رأي ومقالات

نور الدين أبو بكر : العتباني وترشُّح الرئيس

[JUSTIFY]أصبحت قواعد المؤتمر الوطني على بيّنة من أمرها.. ووضعت الحروف على النقاط في ما يتعلق بقول الرئيس (كفى).. ورغبة الكثيرين في “الامتثال”… ورغبة الكثيرين كذلك في انتخاب الرئيس واستمراره.. (الرؤية) واضحة في كل الأحوال..

رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الوطني د. غازي صلاح الدين العتباني.. (فسّر) النواحي القانونية والدستورية في حالة (رغبة) الوطني إعادة انتخاب الرئيس.. وقال هذا (حسب) وجهة نظره الشخصية!

والعتباني لا يكتب أو يتحدث إلا برسالة واضحة .. ولا يلقي القول جزافاً.. ود. غازي من أكثر الإخوان المسلمين تنظيماً .. وحركة الإخوان المسلمين هذه (تمرحلت) إلى (وطني) أو وعاء يضم التوافق السياسي وليس الفكري والأيدلوجي.. قال في مؤتمره الصحفي.. إن الدستور حسم الجدل بدورتين للرئيس، وأقر بإمكانية ترشح الرئيس مرة أخرى حال تعديل الدستور إذا رأى الوطني ذلك وأتى بمبادرة تشريعية مجمع عليها!

ما هي الرسالة التي يريد قولها دغازى؟ .. والأمر البديهي أن ما يريد من (الرسالة) جعلتة يقر بأن المجلس الوطني بلا ثوابت بل أن الدستور نفسه طُيّع (مطاع) للوطني متى ما أراد أو تطويعه لما شاء.. فما هو (الشديد القوي) الذي جعل الرجل المنظم يقفز ويسير دون اعتبار لاشارات المرور؟!..

احتمالان لقول د. غازي .. الأول أنه يريد الإشارة إلى إمكانية ترشيح البشير و(ربما كان مدخلاً) في سياق ما يلزم كمقدمة وتمهيد = الاحتمال الثاني.. إثارة الجدل وإطلاق (صافرة) إنذار مبكر للقوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني للثغرات التي يمكن المرور عبرها والالتفاف حول الدستور بطرق مشروعة.. والرغبة في التنبيه وفتح الباب للنقاش بموضوعية حول إمكانية ترشح الرئيس مرة أخرى بجوانب تخفى على (العامة).. وكأنما يريد (غازي) إغلاق المنافذ مبكرة لتحقيق رغبة الرئيس نفسه..

ويقول في حدثيه السياسي والاستراتجي: نعم سيادة الرئيس نحن معك.. (كفى)!!

صحيفة المشهد الآن
[/JUSTIFY]