العيادة الجوالة .. لا مركزية الصحة
——
ووقعت وزارة الصحة الاتحادية في احتفال شهده عدد من قيادات وزارة الصحة الاتحادية ورجالات المجتمع والإعلام مذكرة تفاهم مع الولايات المستهدفة وذلك لتنفيذ المشروع والالتزام بالضوابط ضماناً لاستمراريته، وتحتوي العربة على عيادة وأجهزة طبية ومعمل وخدمات الرعاية الصحية الأولية وأدوية وسينما جوالة.
وفي بداية الاحتفال تحدث دكتور محمد عثمان مدير إدرة النظام الصحي اللامركزي قائلاً: إن المشروع في مرحلته الأولى يستهدف أربع ولايات تم اختيارها وفق الاستراتيجية، وخارطة الحاجة الصحية حسب الأولويات. وأشار الى أن المشروع يستهدف المواطن في الريف وقبائل البدو والرحل، ويعتبر شراكة بين وزارة الصحة القومية والولائية وذلك لخفض معدلات المرضى والوفيات في الريف ورفع مستوى التغطية العلاجية والوقائية ورفع مستوى الوعي والاستفادة من الكوادر الصحية لتقوية نظام الرعاية الصحية الأولية وتوزيع الخدمات الصحية في أماكن التجمعات والقرى والأسواق.
وأشار الى أن الهدف الأساسي للمشروع وصول الخدمات الصحية الى أماكن المواطنين.
دكتور كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة الاتحادية قال: إن أهمية المشروع تكمن في أنه يتمكن من إنقاذ أرواح المرضى وذلك لتقديم خدمات لا يجدها المواطن في الريف وقبائل الرحل والبدو، خاصة أن المواطن في المدن والحضر لديه خيارات. وأشار الى أن وزارة الصحة تحقق العدالة في توزيع الخدمات الصحية خاصة أن المرضى في تلك المناطق لا يجدون أية خدمات فضلاً الى أنه توجد قرى صغيرة تضم (50) شخصاً لاتستطيع الوزارة إنشاء مؤسسة صحية بها، مضيفاً ان الوزارة بصدد إرسال العيادات الى شرق السودان للوقوف على وضع مرضى الدرن والتأكد من تناولهم لأدوية الدرن. وكشف عن وجود مشروع كبير للعيادات المتنقلة للولايات الشرقية بالإضافة الى الولايات المتأثرة بالحروب ويتم تمويله من صندوق الولايات المتأثرة بالحروب، وأشار الى أن المشروع الحالي يتم تمويله محلياً من الموارد الذاتية، وقال إن من مميزات المشروع توسيع مفهوم الصحة وذلك من خلال التثقيف الصحي، حيث توجد في العربات سينما متجولة بالإضافة الى أنه يستخدم كمستشفيات متخصصة بدلاً عن استخدام مخيمات العيون وغيرها.
وقال عبد الحميد منعم منصور وزير الصحة بولاية شمال كردفان إنه لا يذيع سراً بأنه عند استلامه الوزارة لم يجد أي إسعاف خاصة أن الولاية تتميز بالمساحات الشاسعة وحاجة المواطن للخدمات الصحية.
وأشار بدور وزارة الصحة الاتحادية وجهودها في الاهتمام بالفقراء والمحتاجين وأصحاب الوجعة في المحليات باعتبار الصحة من أساسيات التنمية والسلام.
وقال: إن وجود الغبن لمواطني المناطق الطرفية أسهم في هذه الصراعات الدامية.
دكتور حسن أبوعائشة وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية اكد أهمية المشروع في الوصول الى إنسان الريف ونشر الوعي الصحي عند البدو وقبائل الرُّحَّل.
وأشار الى أن كثيراً من الأطفال والأمهات يتعرضون للوفاة قبل الوصول الى المؤسسات الصحية، ولذلك يعالج المشروع هذه الإشكاليات التي تواجه المواطن في الريف، مؤكداً ان المشروع سيسهم في المردود الصحي ويحقق الوقاية للأطفال من المهددات الصحية بالتطعيم وذلك لوجود خدمات الصحة الأولية.
دكتورة تابيتا بطرس وزيرة الصحة الاتحادية قالت: إن المشروع يأتي في إطار سياسات الوزارة في تقديم خدمات متكاملة وتغطية واسعة في مواقع المواطنين وأماكنهم وترحالهم خاصة في المناطق مترامية الأطراف ومتباينة الطبيعة، وأشارت الى أن الوزارة تستخدم استراتيجيات مختلفة لتقديم الخدمات الصحية ويشمل مشروع العيادات المتنقلة على «20» عيادة متجولة بالتعاون مع شركة جياد والإمدادات الطبية، وأشارت الى أن سكان الريف يمثلون «68%» ولذلك يستهدف المشروع الرحل والقرى المتناثرة وذلك لخفض معدلات المرضى لسكان الريف ورفع مستوى التغطية وتحقق العدالة في توزيع الخدمات الصحية. وأشارت الى أنه توجد قائمة من المكونات فالعربة ذات دفع رباعي بقدرات عالية من عيادة ومعدات وفريق طبي متكامل ممرض وقابلة وطبيب وذلك لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الأمومة الآمنة والرعاية قبل وبعد الولادة وخدمة من صحة الطفل العلاجية ومعالجة الأمراض المتوطنة، وأشارت الى أن المشروع يخضع للتقييم خلال ستة أشهر.
وكشفت الوزيرة عن ترتيبات لتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة بالجنوب، وذلك لتوفير فرص التدريب والمعدات والدواء، وتوقعت المديرة ان يحقق المشروع نجاحاً كبيراً في نشر الخدمات الصحية للأطراف باعتبارها هاجساً وهماً لوزارة الصحة الاتحادية.
أماني اسماعيل :الراي العام [/ALIGN]