إنـهـــــم يســـتـرزقــــون فــاحـــذروهــــم
كنت قائدًا للهجانة خلال الأعوام 93 ــ 1995م إتابع تلك الأحداث ونشاط التمرد والمنظمات عن قرب واستطاعت قوات الهجانة كسر شوكة التمرد وقد أكملت في تلك الفترة قوات الهجانة والدفاع الشعبي خلال عامي 91 ــ 1992م ولم يبقَ للتمرد إلا مناطق محدودة في جبال أشرون ولمون الوعرة وكلكده وكاودة.
لم تتوقف زيارات المنظمات لتلك المناطق مستغلين حركة طائرات الأمم المتحدة ومنظماتها وبالرغم من أن التصديق بحركة طائرات المنظمات تصدر بجدول مفصل يحتوي على اسم نداء الطائرة وخط السير والجهة التي تتبع لها إلا أن تقارير المحطات الخارجية تفيد بحركة طيران خارج الجدول المصدق.
وضَّحنا في مقالات سابقة شكلاً من أشكال زيارات بعض المنتمين لمنظمات دولية وحكينا قصة مواطن من أبناء الجبال من منطقة طبانيا ريفي البرام فقص علينا بعد عودته من مناطق التمرد، قصة الأوربيين الذين جاءوا بطائرة ونزلوا في مهبط في منطقة طبانيا وبدأوا رحلتهم إلى داخل مناطق التمرد راجلين بعد مغادرة الطائرة.
وقصة ذلك الرجل توضح كيف أن الزوار من تلك المنظمات يصورون أفلامًا وأحداثًا تتم دبلجتها وإخراجها استدراراً لعطف المانحين والحصول على الأموال تحت مظلة العمل الإنساني وإغاثة النازحين والمشردين نتيجة للعمليات الحربية التي تقوم بها قوات الحكومة كما يدّعون. والحكايات كثيرة.
زارت البارونة كوس منطقة الجبال خلال تلك الفترة وطلبت ألّا تصحبها أي حراسة ولا تتقيد بأي برنامج وقد وفر لها ذلك ونحن نعلم أن المتمردين يعلمون بزيارتها وقد كتبنا بالتفصيل في مقال سابق عن أحداث زيارة البارونا التي لم تجد خلال زيارتها أي دليل على الفظائع التي جاءت تحتويها أجندتها والتي أملاها عليها أبناء الجبال في أوربا المعارضين للحكم والداعمين للمتمردين وبعد عودتها ادّعت أن حكومة السودان والقوات المسلحة ترتكب جرائم الحرب في الجبال والاغتصاب الممنهج على الفتيات ويعيش الناس في بؤس وجوع وتشرد وادّعت أن الحكومة والجيش في جنوب كردفان فتحوا خزانات المياه في الجبال حتى امتلأ الخور بالمياه «تقصد خور العفن» الشيء الذي منعها من زيارة الجبال الشرقية؟!! القصص كثيرة جداً وكل قائد ميداني في منطقة قيادته يمكن أن يحكي لك قصصًا عن ممارسات المنظمات.
هذه المنظمات تتكسب من هذه الادّعاءات إذ أنها تستدر عطف المانحين بقصص خيالية محبوكة بأشرطة مسجلة أو أفلام مدبلجة. هذه المنظمات تتحصل على أموال طائلة من دول ومؤسسات دولية تحاول أن تكفر عن ماضيها الأسود في إفريقيا ودول العالم الثالث وبعضها له أجندة سياسية تريد تنفيذها.
من هذه الإشارات فيما يتعلق بسلوك المنظمات في كل دول العالم الثالث نخلص إلى أن الصراعات بين الدول هو مصدر رزق وأموال طائلة تصل إلى تلك المنظمات تحت مظلة العمل الإنساني. إذاً حل تلك الصراعات ليس مرغوبًا فيه واستمرار الصراع هو مصدر حياة للمنظمة والعاملين فيها.
أثبتت الدراسات أن أكثر من خمسة وسبعين في المائة مما تتحصل عليه تلك المنظمات يُصرف على العاملين فيها وسفرهم وراحتهم. ولا شك أن الدول المانحة يتكسب المسؤولون فيها ويتحصلوا بشتى الطرق على شيء من تلك المنح.
انظر أخي القارئ الكريم لما يحدث داخل السودان والحديث عن المنظمات التي تصل إليها أموال من المخابرات الأمريكية من خلال منظمات تعمل على رفع قدرات العمل السياسي الديمقراطي.
انظر للمفاوضات الماكوكية التي تجري في أديس ويتم الصرف عليها من وين ما معروف؟ على كل أطراف التفاوض بمعدل خمسمائة يورو لكل فرد من أتيام التفاوض ويأتي بها المانحون ويتكسب منها العاملون في الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم الإفريقي وجيوش من الموظفين والمرتزقة ولكل أمرئ منهم نصيب.
كم نصيب أمبيكي من تلك الأموال؟
كم نصيب المؤسسات المنظمة لتلك الجلسات التي أصبح لا حدود لها ولا نهاية؟
هل تظن أخي الكريم أن المستفيدين من هذه المفاوضات من أتيام ومانحين ودول لها أجندة، هل تظن أن الأمر سينتهي بسلام قريب؟ واتفاق دون عقبات؟؟
أنا لا أظن أن ذلك سيحدث، لماذا؟
المسألة دي كلها إدارتها وخيوطها عند الأمريكان وهم حددوا الهدف والغاية منذ وقت مبكر، والهدف والغاية يقومان على إسقاط حكومة الإنقاذ.
المسألة تم تحديدها من غير رجعة، كيف يتم ذلك؟ المحاولات ما زالت جارية. وأعتقد أن القصة معروفة لكل الناس. وببساطة شديدة أن مشروع السودان الجديد مشروع أمريكي بكل ما يحتوي من أفكار وهذا المشروع وُضع كنظام لحكم السودان متحداً أو منفصلاً. انتهى الأمر الذي فيه تختلفون يا أهل السودان مشروع السودان الجديد لن تهدأ أمريكا وحلفاؤها ولن تترك السودان في حاله أو تساعد في حل مشكلاته إلا إذا تم تطبيق المشروع.
والمسألة كانت واضحة من عهد أولبرايت عندما وقفت وقالت وسمعها كل العالم، ستسقط حكومة الخرطوم من جيرانها.
ولم تسقط حكومة الخرطوم وكان الجيش والدفاع الشعبي والمجاهدون ينتصرون على امتداد ساحات القتال.
وقالت أمريكا: سنلجأ إلى الحصار الاقتصادي، و فعلوا ذلك ولم يبق لهم إلا حبس الهواء عن السودان. والسودان صامد بل استمر ينمو.
فلجأوا إلى المفاوضات والتهديد بقرارات سلام السودان وحققوا للحركة الشعبية كل شيء طلبته وتمنته ومنح الجنوب كل شيء.. وبدأت الحرب من الداخل، من الشريك في الحكم ومن الحركات المسلحة على امتداد الغرب والشرق ومن المعارضة الداخلية «تهتدون» و«سلم تسلم» وإجماع وطني وحركة ثورية وانتهت هذه الأيام بالفجر المهبِّب والتهديد بالذهاب إلى مجلس الأمن وما سيأتي بعد ذلك علمه عند الله سبحانه وتعالى.
لن تحل مشكلات السودان طالما أن أمريكا وراء ذلك ولها أجندة محدَّدة تريد تطبيقها من خلال مشروع السودان الجديد وإذا لم يتم تطبيق مشروع السودان الجديد فلا حل لمشكلات السودان ولا سلام سيتم مع دولة الجنوب.
مشروع السودان الجديد بتعريفه المعروف لدى الناس والذي شرحه دكتور قرنق في محاضرته في أمريكا «ولاية بنسلفانيا» غير مقبول في دولة السودان بعد الانفصال.. مشروع السودان الجديد لن تقوم له قائمة مهما فعلت الولايات المتحدة ودولة الجنوب والمعارضة المسلحة والمعارضة المزعمطة مهما كان حجم ارتزاقهم وتكسبهم من خلال معارضتهم وما يصلهم من المانحين من مال مشبوه ووسخان قذر وعفن. إن الباطل لا مكان له مع الحق، والحق هو هويتنا وعقيدتنا. إن أمريكا لن تستطيع تحقيق أجندتها في السودان إلا على ظهور أبنائه المتطلعين إلى السلطة والحكم المرتزقين من أموالها وأموال المنظمات. إن تغيير الحكم في السودان يجب أن يتم عن طريق الانتخابات والأفضل لقوى المعارضة بأحزابها التقليدية والعقائدية وتجمعها الديمقراطي وإجماعها الوطني وحركتها الثورية وفجرها الجديد أن يوحدوا شتاتهم في حزب واحد ويدخلوا به الانتخابات وإذا توافقوا على ذلك بصدق وقتها يستطيعون الوصول للحكم.
إن تغيير السلطة عن طريق العمل المسلح والتآمر مع دول الغرب لن يتم فالقوات المسلحة السودانية لن تهزمها فلول متمردة مهما كان من يحكم والسلطة القائمة تمكنت في المال والحكم ولا سبيل للمعارضة إلا في توحدهم والعمل السياسي الجاد والذهاب إلى صناديق الانتخابات فهل هم فاعلون ؟
صحيفة الإنتباهة
فريق ركن إبراهيم الرشيد
امبيكي ده اكبر عميل
و انا استغرب من عدم اعتراض الحكومه علي
الزنجي اليهودي المسيحي امبيكي
Christian Jewish nigger
بالعقل
امبيكي زنجي مسيحي يهودي و سفاكير زنجي مسيحي يهودي و البشير زول حر من اصول اسلاميه عربيه
ح اقيف مع منو ؟؟؟
الزول ده لو كان عربي او مسلم كان ناس سفا زمان دقوا جرس
علي الاقل لو ما اتغير بتعظ و بكون عادل