهات التي تطارد الإسلاميين سوف تجد الإجابة ذاتها.
بريد:
أستاذ
.. قلت إن مستشفى غسيل الكلى رفع إضرابه وإن الولاية استجابت.. لم يحدث.
«م»
المحرر:
أستاذ «م»
نأسف لك.. وللمستشفى.. ونأسف للولاية ونأسف للسودان.
– أستاذ:
في محلية الدامر حلة صغيرة اسمها «العليو» يلتقون فوق البرش في السهلة كل مغرب يسألون مسجداً ولو متراً في متر.
ادع الله لنا.. ثم ادع المسلمين.
صحيفة الإنتباهة
الحمد لله على السلامة يا سبحان الله نسأل الله ان يجعلها فى ميزان حسناتك وآمل الا تنسى رفقاءك سجناء الراى .