رأي ومقالات

كديس الإنقاذ .. تاني .. ؟؟!!

[JUSTIFY]نعيد طرفة الكديس للمرة الثانية لوجود قرينة لمناسبتها. والطرفة الخيالية تقول إن المباراة والمنافسة الدولية الكبيرة لاختيار أقوى «الكدايس» في العالم كانت قد تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية حيث قسمت الدورة العالمية إلى خمس مجموعات منها المجموعة الإفريقية والأوربية والآسيوية والأمريكية ومجموعة أستراليا ومعها الجزر المنتشرة في المحيط.. وتصادف أن الكديس السوداني كان قد فاز في المنافسة وانتصر على كل الكدايس في دائرته وفاز الأمريكي كذلك في الجانب الآخر وبقي أن يلتقي الكديسان «السوداني والأمريكي» .. وتحدد أول الشهر يوماً للقاء القمة في ولاية فريجينيا الأمريكية.. وبالطبع فإن الكديس السوداني كان قد تعب «تعب الويل» في الحصول على التأشيرة حيث كان عليه أن يحصل عليها من القاهرة ويذهب إلى هناك خمس مرات «علماً بأن السفارة الأمريكية في الخرطوم هي من أكبر سفارات أمريكا في العالم» لتقابله العديد من المعضلات وكانت المعضلة الأولى أن الكديس كان أهله «يدلعونه» باسم أسامة.. ولهذا فإن الكمبيوتر بتاع كل السفارات الأمريكية في الدنيا «قاعد يكورك» و«يولع أحمر» و«ينطط» عندما يدخل فيه اسم أسامة لأن أسامة بن لادن «عامل حساسية» للكمبيوترات الأمريكية هذا طبعاً إضافة إلى أسماء أخرى مثل «عمر» و«ابن عمر» و«محسن» و«الظواهري».. واضطر الكديس أن يتخارج من معضلة الاسم بأن يدعي أن أباه اسمه «عرمان» وجده «عقار» وجدهم الأكبر «الحلو» وبعد «المجابدة» وخلال ستة أشهر أعطوه التأشيرة لزيارة أمريكا ولمدة يوم واحد فقط لأداء المباراة.. وشريطة أن يتحرك في محيط دائرة لا يزيد نصف قطرها عن ثلاثة كيلومترات.. علماً بأن الجالية الأمريكية بالخرطوم تحوم كل السودان زي ما عايزة والسفير الأمريكي يزور مقابر الأولياء والصالحين في طول البلاد وعرضها. وعندما وصل المطار قاموا «بتمليصه» من كل الهدوم وأفرغوا محتويات أكياسه و«الهاندباق» في الأرض وفحصوها بالأشعة دون الحمراء والأشعة فوق البنفسجية وبأشعة الليزر وأشعة قاما وأشعة ألفا وأشعة بيتا وأشعة أكس وفحصوه بالإشعاع النووي والإشعاع الذري والإشعاع الكوني وكل أنواع الإشعاعات التي توصل إليها العلم الحديث ليتأكدوا أنه لا يحمل شيئاً من معينات الإرهاب الدولي ويشمل ذلك أمواس الحلاقة والأسبراي العطري البخاخ ولم ينسوا أن يفحصوا له «DNA» وكذلك الـ «RNA» والـ «BMW» وهلم جرا فربما كان أحد المطلبين في قائمة أوكامبو بتاعة المحكمة الجنائية الأمريكية بتاعة مجلس الأمن الدولي الأمريكي..

وعلى كل حال كانت المباراة بين الكديس السوداني والأمريكي حامية الوطيس «بالمناسبة ما معنى الوطيس» وللمفارقة والغرابة ودهشة الجميع فقد انتصر الكديس السوداني على الأمريكي «وكم مرة يشيلو فوق ويضرب بيهو الأرض».. والكديس الأمريكي قبل الهزيمة بروح رياضية وهنأ السوداني ولكنه سأله كيف استطاع هزيمته بهذه الطريقة المفاجئة.. والكديس السوداني طلب منه أن يحفظ السر لأنه في الحقيقة ليس كديساً ولكنه «نمر عديل» ولكن نظراً لسياسة شد الأحزمة على البطون التي تنتهجها الإنقاذ ونظراً لسياسة التقشف التي أعلنها وزير المالية على محمود فإن النمر عندنا يبدو وكأنه كديس..

طيب يا جماعة كنا حقيقة نغالط أنفسنا ولا نصدق أن مؤسسة سودانية مهما أوتيت من قدرات وإمكانات يمكن أن تنافس كل الدول العربية والأوربية وتقدم نفسها وبلادها كواحدة من البلدان البارعة في الصناعة العسكرية ابتداءً من الذخيرة والأسلحة الخفيفة والكلاشنكوف والقرانوف والهاون «الكلنكيت» والأكبر منه، والدوشكا والدبابة بقياساتها المختلفة ولم تتوقف إنجازاتها عند الطائرة بدون طيار وربما أن ما خفي أعظم وفوق كل ذي علم عليم… كل ذلك كان مفاجأة لكثير من زوار معرض دبي للإنتاج الحربي ومفخرة للسودانيين فالتهنئة للإخوة القائمين بأمر التصنيع الحربي ومؤسسة التصنيع الحربي وغيرها من الأسماء اللامعة أو الخافتة والظاهرة أو المستترة من وراء حجاب.. فقد جعلونا نفتخر ببلادنا ونزهو بأن سياسة الضغط على المصروفات وسياسة التقشف ربما كانت تصب في صناعة مثل هذه المنتجات التي تجعلنا «نقدل» ونسكِّت الخشّامة» ونسكِّت الجبهة الثورية ونسكّت المعارضة «الغير وطنية».. ونصيح بأعلى أصواتنا «نحنا ما كديس نحنا نمر عديل كده».. والله أكبر والعزة للسودان.

{ كسرة: إذا كانت حكومة الدينكا في جنوب السودان قد دعمت جيشها بمرتزقة أجانب وخواجات «عيونهم خضر» وشكلت منهم فريقاً من الخبراء أو قادة لأرتال الدبابات المقاتلة لتعليم الجنوبيين طرق القتال المنظمة على أساس «المربعات» الحربية وتدريبهم على استعمال التقانات الجديدة لأنهم لا يعرفون غير حرب الغوريلا والضرب المباغت والجري.. فما هو الذي يمنعنا نحن من تأجير خواجات مرتزقة «برضو» وإرسالهم مع قوات عميلة من جنوبيين يرغبون في مهاجمة قوات الدينكا وقوات باقان وعرمان.. لماذا نحتج بأن هناك مرتزقة بينما الأمر متاح لنا أن نفعل مثله إن شئنا.. فإذا أرسلوا لنا بريطانيين أرسلنا لهم «إنجليز» وإذا أرسلوا مرتزقة من شركة بلاك ووتر أرسلنا لهم آخرين من شركة «الماء الأسود» وإذا هاجمونا بمرتزقة من يوغندا هاجمناهم بأخرى من دول الجوار.. فقط ما يطلبه المرتزقة الأجانب عبارة عن شوية دولارات في شنطة واتخاذ إجراءات منها الملبوسات الواقية وأسلحة ذات طبيعة خاصة..

ولا أعتقد أن المرتزقة يشكلون لنا هاجساً في حربنا مع دولة الدينكا بالجنوب ولكن المشكلة تكمن في عصابات التهريب من أولادنا نحن.. ولا يكفي أن تقوم غرفة الترحيل باتحاد أصحاب العمل بالإعلان عن أن التهريب غير مشروع ولكن المطلوب أن يكون الجميع من سكان الولايات الحدودية يقظين ومتابعين وبعيون مفتوحة لكل حرية وإيماءة توحي بأن هناك شحنة قد تتجه نحو الجنوب.. ولا يقتصر الأمر على العسكريين ولكن هذا الهم يشمل النساء والرجال والشباب والأطفال وكل من يسمع ويرى على طول الألفين كيلو متر من حدودنا مع إثيوبيا شرقاً وإلى حدودنا مع تشاد غرباً.

صحيفة الإنتباهة [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. “[COLOR=#FF1700]طيب يا جماعة كنا حقيقة نغالط أنفسنا ولا نصدق أن مؤسسة سودانية مهما أوتيت من قدرات وإمكانات يمكن أن تنافس كل الدول العربية والأوربية وتقدم نفسها وبلادها كواحدة من البلدان البارعة في الصناعة العسكرية ابتداءً من[/COLOR] ” ليس بهذه السذاجة يمكن أن نصدقك لأنك تروج لمشروعك الذى تنتمى إليه. ببساطة و من الاخر المنافسة العسكرية لا تحتمل أى قصور أو نقص . لذلك لا تقاس بالخطوات التى تمشيها و لكن تقاس بالخطوات المتبقية. و بإختصار شديد إيران تمنع من الخطوات الاخيرة. و إذا كنا عبقريين فى ما صنعنا فنحن أغبياء لأننا عرضنا ذالك فى معرض لكل جواسيس العالم و و قدمنا تقرير مفصل عن عدتنا و عتادنا.حالتك جبتها من جامعة الخرطوم و ليس أى جامعة أخرى؟!