رأي ومقالات

وزارة المالية تستمتع ” بقـلـقـلة ” مخاليق الله

[JUSTIFY]أعتقد أن أزمة التلفزيون الأخيرة التي تدحرجت وتفاقمت على طول الشهور إن لم يكن السنوات الماضية، وتحولت إلى جبل من الجليد، وحقوق العاملين المالية فيه تهضم جهاراً نهاراً للحد الذي أوصل موظفيه والمنسوبين إليه أن يكسروا قيد الصبر، ويعلنوا الاحتجاج والتلويح بالاضراب في جهاز حساس.. إن تم ذلك فلربما كانت هذه «سقطة» لن ينساها التاريخ والقناة الرسمية للدولة تتوقف بمطالب مادية، عجزت الخزينة العامة أن توفرها لهم.. اعتقد أن هذه الأزمة فتحت الباب لتساؤل عريض ومهم، بل واستراتيجي وهو لماذا تصر الحكومة أن تدفن رأسها في الرمال، وترجيء أو تعمل ما شايفة لمطالبات شرعية أو تغمض عيونها أن ترى لافتات مكتوب عليها حقوقنا وبس؟؟ خصوصاً إن كانت هذه المطالبات لفئات تعمل في أماكن حساسة، تلويحها بالعصيان أو الإضراب سيتسبب في شلل مفصل مهم في جسد الجهاز التنفيذي أو الإداري، ولعل تدخل السيد رئيس الجمهورية قبل نحو شهر من الآن لحل أزمة نقابات العمال التي لوحت بالإضراب العام، إن لم يطبق الحد الأدنى للأجور ثم تدخل مؤسسة الرئاسة مرة أخرى في أزمة التلفزيون والتي وجهت بصرف استحقاقاتهم في ظرف 27 ساعة، رغم ضخامة المبلغ وهو «7» مليار جنيه ونصف، ولعل هذان الحدثان مغريان بما فيه الكفاية لأن تشتعل جذوة الرغبة في صدور بعض أصحاب الحاجات والمطالب بأن يسلكوا ذات الطريق نحو القصر الجمهوري «ويختوا» تماماً درب رؤسائهم أو وزرائهم طالما أنهم لا يحلون ولا يربطون!!

بالمناسبة الاستجابة الفورية لوزارة المالية وهي تدفع مستحقات مظاليم التلفزيون، جعلتني استغرب لمنهج المالية الذي انتهجته تعاملاً مع مطالب المطالبين، إذ أنه طالما في يدها وفي حكم الممكن والمتاح أن توفر السبعة مليار«كاش داون» لماذا لم تبادر منذ البداية بدفع المبلغ وحل المشكلة قبل أن تصل لهذا المستوى من الانفجار، وكأن وزارة المالية تستمتع «بقلقلة» مخاليق الله وتعكير الأجواء، خصوصاً وأنها ليست المرة الأولى أن تدفع المالية بعد أن تكون «ملت» يدها في الواطة وقالت الروب ما عندي ثم تفاجئنا بالدفع كاش، وكان بامكانها أن تفعل ذلك قبلاً وتقلل من النقاش!!

على العموم قبض أهل التلفزيون مستحقاتهم والأيام دي أمورهم باسطة، ونرجو أن ينعكس ذلك على أدائهم تميزاً وتفرداً وروعة، ونرجو ألا تهمل الحكومة مطالب المحتجين باصلاح بيئة العمل بالتلفزيون الذي هو بلا شك واجهة الإعلام السوداني، الذي لا نقبل له أو نرضى أن يكون متخلفاً على مستوى المنتج أو الإنتاج!!

كلمة عزيزة

اعتقد أن لمسة فن لا تخطئها عين رسمتها يد الأخ المنتج الفرزدق على مساء الجمعة، والبرنامج متنوع ودسم ورشيق في ذات الوقت، ولعله قد منحني الفرصة أن استمع لافادات وآراء ممتازة من الأخ الناقد النجيب نور الدين، والرجل موسوعة ثقافية وفكرية وموسيقية، اتعجب واندهش كيف هو بعيد عن الكتابة الراتبة حتى يضيف لساحة النقد الفني مسحة من جمال، التحية للإخوة في مساء جديد خاصة مخرجه صاحب البصمة الرشيقة والفكرة الوثابة التي جعلت الكاميرا كأنها فراشة تحلق وتبث عطرها من باقة أزهار ملونة.

كلمة أعز

ولأن يد السيد «ابو قناية» لم تطل التماسيح الكبار إن شاء الله القادم الجديد يكون أبو سنارة أو أبو شبكة لزوم «الشريك» وكده!!
[/JUSTIFY]

صحيفة آخر لحظة

تعليق واحد

  1. [SIZE=3]هل هذا هو الحل في اعطاء الموظفين حقوقهم ؟؟؟ لماذا لا يتم محاسبة من اوصل التلفزيون الى هذا المستوى ؟؟ وما الزي يمنع ان يتكرر نفس المشهد في حوش التلفزيون بعد سته اشهر ؟؟؟ للاسف ادمنه التخدير ولا ننظر الى المستقبل[/SIZE]