عالمية

بوش يصل الى اسرائيل وفضيحة أولمرت تقلص امال السلام أكثر

[ALIGN=JUSTIFY]يصل الرئيس الامريكي جورج بوش الى الشرق الاوسط يوم الاربعاء ليشارك في الذكرى الستين لانشاء اسرائيل ويحاول تنشيط جهود السلام التي عقدتها أكثر فضيحة رشى تحيط برئيس الوزراء ايهود اولمرت وقد تطيح به.

ويبدأ بوش زيارته الي الشرق الاوسط وسط شكوك واسعة بشأن فرصه في التوصل لاتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني قبل ان يترك منصبه في أقل من تسعة أشهر. ويبدأ بوش جولته بزيارة القدس حيث يجري التحقيق في فضيحة الرشى.

وأعلن أولمرت الذي يكافح من أجل بقائه السياسي يوم الثلاثاء عشية وصول بوش في ثاني زيارة للمنطقة هذا العام انه توصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى ” تفاهمات ونقاط اتفاق” بشأن بعض القضايا.

لكن المسؤولين الفلسطينيين بدوا متشككين وقال أحدهم ان امام الجانبين “طريقا طويلا”.

ومع اقتراب موعد تنحي إدارته في يناير كانون الثاني القادم يحاول بوش انقاذ ارثه في السياسة الخارجية حتى لا يقتصر على حرب العراق التي لا تلقى تأييدا من الامريكيين.

وقال جون الترمان خبير الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن “يصعب تذكر وقت سادت فيه شكوك بهذا الحجم حول عملية السلام العربية الاسرائيلية أكثر من الان.

“السياسة على الارض مخزية تماما.”

ووافق اولمرت وعباس خلال المؤتمر الذي استضافته الولايات المتحدة في انابوليس بماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني على التوصل الى اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية العام.

ومنذ ذلك الوقت تعثرت المحادثات بسبب خطط التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والعنف في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحوله حيث يشن الفلسطينيون هجمات صاروخية عبر الحدود على جنوب اسرائيل وتقوم الدولة اليهودية بعمليات عسكرية متواصلة.

وفي ابراز لاراقة الدماء المستمرة في غزة قال مسعفون فلسطينيون يوم الاربعاء ان الضربات الجوية الاسرائيلية قتلت نشطا من حماس.

ويضع بوش في اعتباره أيضا خلال رحلته الثانية الى المنطقة هذا العام الازمة المتفجرة في لبنان بين الحكومة اللبنانية الموالية للغرب والمعارضة بقيادة حزب الله المدعوم من ايران وسوريا وهي أزمة قد توجه ضربة أخرى للجهود الامريكية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

وتشمل جولة بوش ايضا السعودية ومصر التي من المنتظر ان يلتقي فيها الرئيس الامريكي برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يوم الاحد القادم.

وقال ستيفن هادلي مستشار الامن القومي الامريكي لصحفيين رافقوه في طريقه الى الشرق الاوسط ان الرئيس الامريكي مازال واثقا من امكانية التوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني.

وقال هادلي “انه يعتقد ان ذلك ممكن. من الواضح ان ذلك صعب فالوقت الباقي محدود لكني اعتقد ان الطرفين يحققان تقدما.”

وفي أحدث انتكاسة لعملية السلام يواجه رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يجتمع مع الرئيس الامريكي في وقت لاحق من يوم الاربعاء نداءات تطالبه بالتنحي بسبب مزاعم عن تلقيه رشى من رجل اعمال أمريكي ثري. ورغم نفيه ارتكاب اي اخطاء وعد أولمرت بالتنحي في حالة توجيه الاتهام له رسميا.

وداهمت الشرطة الاسرائيلية يوم الثلاثاء مكاتب وزارة التجارة والصناعة والعمل وصادرت وثائق في اطار تحقيقات بشان رشى قد ترغم رئيس الوزراء على الاستقالة.

واستجوبت الشرطة في وقت سابق رجل اعمال امريكيا فيما يتصل بالموضوع. وقال مصدر بالشرطة ان الشرطة استجوبت الثلاثاء رجلي اعمال امريكيين اخرين أحدهما ملياردير النوادي الليلية شيلدون ادلسون.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من ادلسون الموجود في القدس كراع لمؤتمر يستضيفه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس بمناسبة الذكرى السنوية الستين لانشاء اسرائيل.

ويلقي الرئيس الامريكي كلمة امام المؤتمر يوم الاربعاء.

وهون بوش من التأثيرات المحتملة لفضيحة الرشى ووصف أولمرت بأنه “رجل نزيه” لكن في حالة اضطرار رئيس الوزراء الاسرائيلي للاستقالة فقد يؤدي ذلك الى اجراء انتخابات جديدة في اسرائيل ويعطل جهود السلام أكثر.

ويقول منتقدو الرئيس الامريكي ان حملة بوش الدبلوماسية التي بدأها خلال فترة أفول ادارته ضعيفة وجاءت متأخرة جدا وان طرفي الصراع مازالا متباعدين لدرجة ان الرئيس الامريكي لا يعتزم رعاية قمة مشتركة بينهما.

ولن يزور بوش خلال جولته الاراضي الفلسطينية وسيلتقي مع الرئيس الفلسطيني في المنتجع المصري شرم الشيخ يوم السبت.

وبالمثل يعتبر عباس كأولمرت في موقف ضعيف. فقد سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران بعد اقتتال مع حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني الذي تقلصت سلطته بذلك الى الضفة الغربية المحتلة.

ومن المقرر ان يتوقف بوش في المملكة العربية السعودية يوم الجمعة ويكرر على مسامع العاهل السعودي الملك عبد الله المطالب الامريكية بالعمل على الحد من الارتفاع القياسي لاسعار النفط ولن تلقى هذه المطالب في الاغلب اذانا صاغية.

رويترز [/ALIGN]