سياسية

المصفوفة تقضي علي عرمان

[JUSTIFY]الانفراج الكبير في العلاقات بين الخرطوم وجوبا أخيراً وهواء المصفوفة الذي ملأ أشرعة السفن المتجهة الى مراسي السلام والاستقرار بين السودان وجنوب السودان، أحدث تطورات إيجابية كانت أبرز تجلياتها التي تتفاعل ومازالت في الجانب الاقتصادى، إذ ارتفع سعر صرف الجنيه السودانى وبدا وكان اقتصاد البلدين سيعود إلى دخول مرحلة التعافي، إلا انه والبقدر ذاته في والجانب السياسي وخاصة في المسار الآخر الموازي لملف القضايا العالقة، يبدو على مسرح قطاع الشمال أن التأثيرات ستكون أكثر وضوحاً، إذ يواجه ياسر عرمان الذي يحتل قائمة الصدارة في القطاع بجملة تحديات أبرزها واهمها بروز اتجاهات لإخراجه من دائرة الضوء ورد الأمر لقيادات المنطقتين «النيل الأزرق وجنوب كردفان»، ويقول جابر كندة المسؤول السياسي للقطاع باستراليا وأحد المناصرين سابقاً لعرمان إن انتخابات المكاتب الخارجية في كل من لندن واستراليا أمريكا شهدت إبعاد الموالين لجناح عرمان، كما جرى حديث وسط أبناء المنطقتين مفاده أن عرمان لا يملك جيشاً ولكنه دائماً في القيادة على حساب أبناء المنطقتين، وتطور النقد ليكون حالة من التناوش الإعلامي عبر الصحف والمدونات والبيانات الصحفية، ونشط في هذا المجال عادل إبراهيم سكرتير الشباب والطلاب بقطاع الشمال الذي ذكر أن القطاع انهار في ضربة واحدة بعد اندلاع الحرب، مما يؤكد أن وجوده في الخيال فقط، وقد شهد التناوش الإعلامي الموجه ضد عرمان بلوغ ذروته من خلال الناشطة سلوى السعيد التي كتبت أن الثلة المتسلطة على مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال بالمملكة المتحدة وآيرلندا لم تحفل بأولويات الممارسة الديمقراطية السليمة طوال توليها، بحظ التعيين فحسب، إدارة شؤون أعضاء الحركة. وحتى أوان عقدها ما سمي «المؤتمر الأول للحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال«حيث تمَّ ترسيخ التسلط بالتآمر على تنصيب ذات القيادة السابقة الفاشلة للمكتب التي لم تنجح حتى في عقد اجتماع واحد مع عضويتها طيلة فترة السنوات الثلاث السابقة. وقول سلوى إنما يشير من طرف خفي إلى أنصار عرمان الذي حينما وجد نفسه في مواجهة عاصفة التغيير قرر قيادة حملة إعلامية مضادة لتلميع نفسه يعلن خلالها استمرار اهتمامه بالجانب الإنساني في المنطقتين، وأبدى زهده في العمل السياسي بعد التوصل للسلام، وهي الخطة التي أعانه فيها وينشط فيها عدد من الصحافيين بالخارج من عضوية الحزب الشيوعى وقطاع الشمال، ودشنت الحملة بالفعل في حوار صحفي أجراه الصحافى مصطفى سري أعلن خلاله ياسر عرمان أنه سيعتزل العمل السياسي عقب توقف الحرب في جنوب كردفان.
والأوضاع داخل قطاع الشمال تشهد تشققات ظاهرة، ومحور الخلاف كله يرتبط بياسر عرمان الذي تتحدث مكاتب القطاع عن خلافات بينه وبين عبد العزيز الحلو ومالك عقار اللذين اعتبرا أنهما مهمشان، وهذه المرة في رحلة نضالهما مع رفيق حاز على كل شيء ولم يترك لهما الفتات. ويقول إدريس كاكو أحد المقربين من الحلو إن قيادات المنطقتين والعضوية النشطة اتفقت مع تطورات المصفوفة ودخول فك الارتباط حيز التنفيذ الفعلي، على أن المرحلة المقبلة لا مكان فيها لعرمان اعتزل أم لم يعتزل.

صحيفة الانتباهة[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. عرمان يعتزل ، مهند يعتزل ، هيثم مصطفى يعتزل ، الصادق المهدي يعتزل ، البشر ما حيترشح ، ايام الاعتزالات . الباقي منوا ياترى .