رأي ومقالات

الصادق الرزيقي : نخشى أن يفاجئ الرئيس البشير الجميع بموقف غير متوقع !!

[JUSTIFY]موضوع إعادة ترشيح الرئيس البشير لدورة رئاسية قادمة أو تنحيه ومن هو خليفته، ملأ الدنيا وشغل الناس!!
ولم يجد قادة المؤتمر الوطني والأحزاب السياسية المعارضة والمتعارضة، وجهات في الداخل والخارج، مسألة يلوكونها صباح مساء، يستنشقونها ويتنفسونها، مثل وراثة كرسي البشير أو تثبيته مرة أخرى عليه، وكأن هذه القضية خطب فادح وحدث جلل!!
ولا تجدن صحيفة ولا مجلس ولا فضاء ولا شغل شاغل، إلا وكان هذا الموضوع هو الأراس والأبرز في النقاشات السياسية وأحاديث المجالس، بالرغم من أن مثل هذه القضايا طبيعية ينبغي ألا يكون فيها الخلاف كبيراً ولا الهم يبلغ مبلغ السيل عندما يناطح الزبى.
تجديد رئاسة البشير للدولة وفق مقتضيات القانون والدستور، مسألة تختلف في إطارها المحدد، عن رغبة البشير الشخصية وزهده في التجديد له، وليست هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حرصه على مغادرة موقعه بعد ربع قرن من الزمان يبلغها بانتهاء دورته الحالية رئيساً للبلاد.

فرغبته الشخصية وحرصه على الذهاب، أهم بكثير من اصطراع الأقوال والتفسيرات والـتأويلات، فصاحب القول الفصل موجود قال كلمته ومشى بعيداً عن دائرة النار التي أشعلتها تصريحاته، ينام ملء جفونه عن شواردها ويسهر قادة المؤتمر الوطني حولها ويختصمون!!
ومن عجب أنني وجدت الأستاذ جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة «الشرق» القطرية قبل أيام قليلة في مقر صحيفته بالدوحة، كثير الاستغراب مندهشاً يفغر فاه، للضجة الكبرى التي أثارها حواره مع الرئيس البشير والدنيا التي قامت في السودان ولم تقعد بعد.. وليته علم أية أهمية يوليها كل المشتغلين بالسياسة في بلادنا لعملية انتقال السلطة في ظل الظروف الراهنة التي بلغت حالة الفوران ذروتها في كل شيء!!

فالانقسام صار حاداً وبشكل عمودي بين من يؤيدون بقاء الرئيس بقوة ومن يتوقعون ترجله بسرعة عقب انقضاء دورته الحالية، ليس هناك طرف ثالث ولا طريق آخر.. الكل إما مع بقاء البشير أو البحث عن خليفة له.

ونسي كل المتحدثين عن هذا الموضوع والمعلقين عليه، أن ظروفاً وعوامل متداخلة ومختلفة متعارضة تتضافر بتبعاتها وظلالها على هذا الموضوع وتتحكم في مساراته، فالمطلوب داخلياً والمراد خارجياً، أن يأتي كل بدفوعه في هذه القضية التي لم تعد هماً للسودانيين فقط، فرؤوس كثيرة تدور مع اتجاهات ما يتحدث الناس عنه في الخرطوم بشأن مستقبل الحكم وكرسي الرئاسة.

ولذلك فالجدل حول الدستور والقانون لا مكان له، فالتقديرات السياسية ومطلوبها الداخلي وموازنتها وما ينعكس على الخارج، هو الأهم في هذه اللحظة، فعدة لاعبين يلعبون على حبال اللعبة السياسية الجارية، وكل يريد تحقيق مقصد لازم البلوغ وهدف رهن التسديد، وليست هناك جوازم تلقى على الجمل الفعلية في ما يجري هذه الأيام من أقوال!! هناك من يرهن الاستقرار السياسي والأمن والحفاظ على النظام معافى وسليماً من أية جائحة أو انقسامات ببقاء الرئيس لدورة قادمة، باعتبار أنه ضمانة لذلك، وفي مقدمتها القوات المسلحة، بينما يؤكد فريق آخر أن الدستور والقانون وصلاح التجربة السياسية واستدامتها ونضجها، يستلزم التداول السلمي لكرسي الرئاسة وانتقاله بسلاسة من شخص لآخر وفق أحكام الدستور وقطعياته حتى تتأسس تجربة سليمة تدفع بالبلاد نحو آفاق تتطور وترتقي فيها الممارسة السياسية.. وتسلس وتنقاد السلطة بموجب القانون والدستور.

هذه القضية تأخذ لب الاهتمام السياسي، إلا أنها عادية لو تركها الناس تأخذ مسارها الطبيعي، حتى لا يفهم الرأي العام أنها صراع تيارات ومراكز قوى داخل المؤتمر الوطني، أو تعطي صورة غير دقيقة لحقيقة الجدل الدائر.. ونخشى أن يفاجئ الرئيس البشير الجميع بموقف غير متوقع!!

صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]

‫5 تعليقات

  1. الرزيقى اجبن من ان يدافع عن شرف بنت قبيلته سمية هندوسة التى تعرضت لكل انواع العنصرية من قبل الذين يمدحهم بكتاباته

  2. [SIZE=3]المضحك المبكي انو الرئيس قال ما حا يترشح تاني وهو اصلا لا يحق له الترشح لي دورة ثالثة يعني المفروض هو قبل اربعة سنين افكر اعمل شنو بعد نهاية فترة الرئاسة واذا كان حزب المؤتمر الوطني الزي يحكم البلاد منذ 23 عام لم يحستب لهذه الخطوة لا يحق له ان يحكم البلاد , ودا دليل على العشوائية والعاطفة التى تدار بها البلاد , وكل من يريد من البشير اعادة ترشحه هو صاحب مصلحه شخصية ويرى في ذهاب البشير ذهاب لكل ما يملك[/SIZE]

  3. غريب أمر هذا الرزيقي الذي يستكثر علينا الاهتمام بامر ترشح الرئيس من عدمه، وكلنا نعلم بان كل شئ في هذا البلد بيد الرئيس نظريا، بسبب السلطات الفرعونية المطلقة التي يمنحها له الدستور والى هنا فالامر عادي شأنه شأن أى نظام شمولى كحسني مبارك والقذافي وبن على. أما عندنا في السودان فالادهى وأمر ان السيد الرئيس ولو ركبت عليه طاقة 100 رئيس فلن يتمكن من ممارسة كل صلاحياته اللامحدودة وتبقى هنالك سلطات فائضة يتولاها من خلف الرئيس من لا نعرفهم ولا يخضعون لمراقبة ولا محاسبة وكله باسم الرئيس، ولنا ان نذكر فضيحة المستشار الصحفي للسيد الرئيس الذي كان يستلم اسئلة اللقاءات الصحفية مع الرئيس ويتولى هو الرد عليها باسم الرئيس دون ان يراها الرئيس .. يعني يقراها في الجرايد كما الاخرين. والاسوأ من كل ذلك ان السيد الرئيس اطلق تصريحه بعدم الترشيح في الهواء متجاوزا كل القنوات الرسمية لحزبه والقنوات الرسمية لحكومته والقنوات الاعلامية لبلده وآثر ان يترك شعبه في هذا الغيهب من التفسيرات والتاويلات والاصطراع الذي بدأ مبكرا وهو ما ينذر بشر مستطير اذا ما تمادى السيد الرئيس في تجاهل تبعات مثل تلك التصريحات .. اليوم اليوم وليس غدا نطالب السيد الرئيس بمخاطبة الامة بخطاب واضح وصريح بعدم رغبته في الترشح وتوجيه حزبه بايجاد البديل حتى ولو كان دكتور عابدين حرامي مؤسسة الاقطان ولا ضير في اتهامه بالفساد طالما يجري التحقيق معه على قدم وساق منذ عام ونيف لطمس الادلة والبراهين على فساده !!

  4. ان شاءالله المعفن الحرامي المجرم الجبان أن يمشي يريحنا تعبنا حرام عليك يا جبان